| العالم اليوم
* نيقوسيا د ب أ :
قدم ملادين دينكيتش محافظ البنك المركزي اليوغسلافي قائمة مفصلة بتحويلات مالية تخص الرئيس اليوغسلافي المخلوع سلوبودان ميلوسيفيتش وأقطاب نظامه إلى كبار المسئولين القبارصة.
جاء ذلك خلال محادثات عقدها دينكيتش في نيقوسيا مع نظيره القبرصي ألكسنتيس الكسنتيو ووزير الخارجية القبرصية ياناكيس كوسوليدس والمدعي العام ماركديس. وكان دينكيتش قد وصل إلى نيقوسيا يوم الاثنين الماضي لاجراء محادثات استغرقت يومين مع كبار مسئولي الحكومة القبرصية وبناء على طلبه الخاص. وتركزت المباحثات حول ما يتردد في بلجراد عن استخدام الجهاز المصرفي القبرصي كقناة لتهريب أموال يوغسلافية عامة خلال حكم ميلوسيفيتش. وقال البنك المركزي القبرصي مرارا أنه لم يتوصل إلى أي أدلة على وجود حسابات مصرفية في بنوك الجزيرة باسم ميلوسيفيتش.
وفي المقابل صرح دينكيتش للصحفيين أمس الأول عقب محادثاته بأن لديه أدلة على أن ميلوسيفيتش ومعاونيه حولوا أربعة مليارات دولار خارج يوغسلافيا بالمخالفة للقانون خلال عقد التسعينيات. وأضاف أن هذه الاموال مرت عبر بنوك قبرصية. ونسبت صحيفة سايبرس ميل في عددها أمس الأول إلى دينكيتش قوله "لدينا أدلة دامغة لان بوركا فوسيتش وهي مصرفية بارزة خلال حكم ميلوسيفيتش بدأت في الحديث معنا وعرفتنا بالاجراءات الكاملة". وتولت فوسيتش منصب رئيس مجلس إدارة بنك بيوجرادسكا، أكبر مصارف يوغسلافيا، خلال حكم ميلوسيفيتش. وتوصف فوسيتش بأنها من أقدم أصدقاء الرئيس اليوغسلافي المخلوع. وتعود صداقتهما إلى الفترة التي عمل فيها ميلوسيفيتش في البنك ذاته قبل أن يتحول إلى العمل السياسي.
وكانت بلجراد قد باشرت تحقيقات موسعة لمعرفة مصير مليارات الدولارات من الاموال العامة وأدلت فوسيتش بأقوالها خلال هذه التحقيقات نظرا لانها تولت خلال فترة من الفترات رئاسة فرع البنك اليوغسلافي في قبرص.
|
|
|
|
|