|
| الاولــى
* لاهاي المنامة جمال الياقوت الوكالات:
أسدل الستار أخيرا على الخلاف الحدودي بين دولتي قطر والبحرين عندما أصدرت محكمة العدل الدولية في لاهاي أمس حكمها الأخير في الخلاف الحدودي بين الدولتين منهية بذلك نزاعا وتوترا في العلاقات بين الدولتين الخليجيتين والجارتين لعقود دفعتهما الى شفا حرب عام 1986م.
وقد تلا رئيس محكمة العدل الدولية في لاهاي جيلير غيوم بسيادة دولة البحرين على جزر حوار وبالسيادة لقطر على جزر الزبارة وجنان.
وأشارت المحكمة وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط الى ان منطقة الزبارة التي تقع شمال غرب قطر في الجانب المواجه للبحرين هي أرض قطرية.
وأكدت المحكمة ان بنود الاتفاق الموقع بين الحاكم البريطاني للبحرين وشيوخ البحرين عام 1937م وكذلك الرسائل التي وجهها الحاكم البريطاني الى حكومة الهند في ذلك الوقت توضح أنه لم تكن هناك أي سيادة بحرينية على الزبارة.
وفيما يتعلق بقضية جزر حوار قررت محكمة العدل الدولية ان حوار أرض بحرينية ورفضت الطعن القطري في قرار بريطانيا عام 39 بضم جزر حوار الى البحرين.
واعتبرت المحكمة ان قرار بريطانيا بضم جزر حوار عام 39 الى البحرين لم يكن ظالما وان افتقد الى بعض المستندات القانونية ولكنه يقوم على نوع من القبول من جانب الطرفين ولذلك فانه قرار ملزم وبذلك تكون للبحرين السيادة على جزر حوار وتعتبر دعاوى قطر في هذا الشأن مرفوضة.
وفيما يخص جزيرة جنان قررت المحكمة ان هذه الجزيرة أرض قطرية باعتبارها تقع في المياه الاقليمية لقطر.
وبالنسبة لقطعة جرادة التي طالبت قطر باستعادتها باعتبارها أحد الفشوت القريبة من حدودها قررت المحكمة ان جرادة جزيرة وبالتالي فانها جزء من الأراضي البحرينية باعتبار أن البحرين دولة ارخبيلية.
ورأت المحكمة ان الأنشطة التي قامت بها البحرين فوق جرادة مثل حفر بعض الآبار الارتوازية تؤكد ملكية البحرين لها.
واستقبلت حكومة المملكة العربية السعودية الحكم الصادر مساء أمس عن محكمة العدل الدولية بخصوص النزاع الحدودي بين دولتي قطر والبحرين الشقيقتين بارتياح كبير باعتبار ان هذا الحكم من شأنه انهاء النزاع الحدودي بين هذين البلدين الشقيقين بما يفتح آفاقاً جديدة نحو تعزيز العلاقات الأخوية بينهما ويساهم بكل تأكيد في ترسيخ الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة.
كما ان انهاء النزاع على هذا النحو يعطي دفعة قوية لمسيرة التعاون والتكامل لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وللعمل العربي المشترك على نحو عام.
وانه ليسر المملكة العربية السعودية قيادة وشعبا ان تبارك وتهنىء قادة البلدين الشقيقين وشعبيهما على هذا الانجاز التاريخي الحضاري والذي يؤكد على حكمة قادة البلدين وحرصهم على الالتزام بقواعد الشرعية الدولية وحل النزاع بالطرق السلمية بما يكفل تعزيز الأمن والاستقرار.
من جهته أكد أمير دولة البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة قبول بلاده بالحكم الذي أصدرته محكمة العدل الدولية أمس حول قضية الخلاف بين بلاده ودولة قطر والقاضي بتبعية «جزر الحوار» لدولة البحرين.
واعتبر الشيخ حمد آل خليفة في كلمة وجهها الى الشعب البحريني بمناسبة صدور محكمة العدل الدولية أمس نتيجة الحكم كسبا مشتركا للبلدين الشقيقين.. وقال ان جميع جسور التواصل والتكامل مع الأشقاء في دولة قطر بقيادة سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر أصبحت ممهدة ومفتوحة على قاعدة الاخاء والمودة والتعاون الشامل بين الشعبين الشقيقين.
كما دعا شركات التنقيب العالمية للقدوم الى دولة البحرين للاستثمار في أية منطقة بحرينية جزراً كانت أو بحرا.
ومن المقرر أن يصل صاحب السمو الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة أمير البحرين اليوم السبت الى المملكة العربية السعودية الشقيقة في زيارة أخوية يلتقي سموه خلالها بأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة لتقديم شكر دولة البحرين أميراً وحكومةً وشعباً الى الأشقاء في المملكة العربية السعودية الشقيقة بقيادة خادم الحرمين الشريفين لجهود الوساطة الكريمة التي قامت بها المملكة والتي أسهمت في مسيرة الحل منذ البداية بين البحرين وقطر.
كما يجري سمو الأمير المفدى مباحثات مع الملك فهد تتناول العلاقات الأخوية الوطيدة المتميزة التي تجمع البلدين وشعبيهما الشقيقين وأهم وآخر المستجدات على الساحة الخليجية.
وقد أعرب سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر من جانبه عن قناعته بأن قرار المحكمة قد أنهى الخلاف القائم مع دولة البحرين حول الجزر مؤكداً أنه بالامكان الآن ترك الخلاف الذي أصبح جزءاً من التاريخ وراء ظهورنا.
وقال سموه في خطاب القاه مساء أمس بمناسبة صدور حكم محكمة العدل الدولية في لاهاي حول الخلاف الحدودي بين قطر والبحرين وفقا لوكالة الأنباء القطرية اننا إذ نتطلع الى المستقبل ندرك ان تضحيتنا لن تذهب سدى لأنها ستضع الأساس لعلاقات أوثق وأرحب لا تشوبها شائبة بين قطر والبحرين وشعبيهما الشقيقين فضلاً عن أنها ستعزز أمن واستقرار دولنا الخليجية وتسهم في تقوية مجلس التعاون الخليجي ودعم مسيرة التكامل بين الدول الأعضاء.
وقدم الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني التهنئة لشعبي البحرين وقطر على انهاء الخلاف بين البلدين مؤكداً أنه يمد يده لسمو أمير دولة البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة لبدء صفحة جديدة يشارك فيها الشعبان الشقيقان في تعميق وتنظيم علاقاتهما المستقبلية لما فيه مصلحتهما وخيرهما المشترك.
التفاصيل في العالم اليوم
|
|
|
|
|
