|
| الريـاضيـة
* القاهرة مكتب الجزيرة عبداللطيف اسماعيل:
حدث رياضي عربي كبير.. وحدث علمي وعالمي يخدم نهضة الرياضة العربية ذلك الحدث هو فوز مجموعة الباحثين المصريين بالمركز الاول في جائزة الامير فيصل بن فهد العالمية لبحوث التربية الرياضية..
ولأن هذه الجائزة تعد من اكبر الجوائز العالمية التي تخدم وتدفع حركة البحث العلمي الرياضي.. فقد جاء رد الفعل بما يليق بهذا الحدث الرياضي العربي الكبير.
ففي احتفالية رائعة دعا اليها وزير الشباب المصري د. علي الدين هلال وحضرها معالي سفير خادم الحرمين الشريفين في مصر ابراهيم السعد البراهيم واللواء منير ثابت رئيس اللجنة الاولمبية المصرية وطلعت جنيدي رئيس جهاز الرياضة، وكوكبة من كبار الشخصيات الرياضية من رؤساء الاتحادات الرياضية وعمداء كليات التربية الرياضية وطلابها وطالباتها ورجال الاعلام والصحافة. ازدحم بهم مسرح وزارة الشباب والرياضة المصرية..
تم تكريم مجموعة البحث المصريين في هذا الحفل الذي تعانق فيه البحث العلمي مع الرياضة وظللته روح الامير فيصل بن فهد رحمه الله ومنحهم الاوسمة والميداليات والجائزة التي تقدر بخمسة عشر الف دولار وهم اسماعيل حامد سكرتير عام اللجنة الاولمبية المصرية ورئيس اتحاد الملاكمة والاستاذ بكلية التربية الرياضية.
ود. حسن مصطفى رئيس الاتحادين الدولي والمصري لكرة اليد.
ود. محمد صبحي حسانين عميد كلية التربية الرياضية جامعة حلوان وتسلمها د. اسماعيل حامد بدلا منه نظراً لسفره الى قطر ود. محمود شكري رئيس اتحاد رفع الاثقال وعميد كلية الفنون التطبيقية السابق وعصام عبدالمنعم رئيس القسم الرياضي بجريدة الاهرام.. ود. محمد السيد الامين استاذ علوم الصحة بجامعة حلوان ود. سالم حسن سالم استاذ التدريب الرياضي ود. مفتي ابراهيم حماد استاذ التدريب الرياضي وكرة القدم بجامعة حلوان كما تم تكريم د. ابراهيم عبد ربه خليفه استاد بكلية التربية الرياضية والفائز بجائزة المركز الثالث في جائزة الامير فيصل وقدرها 5 آلاف دولار.
بحث للمستقبل
وقد بدأ حفل التكريم بالوقوف دقيقة حدادا وترحماً على روح المغفور له بإذن الله الامير فيصل بن فهد صاحب فكرة هذه الجائزة بعدها أهدى د. اسماعيل حامد نيابة عن المكرمين نسخة من البحث الى د. علي الدين هلال وزير الشباب ثم القى كلمة المكرمين في هذه الاحتفالية اكد فيها ان وزير الشباب المصري اعطى للبحث العلمي اهمية كبيرة بدعوته لهذا الحفل وقال ان البحث الذي اعده مع زملائه يعد بحثاً للمستقبل ومايجب ان تبدأ به وتسير عليه الدول العربية ولما يجب ان تواجهه هذه الدول في ظل التحديات الدولية الرياضية، وأضاف بان مجموعة البحث توصلت الى تحديد الالعاب الرياضية الاولمبية التي يمكن للدول العربية ان تحقق فيها انجازات على المستويين العالمي والاولمبي وهذه الالعاب هي العاب القوى وكرة القدم وكرة اليد والجودو والمصارعة والملاكمة والرماية والتجديف والسباحة ورفع الاثقال.. وأكد ان البحث تم تقديمه قبل اكثر من عام من انطلاق دورة سيدني الاولمبية وقد جاءت نتائج البحث متطابقة لما حققت الدول العربية في سيدني حيث تحققت 4 ميداليات في هذه الالعاب والبحث توصل الى 13 ميدالية وبهذا تكون نسبة نتيجة البحث 93%.
وان هذا البحث يفتح المجال امام الدول العربية لتحقيق نتائج عالمية واولمبية اذا تم الاهتمام بوضع استراتيجية للدولة والاهتمام بالتغذية وعلم النفس الرياضي والارتقاء بدور الاعلام الرياضي وبصناعة البطل في الدول العربية والوصول الى البيولوجية في صناعة البطل العربي واهمية الاحتكاك الخارجي والاهتمام بالاحتراف التربوي في بعض الدول العربية ومحاربة اعتماد بعض الابطال على استخدام المواد المنشطة.
وقال د. اسماعيل حامد انني في هذا المكان لابد من كلمة حق تقال لرجل رحل عنا وله ميراث غير محدود في خدمة الوطن العربي الكبير كان الامير فيصل الذي فكر في هذه الجائزة والتي بدأت بمبادرة منه مع جائزة تمنح كل اربع سنوات وقال ان الامير فيصل ليس غريبا على هذه القاعة فقد كان محباً لمصر وأهلها ورياضييها وقادتها وحضر معنا العديد من الانشطة الرياضية المصرية والعربية واذا كان قد صنع الآف الاعمال الناجحة في المملكة العربية السعودية فقد اعطى وصنع اعمالا رياضية سوف يذكرها التاريخ في الدول العربية.
وأضاف بان هذا الاحتفال الذي يقام في مصر استكمالا للاحتفال الذي اقيم بالرياض واقامه صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن فهد ونائبه الامير نواف بن فيصل وحفل القاهرة يعطي الجائزة وصاحب الجائزة كل التقدير والاحترام وكل الوقار وناشد د. اسماعيل حامد في ختام كلمته د. علي الدين هلال بأن يضع هذا البحث موضع التطبيق في مصر حتى يسهم في تطوير الرياضة المصرية.
شكراً للامير سلطان
واكد اللواء ثابت رئيس اللجنة الاولمبية المصرية في كلمة قصيرة على سعادته بحضور هذا الاحتفال الذي يتم فيه تكريم مجموعة من العلماء والباحثين الرياضيين المصريين وانهم بعلمهم الواعي استطاعوا ان يحصلوا على الجائزتين الاولى والثالثة واضاف واذ أتقدم بالتهنئة لهم بهذه الجائزة فانني أذْكر الامير فيصل بن فهد الذي قدم هذه الجائزة كما اشكر الامير سلطان على تكريمه الذي اقامه بالرياض.
نخبة مميزة
وقدم معالي سفير خادم الحرمين الشريفين في مصر ابراهيم السعد البراهيم الشكر الى وزير الشباب د. علي الدين هلال على توجيه الدعوة لحضور هذا الحفل الكريم والالتقاء بالنخبة المميزة من رجال الرياضة في الشقيقة مصر..
وقال معالي السفير إنها مناسبة تذكرنا بروح المرحوم الامير فيصل لنترحم عليه ونتذكره بكل الخير والوفاء فالرجل له جهود معروفة ومشهورة في تطوير الرياضة ليس في المملكة وحدها لكن في الوطن العربي بل وعلى المستوى الدولي واضاف انني اجدها مناسبة لاشيد بالجهود الطيبة والملموسة للدكتور علي الدين هلال في التركيز على الشباب وليس الرياضة فقط وانني اعرف الحاجة الى هذا الموضوع عندما عملت بالجامعة العربية مسؤولاً عن مجلس الشباب والرياضة.
واكد سفير خادم الحرمين الشريفين في مصر ان العلاقات المصرية السعودية تعيش فترة ذهبية في ظل الرئيس حسني مبارك وشقيقه الملك فهد بن عبدالعزيز وان التنسيق قائم ومستمر والتشاور على اعلى المستويات والعلاقة المتميزة في كل المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والرياضية وان علينا واجباً كبيراً في دعمها واطالتها.. وقال قبل ان اختم كلمتي لا انسى ان اكرر تهنئتي للفائزين بهذه الجائزة والذين حصلوا عليها بجدارة واستحقاق ولا شك انها ستكون رافدا قويا في نهر الرياضة الكبير.
التكريم الحقيقي
واعلن د. علي الدين هلال وزير الشباب المصري بان الوزارة ستقوم بطبع وتوزيع البحث على نفقتها وهذا هو التكريم الحقيقي لأصحاب البحث وليس طبع الكتاب فقط بل الوزارة سوف تبحث مع اللجنة الاولمبية والاتحادات الرياضية كيفية تنفيذ التوجيهات التي جاءت في هذا البحث لنقله من عالم البحث النظري الى عالم التطبيق وقال وزير الشباب بان هذه الامسية هي امسية مفرحة للرياضة في مصر تضاف الى مسلسلة الاحداث السعيدة التي تعيشها مصر في الشهور الاخيرة واهمها انجاز الفرق الرياضية المصرية لأصحاب الاحتياجات الخاصة في سيدني وانتخاب د. حسين مصطفى رئيسا للاتحاد الدولي لكرة اليد وفوز الزمالك ببطولة اندية افريقيا ابطال الكؤوس وفوز الاهلي بلقب نادي القرن على المستوى الأفريقي ونتيجة كرة القدم الاخيرة بالفوز على الجزائر في تصفيات كأس العالم.
وأضاف باننا في هذه المناسبة لانكرم اشخاصاً انما مجموعة من القيم يجسدها هؤلاء الاشخاص والتي تتمثل في نقاط اربعة هي التميز والتفوق والسمو والرغبة في احراز الفوز بالمركز الاول والثانية هي قيمة العلم ونحن نحتاج الى العلم للقضاء على الخرافات والافكار الظلامية والعلم هو الاستنارة ضد الجهل والظلام وان الرياضة المصرية لن تنهض الا بالعلم ولا يقوم لبعض الرياضات قائمة الا بالعلم.. وليس بالحظ والفهلوة..
اما القيمة الثالثة فهي العمل الجماعي وهذا ما اسعدني في هذه الجائزة من انها لمجموعة وليست لشخص واحد والقيمة الرابعة هي العروبة وهذا يؤكد أن مستقبل مصر والعرب واحد وان من يحاول من الدول العربية الخروج خارج النطاق العربي يلقن درساً قاسياً.
وأشاد وزير الشباب د. هلال بدور الامير الراحل فيصل بن فهد حيث انه كان عربياً مسلماً يقدر كل الاشقاء في البلاد العربية وقد اختلط ذلك في اعماله وانجازاته واننا نتذكره تأكيدا لمعنى الانسان عندما ينتقل الى الدار الآخرة فان العمل النافع طريق الخلود وهذه الجائزة ترتبط بالعمل الناجح الذي وضع أساسه واكد د. هلال على قول معالي السفير ابراهيم السعد البراهيم من تميز العلاقات التاريخية المصرية السعودية الوثيقة بين الدولتين وبين الزعيمين.
|
|
|
|
|
