| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة:
اسمحي لي أن أوجه هذه الرسالة من خلالك للجندي المجهول وهو المعلم، فأقول: معلمي وأخي العزيز:
سلام الله عليك ورحمته وبركاته. إنك لو وصفت بالاب لأصاب الواصف، ولو وصفت بالاخ لصدق الواصف.
إنك لمرسي قواعد الأمة، وإنك لمعلي في النفوس الهمة وإنك لطريق اتخذه الأبناء ليصعدوا الى القمة.
إنك لنجم في سماء العلم، وإنك لدرب من دروب الفردوس الاعلى، نعم على يديك بإذن الله
سوف تكون هداية الأمة، فما علم الدنيا الا المتاع الزائل وما علم الآخرة إلا النعيم الذي لا يزول، ليست الا كلمات يجعلها الله سببا لهداية شخص واحد . هل هداية غيرك تنفعك، نعم انها خير لك من حُمر النعم. فان كنت قد كسبت نفوس ابناءك بطيبك، فلا تبخل عليهم بكلمات واعظة تنقذهم بها من اكلال سقر وتروض بذلك اخلاقهم، فتنشر الاخاء ثم يَهلُّ العطاء.
وأخيراً أقدم شكري الجزيل لعزيزتي الجزيرة على ماتقدمه من جهدٍ واضح لقرائها فلك كل الشكر ...
مشعل هلال الحارثي
ثانوية الأبناء - بمدينة الملك خالد العسكرية
|
|
|
|
|