| مقـالات
مما يتردد في احتفالية جلد الذات اليومية أن عدد المستخدمين العرب للإنترنت ضئيل مقارنة مع عدد المستخدمين لها عالمياً.. وهذا الكلام صحيح، لكن ليس بسبب عدم رغبتنا كعرب بل بسبب عدم وجود المواقع العربية المعقولة )ولا أقول المشجعة( لا عدداً ولا سعة ولا خدمات.
فما كل عربي يجيد الإنجليزية.. لذلك ظهر هذا العزوف الاجباري.. الذي إن استمر تخلفنا أكثر عن الركب.. هذا اضافة الى المعوقات الاخرى مثل ضعف شبكة الاتصالات في بعض الأقطار العربية.
في أبو ظبي قام المجمع الثقافي بإنشاء موقع على الإنترنت )W.W.Walwaraq.com( كنواة لمشروع ثقافي والذي بدأ بمليون صفحة تضم أمهات الكتب العربية..
وتعرض حسب التصنيف الموضوعي لها.. ويمكن البحث في الموقع حسب عنوان الكتاب أو اسم المؤلف ومع كل كتاب فهرس خاص به.
لو أن كل جامعة أو مكتبة..
فقط تنقل ما لديها من علم وفكر وبحث من وسيطته الورقية المدفونة فيه بحكم أنها لم تنشر.. إلى وسيطة الكترونية وانزالها في الشبكة العالمية.. لصار لدينا مستخدمون وزائرون وباحثون تنفي تهمة العزوف عنا.. وتساعد في نهوضنا.. إن كتب الله لنا نهوض.
أقول لو أن كل جامعة عربية أنشأت موقعاً فيه مليون صفحة )كما فعل المجمع الثقافي في أبو ظبي( مقسمة على التالي:
مائتا ألف صفحة من الدراسات التي عملت للحصول على الشهادات العليا فيها )ولم تطبع(..
ومائتى ألف صفحة من المخطوطات المتوفرة لديها )ولم تحقق(.. ومائتا ألف صفحة أخرى من الكتب النادرة واخيراً مائتا ألف صفحة من امهات الكتب التي )لم ينزلها( المجمع الثقافي في الإنترنت كما أعلن الشهر الماضي، لصار لدينا مواقع تغني الدارس والباحث وتدعم العلم والمعرفة.
هذه المشاريع مشاريع غير ربحية ولا يمكن ان تقوم بها جهات خاصة إلا من منَّ الله عليه بفضل وجعل هذه المشاريع من زكاة فضله.. لذلك توجهت بخطابي للجامعات والمكتبات العامة واثقاً أن التكلفة معقولة أمام ضرورة المشروع ...
كما أني واثق أنه في مقدرة رجل أعمال واحد أو شركة واحدة تمويل نقل كل ما لدى جامعة الملك سعود مثلاً إلى الشبكة العالمية ... والله أعلم.
|
|
|
|
|