|
| شرفات
جذبتها بشرتها السمراء وشدها صوتها العذب الحنون ولهجتها السودانية المميزة فاختارتها من بين عشرات الأطفال ليقدما معا أغنية الطفل في مهرجان النيل الدولي الذي شارك فيه اكثر من 20 دولة عربية وأجنبية وافريقية.. انها الملحنة السودانية ملكه محمد وهبي والطفلة الموهوبة أنديرا حيدر ابراهيم وقدما أغنية عن الحب والسلام بين شعوب العالم وذلك من خلال تجربة لحنية جديدة تعتمد على اللحن الخماسي السباعي والكلمات للمؤلف بدوي مبارك، وقدمتها «أنديرا» سولو وخلفها الكورال.
التقت الجزيزة الملحنة ملكه محمد في هذا الحوار الذي تحدثت فيه عن تجربتها الجديدة ومشوارها وخبراتها العملية وسبب اختيارها للطفلة السودانية أنديرا.
* في البداية كيف ترين تجربتك اللحنية الجديدة التي تم تقديمها في مهرجان النيل الدولي مؤخرا .. ؟.
التجربة تقوم ببساطة على المزج في الألحان لتعبر عن وحدة وادي النيل فتعتمد على اللحن الخماسي والسباعي معا وهي تجربة بسيطة لدى خبراء الموسيقى ولكن هي المرة الأولى التي أقدم هذه التجربة من خلال أحد الأطفال وفي شكل يعبر عن فحوى المهرجان الذي يضم الكثير من أطفال العالم فيتم التعارف بينهم ويركز على الحب والسلام ويقام تحت رعاية هيئة عالمية «الفيدوف» وهي تسعى لغرس المحبة والصداقة والثقافة الى جانب المتعة والترفيه بين أطفال العالم بالموسيقى والغناء .
* كيف تم اختيار الطفلة السودانية أندرا حيدر؟.
بحكم عملي كمستشارة تربية موسيقية بالمدارس وأثناء زيارتي لاحدى المدارس تعرفت على الطفلة الموهوبة انديرا ووجدت انها تمثل وادي النيل ببشرتها السمراء وصوتها الحنون العذب ولهجتها السودانية المميزة ولذا قدمتها في لحن خماسي سباعي ووجدت فيها حساً رفيعاً وقدرة على التوصيل وكلمات الأغنية للمؤلف المصري بدوي مبارك والذي اقدم معه ايضا عملا مصريا للطفلة هبة مجدي والكلمات بسيطة ومعبرة تقول مطلها:
يد مع يد تضحك لنا الدنيا وتصبح كل الأيام عيد
وتقدمها انديرا سولو وخلفها كورال وهذه الطفلة موهوبة لأنها تعزف بيانو وترقص باليه وسوف تكون خير من يمثل بلدها في اي مهرجان بغض النظر ان تنال جائرة او لا.
* ولكن السودان في اول مهرجان لأغنية الطفل نال الجائزة الثالثة بلحن وتوزيع المرحوم الموسيقار السوداني صلاح عثمان .. ؟.
بالطبع اللحن السوداني معروف عالميا لخفته والحانه السريعة التي تناسب العصر وعلى المستوى العربي نسمع أغاني الاستاذ الكبير الفنان سيد خليفة الذي اعتبره رائد الأغنية السودانية ولكن في تجربتي مع انديرا احاول عمل جديد فيه مزج لسلمين موسيقيين معا.
خبرة موسيقية
* هذا يتطلب خبرة كبيرة جدا في الموسيقى .. ؟.
الحمد لله املك هذه الخبرة فأنا أقوم بالعزف على العود وسني 8 سنوات لأني من اسرة فنية ووالدتي هي التي علمتني العزف على العود ومن اسرتي من كانوا عمداء لكلية التربية الموسيقية ولذا تذوقت الألحان منذ الصغر والتحقت بالتربية الموسيقية وقضيت عمري كله في العمل الموسيقي والتدريس بالمدارس وقد قدمت اعمالي في برامج ماما سميحة عندما بدأ التليفزيون المصري ارساله عام 1960 وقد كنت اول من اهتم بالأغنية التوجيهية الهادفة وقدمتها مع المؤلف العظيم ابراهيم رجب.
* ولكن الآن يوجد ركود في هذه النوعية من الموسيقى المدرسية فلماذا ... ؟.
يرجع هذا الى هجرة مدرسين الموسيقى وهم أساسا قلة نادرة والموسيقى بالأخص لا يتعلمها الطفل الا من خلال المدرسة ورعاية مدرس الموسيقى له لتنمية موهبته الفنية والآن نجد قلة من مدرسي الموسيقى في بعض المدارس الخاصة فقط واخشى ان تهاجر هذه القلة ايضا ولذا اطالب بالحفاظ عليهم لأن مدرس الموسيقى يستطيع ان يدرس الحساب والعربي بألحان سهلة وبسيطة فيحبب المادة المدرسية للطفل وانا كنت اقوم بتلحين القصائد الشعرية لتسهيل حفظها على الطلبة انظروا الى قصيدة وقف الخلق لأم كلثوم لأنها ملحنة موسيقيا يحفظونها على ظهر قلب.
ومن خبراتي العملية اني عملت كملحنة بالكويت وعملت مع ماما انيسة ومدام نزهة عبد الحميد وانجزت هناك العديد من الاوبريتات وعاصرت هناك التطور الذي حدث للأغنية الخليجية خاصة في المملكة العربية السعودية الذين يمتازون ببصمة فنية لا مثيل لها في الرتم ولا يستطيع اي احد ان يقلدها.
*ما الجديد لدى الملحنة ملكة للأطفال .. ؟.
استعد الآن لعمل كورال كبير يضم عددا كبيرا من الأطفال ليغنوا الأغاني الهادفة فأنا ضد تقديم أغاني الأطفال على الحان صعبة وكبيرة وانما تكون بسيطة جدا وعندما قدمت الحانا لكبار الفنانين في مصر كانت الحانا بسيطة ومعبرة حيث غنت لي شريفة فاضل وعايدة الشاعر وسعاد مكاوي والمرحومة حورية حسن وهناك أغنية لم تغن بعد للفنانة نجاة الصغيرة والآن بعد عودتي من الكويت منذ عام سأعاود نشاطي ان شاء الله في كل الاتجاهات.
|
|
|
|
|
