|
| محليــات
** بعض الناس.. بدون إحساس.. ويسمونه )سيبه( أي لا يعي أي شيء حوله.. ولا يفكر ولا يتحسس .. فكل شيء حوله يمشي بالبركة.. وهو لا يعي أي شيء )ميت قلبه(.
** ومثل هؤلاء الأشخاص.. قد يتضرر أولاده أو زوجته..أو من حوله.. من جراء عدم اهتمامه بهؤلاء.. لأنه لا يدرك أو لا يهتم.. أولا يعي خطورة ما حوله..
** فقد يترك الدواء في متناول أطفاله وتكون الكارثة.. وقد يترك مواد خطرة أو سامة حولهم.. أو يعرضهم لأماكن خطرة أو يتركهم في أماكن كوارث..
** وعندما يقع الفأس في الرأس يقول )الحقوني( ثم يتهم الدوريات بالتأخر في نجدته.. والإسعاف بالفوضى في العمل.. والمستشفى بالتقصير في علاج مريضه.. والطبيب في عدم فهمه طبيعة المشكلة.. ويوزع التهم على من حوله..
** أما السبب الرئيسي في الكارثة.. وهو سعادته فلا مشكلة حوله.. ولم يصدر منه أي خطأ.
** وكمثال سريع لهؤلاء الرجال )السيبه( يقال.. إن أحدهم وخلال أيام العيد.. سافر واصطحب زوجته معه في السيارة.. وسلك أحد الطرق السريعة متنقلاً من منطقة الى منطقة.. ولأن هذا الرجل من فئة الرومانسي والرقيق والشاعري وصاحب مشاعر زوجية متدفقة فقد أركب زوجته في المرتبة الخلفية الثانية .. وربما الثالثة.. و )طق اللطمه(.. بمعنى .. أنه أحكمها وطار.. وبعد أن تعب من الطريق وأحس بحاجته الى )التواليت(.. وكان الوقت منتصف الليل )جعف( سيارته على جنب ونزل ليقضي حاجته.. وهو يعرف ان )أم العيال( في المرتبة الأخيرة نائمة.. ولكنها في نفس الوقت.. أحست بحاجتها الى )التواليت( أيضاً.. فنزلت من الباب الآخر.. وفي اتجاه آخر .. لتقضي حاجتها.. لكن هذا الزوج المثالي )المطفوق( جاء إلى السيارة و)دق سلف وشخط( دون أن يسأل عن أم العيال.. وعلى أساس أنها تغط في نوم عميق في آخر مرتبة لكنها كانت في البراري وفي العراء وفي الظلام.. وحاولت ان تركض متجهة للسيارة.. وتصرخ وتصرخ ولكن الوقت كان متأخراً..
** وطار بالسيارة محكماً )اللِّطمه( والمسجل على آخر صوت.
** أما المسكينة.. فقد وقفت على الطريق )تؤشر( لعباد الله.. فهذا يهرب.. وهذا يتوقعها )جنيه(.. وآخر يتوقعها )شيفه( وثالث يتوقعها مجرد خيال.. حتى وقعت في يد ابن حلال معه عائلته.. فعرفوا ظروف المسكينة وحملوها وأسرعوا خلف زوجها.. في محاولة لإيقافه.
** وبعد ان قطعوا عشرات الكيلو مترات وسيارتهم تطير بين السماء والأرض .. في محاولة للحاق بهذا الزوج )المثالي.. الذئب؟!!(
لحقوا به .. ولكنه رفض التوقف من شدة الخوف.. وبعد ان بالغوا في ملاحقته )زَبَنَ( الشرطة في أقرب مركز وقال ) الحقوني.. أنا مطارد من عصابة(.
** ووقفت العصابة التي تطارده خلفه.. واتضح ان العصابة )زوجته المسكينة( وعندها.. سقط بينهم مغشياً عليه..)وانتهت القصة الجميلة( والتي تعد مادة دسمة ل )طاش ما طاش( أو الكاميرا الخفية.
** قصة )جميلة( وفصول مأساة مضحكة.. تعكس حال بعض الأزواج.. وحال بعض الزوجات وإن كان عدم الاهتمام أو الاهمال أو )السيابه( هي السبب الرئيسي وراءه.. إلا أنه وبكل المقاييس .. شيء مخجل..
** وهناك عشرات الأزواج.. منهم من نسي زوجته في السوق.. ومنهم من نسيها في المستوصف.. ومنهم من نسيها في المدرسة.. ومنهم من نسيها عند أقاربه أو صديقتها وهناك )فَحلٌ( آخر )كشت( مع الشلة.. إلى منطقة )الصمان( وبعد أن شبع من )المشوي( ومن )البلوت( و)كَمَدَ( رأسه من )المعسّل( قال )اسمعوا يا جماعة.. تصدقون إني نسيت زوجتي في عرس آل فلان؟!..(.
وهناك.. وهناك.. لكن خلوها مستورة..
** إنها تعكس حالة واحدة.. وهي عقلية هذه النوعية من البشر.. وكيف هي حياتهم الأسرية والزوجية.
|
|
|
|
|
