| الاقتصادية
* حوار عبدالكريم العفنان:
أوضح رئيس مجلس ادارة شركة جيهان القابضة والعضو الفخري لمركز الدراسات العربي الأوروبي الاستاذ أحمد محمد باديب ان العراقيل التي تضعها الدول الأوربية أمام الصناعات العربية تمثل العقبة الحقيقية في تصدير منتجها إلا أن نمط التفكير العربي تجاوز لغة المشاعر والشعارات الى المصالح المتبادلة مما يعزز من رفع مستوى العلاقات البينية للتواصل الاقتصادي بين دولها والعالم مشيرا الى ان فكرة السوق الشرق الأوسطية هي بمثابة بدعة أوروبية لادخال اسرائيل في المعادلة الاستثمارية في حين أن الاستثمارات الأوربية فيها تبلغ أكثر من ثلاثين ضعف استثماراتها في العالم العربي.
وأشاد الأستاذ باديب بالنهج الاستثماري للمملكة ووجود القوانين الكفيلة لضمانه وعودة الاستثمارات الخارجية للداخل.
وعن السوق العربية المشتركة قال انه من الضروري انشاؤها للوقوف على قدم المساواة مع السوق الأوروبية وتكوين الكتلة العربية القوية لمواجهة التكتلات العالمية..
وفيما يلي الحوار:
* الى أي حد يعرقل البطء في تكامل علاقات عربية عربية في تأسيس قاعدة متينة لعلاقات اقتصادية بين الدول العربية ودول الاتحاد الأوروبي؟.
في العالم العربي وللأسف الشديد نلاحظ ان العلاقة البينية والتجارة ضئيلة جدا، بحيث تجعل امكانية اقامة سوق مشتركة تشكل كتلة عربية تتفاوض من خلالها مع السوق الأوروبية تكاد تكون معدومة، ومن الضروري ان نعمل على رفع مستوى العلاقات البينية والتواصل الاقتصادي بين الدول العربية، ومن مصلحة الدول العربية انشاء السوق المشتركة لأنه من خلال هذه السوق تستطيع الوقوف على قدم المساواة مع السوق الأوروبية وفيما عدا ذلك لن يكون في صالح اقتصادنا العربي والمنفعة المشتركة أساس لاقامة سوق عربية مشتركة هي في صالح جميع الأطراف.
* في مواجهة العولمة الشاملة اتجهت المملكة في الآونة الأخيرة الى سياسة جديدة دعما لمتانة الاقتصاد الوطني وذلك بتنويع مصادر الدخل والسؤال كيف تنظرون الى هذه السياسة؟
المملكة العربية السعودية تملك أكبر مخزون في العالم من النفط وعلى أقل تقدير تظل المملكة مصدرة لهذا النفط الخام 50 سنة قادمة وأفضل وسيلة علينا القيام بها هي كيفية استخدام البترول بالطريقة التي تمكننا من الحصول على القيمة المضافة للمواد الخام أقصد أن البترول عندما يصدر كمنتجات فإننا نحصل على القيمة المضافة على برميل البترول.
إذا استطعنا أن نحصل على كل القيمة المضافة للمنتجات البترولية فسوف نقيم صناعات ضخمة جدا وأهمها الصناعات البتروكيماوية فالمملكة تملك بالاضافة للغاز الطبيعي المصاحب للبترول حقولا لانتاج الغاز.
وما نلاحظه ان الأوروبيين يضعون كل العراقيل أمام الدول العربية لتصدير المنتج، ونحن لا نحتاج فقط الى انتاج المنتج بل نحتاج الى من يشتريه منا من أجل اكمال سلسلة التصنيع فنحن في العالم العربي نعاني من مشكلة ضخمة جدا وهي ان هنالك حربا ضد دول الخليج وضد الدول المصنعة للبتروكيماويات لبيع منتجاتها بأسعار منافسة في السوق الأوروبية الأمريكية.
ومن جهة أخرى استطاعت المملكة أن تقيم زراعة ناجحة فهي تعتبر خامس دولة في العالم في انتاج القمح وهذا شيء غير طبيعي في دولة أغلب أراضيها صحراء.
* فيما لو تحقق السلام في الشرق الأوسط هل تؤمن بمصطلح الشرق أوسطية؟
السوق الشرق أوسطية بدعة ابتدعتها أوروبا من أجل أن تدخل اسرائيل في المعادلة ونحن لا نلاحظ ان الاستثمارات الأوروبية في اسرائيل في المعادلة ونحن نلاحظ ان الاستثمارات الأوروبية في اسرائيل أكثر ب30 ضعف الاستثمارات الأوروبية في العالم العربي والمغالطة حاصلة الآن.
اسرائيل لا تريد السلام وعندما يحدث السلام هناك كلام آخر لماذا نضيع كياننا في ظل حلم نحن نعرف انه لن يتحقق حلم السلام العربي الاسرائيلي واذا حدث هذا الأمر نتحدث عن السوق الشرق أوسطية كما تسميها أوروبا وتريدها.
* ما هي الأسباب التي حالت دون وجود توازن في التبادل الاستثماري بين أوروبا والدول العربية؟
كنا نفكر في الفترة الماضية بمشاعرنا وشعاراتنا أما اليوم فالتفكير العربي تطور بشكل جيد وهذا يعطي صورة أفضل باننا قادرون على الوقوف مع أوروبا على قدم المساواة وبالتالي يكون بيننا وبين أوروبا علاقات اقتصادية أفضل.
* ما مدى تفاؤلكم بقمة عربية دورية تطور الاقتصاد العربي؟
القرارات التي تصدر عن القمة تجد فرصة أكبر من القرارات التي تصدر من غير القمة. والفرصة تكون أكبر لتقوية الاقتصاد وتطوير العلاقات الاقتصادية بين الدول العربية وهذا شيء طيب أكده الأمين العام لجامعة الدول العربية د. عصمت عبدالمجيد في كلمته التي ألقاها في المؤتمر والتي أكد فيها على الاجماع العربي على انعقاد القمة.
* ما هو تعليقكم على دعوة ولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز لرجال الأعمال الى استثمار أموالهم في الداخل حتى تعود بالنفع الى الوطن؟
دعوة ولي العهد مهمة جدا، فالمملكة العربية السعودية تملك سبعمائة ألف مليون دولار في دول أوروبا الغربية والولايات المتحدة الأمريكية والأسس الأساسية للاستثمار موجودة، الأمن موجود والأمن السياسي موجود والمملكة أخذت على عاتقها وضع القوانين الكفيلة لضمان الاستثمار.
* هل من كلمة أخيرة لكم؟
أشكر صحيفة الجزيرة على وجودها في المؤتمر ومتابعتها للفعاليات الاقتصادية التي تهم القارىء.
|
|
|
|
|