| الفنيــة
* القاهرة حنان عبدالعزيز:
مع كل دور جديد يثبت الفنان محمود الجندي جدارته واستحقاقه للمكانة الفنية التي وصل اليها حيث يعد الجندي من ابرز النجوم سواء في المسرح او التلفزيون او حتى السينما رغم أدواره القليلة بها وعدم قيامه بالبطولات المطلقة على شاشتها حتى الان. ويعتبر النقاد من نجوم الصف الاول رغم انه ليس نجم شباك ويعود السبب في ذلك لاختياراته الواعية لادواره التي يترك من خلا لها بصمة فنية لا تقاس بمساحة الدور ولا بعدد المشاهد لكن يكفي مشهد واحد لإثبات نجوميته كما حدث في فيلم «ناجي العلي» مع نور الشريف والمخرج الراحل عاطف الطيب او بعض المشاهد القليلة في فيلم «اللعب مع الكبار» مع عادل امام واخراج شريف عرفة.
وبالنسبة للمسرح والتلفزيون تميز محمود الجندي بتجسيده لمختلف الادوار فهو ابن البلد في «زيزينيا» والثوري في «أوراق مصرية» والموسيقي والصديق «في علشان خاطر عيونك» بطولة شريهان وفؤاد المهندس وغيرها من الاعمال.
التقت الجزيرة في هذا الحوار الذي تحدث فيه عن مشواره الفني وأعماله وادواره وكذلك اعماله الجديدة تحت التصوير.
* ينتمي محمود الجندي الى جيل الفنانين الذين اصبحوا نجوما لامعة ويستحوذون على البطولات المطلقة حاليا لكن نجوميته تأخرت كثيرا فما السبب في ذلك؟
ليس هناك اسباب واضحة ومعينة بل كل ما هناك هو ان كل فنان يأخذ نصيبه من الشهرة والنجومية كل حسب اجتهاداته وطريقة ادراكه لمعنى هذه الشهرة والنجومية، وانا منذ البداية لم ادخل المجال الفني كي اكون نجما لامعا وانما لإيصال موهبتي للناس من خلال رسالة الفن التي اراها رسالة سامية وراقية وليس المهم فيها مساحة النجومية او كثرة الادوار، ولكن بما يقال من هذه الرسالة وفحواها ومضمونها وأعتقد ان اختياراتي للادوار تحدد الى اي مدى ما اكونه على الشاشة او تحديد مساحة نجوميتي وبالتأكيد، ومن خلال هذه الادوار تجدني اسعى للبطولات ولا اتمناها.
البطولة مرفوضة
* وهل عرضت عليك ادوار بطولة ورفضتها ولماذا لا تتمنى البطولة؟
لا اخفي عليك عرضت علي اعمال كثيرة اقوم فيها بدور البطولة ولكن كل هذه الاعمال لا ترقى حتى الى مستوى الاعمال التجارية، وانما وصفها الصحيح بانها اعمال هابطة تضر اكثر مما تنفع، ولهذا رفضتها، اما عن مقولتي لا اتمنى البطولة فأنا اقصدها، تماما لان معنى البطولة يختلف بالنسبة إليّ إلى حد كبير في الاعمال الفنية واعتقد ان كل دور اقوم بتجسيده هو بطولة لي اما عن البطولة بالمفهوم السائد فأنا «اريدها» .
* لو عدنا للوراء الى بداية مشوارك الفني كيف بدأ؟
بدأ مشواري الفني من خلال فرقة التمثيل وانا ما زلت طالبا في المدرسة الثانوية حيث اول من اكتشفني وقدمني لفرقة التمثيل بالمدرسة كان مدرس التربية الفنية حيث كنت أحترمه جدا وكان هو المسؤول عن فرقة التمثيل في المدرسة، ثم كان لوالدي الدور الكبير في تشجيعي حتى التحقت بمعهد الفنون المسرحية لإصقال موهبتي وتوالى المشوار.
* الم تراودك أحلام البطولة والنجومية؟
من يحب مهنة التمثيل يتمنى دائما الوقوف امام الكاميرا. لكن ليس المهم ان يصبح بطلا حتى يكتمل حلمه وانا سعيد بما نلته حتى الان.
دور صغير
* ما هو الدور الذي تعتبره نقلة مهمة في حياتك ؟ وما هو الدور الذي حلمت به ولم تجده حتى الآن؟
هناك ادوار كثيرة اعتز بها واعتبرها نقلة فنية في حياتي ولو تحدثت عنها ساتحدث عن كافة ادواري التي قدمتها فكل دور يضاف لي اعتبره نقلة في حياتي ولكن سأذكر لك اقل ادواري مساحة وهو دوري في فيلم «ناجي العلي» فلم يتعد مشهدين وكنت اردد فيهم مقولة واحدة لم تتغير وهي: «الجيوش العربية متى تاتي»، وهذا الدور أعتبره نقلة هامة على صعيد الوعي باهمية مساحة الادوار ولو كانت قليلة.
الاخراج والانتاج والغناء
* سبق للفنان محمود الجندي وان صرح انه سوف يتجه للاخراج فلماذا لم تأخذ هذه الخطوة وقد رأينا نور الشريف يقدم عليها مؤخرا؟
بالفعل انا ارغب في الاتجاه للاخراج ولكن مازلت في مرحلة الدراسة والمتابعة بكل تفصيلات العملية الاخراجية غير ان الفنان نور الشريف كان انشط مني في متابعة جميع الخطوات، وقد سبق وان أبدى رأيه في انني سوف انجح اذا اتجهت للاخراج.
* ماذا سيضيف محمود الجندي للفن اذا اتجه للاخراج؟
مجرد محاولات للمشاركة في الابداع السينمائي.
* للفنان محمود الجندي تجربة وحيدة في الانتاج مع فيلم «المرشد» لماذا لم تكررها؟
لاني اكتشفت انني غير مؤهل كمنتج لان تركيبتي فنية بحتة ولا اجيد التركيبة التجارية، وقد خسرت في هذا العمل السينمائي اموالا كثيرة لذا لم اكرر هذه التجربة مرة اخرى .
* لكن تجربة ايضا في مجال الغناء وأصدرت بالفعل البومات تتضمن اغنيات مسرحية «علشان خاطر عيونك» بجانب اغنيات اخرى لماذا لا تكرر هذه التجربة رغم جمال صوتك؟
هذا الالبوم صادفه سوء حظ وربما يعود السبب في ذلك لعدم تمسكي بتنويع الشعراء فيه فقد كنت اريد ان يشارك فيه عدد كبير من الشعراء مثل صلاح جاهين وفؤاد حداد وسيد حجاب لكن المنتج رفض وجود اي شاعر آخر غير فؤاد حداد فاصبحت الاغنيات متشابهة الى حد كبير ولم ينجح الالبوم.
* لماذا اتجهت لمسرح الاطفال في الفترة الاخيرة؟
لان حبي في البداية كان لمسرح الطفل والعرائس، فالطفل مشاهد بريء لا يجادل ولا يجامل والتمثيل للصغار صعب جدا لانه يحتاج امكانات كبيرة وطاقة كبيرة وان يكون الممثل على درجة قريبة من انفعالات الطفل.
|
|
|
|
|