|
| القرية الالكترونية
* الرياض حمد البدراني:
فوجئ مستخدمو الانترنت في المملكة مؤخرا من اكتشاف ثغرة أمنية في خدمة الانترنت المحلية تتمثل في القدرة على استخدام البروكسي الخاص بوحدة الانترنت بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية PROXY.ISU.NET.SA ليوضع في متصفح المستخدم بدلا من البروكسي الخاص بمقدم الخدمة وهي الثغرة التي قامت المدينة منذ بدأ الانترنت في المملكة باقفالها ومنعها.
وتمكن عدد من المستخدمين السعوديين اصحاب الخبرة من العمل على البروكسي «الخاص» بوحدة الانترنت بدلا من البروكسي الخاص بمقدم الخدمة وذلك لانه يتيح سرعة اعلى للتصفح من اي مقدم خدمة آخر.
ويمثل ذلك العمل رغم منعه نظاما اختراقا للانظمة الأمنية التي تتحكم في مسار وطرق الاتصال بشبكات ومقدمي الخدمة المحلية للولوج والنفاذ الى خدمة الانترنت العالمية الا انه في الوقت نفسه يمنع من تخطي مرشح المعلومات PROXY الذي يوقف الاتصال بأي موقع محظور في المملكة.
«الجزيرة» التي اتصلت على الفور بوحدة الانترنت بمدينة الملك عبد العزيز لاطلاعهم على تلك الثغرة التي قامت «القرية الالكترونية» بتجربتها والتأكد منها تلقت الشكر من رئيس الوحدة الدكتور فهد الحويماني الذي استغرب ظهور تلك الثغرة من جديد رغم اقفالها بعيد تدشين خدمة الانترنت في المملكة في العام 1999م.
واوضح الدكتور الحويماني في تصريحه للجزيرة ان تلك الثغرة يستغرب ظهورها في الوقت الحالي مشيرا الى انها لا تمكن بأي حال من الأحوال من قام باستغلالها بتخطي نظام الحجب والترشيح للمواقع في المملكة وهذا هو المهم.
واكد ان استخدام اي بروكسي آخر غير البروكسي الخاص بمقدم الخدمة يعد تصرفا ممنوعا نظاما وذلك لان من يستخدم تلك البروكسيات التي تكتشف كل يوم وآخر تساهم في انقطاع المستخدم عن مقدم الخدمة بمعنى ان المستخدم بعد استخدامه للبروكسي الآخر يصبح مجهولا بالنسبة لمقدم الخدمة وهو ما يعد امرا مرفرضا وممنوعا نظاما.
وحول ظهور تلك الثغرة بعد فترة طويلة من اكتشافها اشار الدكتور فهد الحريماني الى انها مستغربة بعد تلك الفترة مرجعا ذلك في اغلب الأحوال الى الاجراءات الأمنية التي قامت بها الوحدة لتطبيق الانظمة الجديدة لحماية الشبكة الوطنية مؤكدا في الوقت نفسه ان المدينة ستعمل على تحليل اسباب المشكلة ووقف تلك الثغرة على الفور.
وعبر رئيس وحدة الانترنت عن شكره للقرية الالكترونية والجزيرة لابلاغها عن تلك الثغرة موضحا ان المدينة تحتفظ بسجلات يومية لحركات الدخول والخروج من البروكسي الخاص بها والتي تتضمن آلافا بل ملايين الطلبات اليومية والتي يمكن التحقق منها ومتابعة من قام باستخدام البروكسي الخاص بالمدينة للاتصال بالانترنت من دون ان يكون له الحق في ذلك.
وحول الحجة التي يمكن ان يقدمها بعض المستخدمين من انهم استخدموا البروكسي الخاص بالمدينة لانه اسرع في التصفح من اي بروكسي آخر لمقدمي الخدمة المحليين اشار الحويماني في تصريحه الى ان سرعة التصفح تعود بشكل اساسي الى قدرة مقدم الخدمة نفسه ولا يوجد عذر لاستخدام اي بروكسي آخر غير تابع لمقدمي خدمات الانترنت في المملكة.
|
|
|
|
|
