| الريـاضيـة
* هل تسرع اتحاد الكرة فعلاً في معاقبة الثنائي الكاتو والجمعان ام ان القرار جاء في الوقت المناسب؟!
** بالتأكيد.. القرار جاء في الوقت المناسب وبعد 24 ساعة من مباراة الهلال وبيروزي.. فالأمير سلطان بن فهد صاحب القرار انطلق في موقفه من مسؤوليته وموقعه ولايعقل ان يرى خطأ واضحا كالشمس يمس سمعة الكرة السعودية واخلاقيات اللاعب السعودي وينتظر حتى تتخذ ادارة الهلال قراراً بالايقاف او الخصم من المرتب.. فالأولى والأجدر باتخاذ القرار السريع هو المسؤول الأول عن الرياضة خاصة وان موضوع العقوبات واضح كالشمس. تصرف طائش من الجمعان وسلوك ارعن من الكاتو..
واخطاء من هذا النوع.. وهذه الدرجة من الوضوح تستحق عقوبة فورية.. كما فعل الامير سلطان بن فهد وكما فعل الامير فيصل بن فهد يرحمه الله عندما اخطأ الكابتن صالح النعيمة ذات مرة بدخوله ارض الملعب احتجاجاً على قرار الحكم.. ومازلنا نذكر جيدا ان الامير فيصل اصدر قرار العقوبة بعد ثوان من خطأ النعيمة.. فهذا النوع من الأخطاء يحتم اتخاذ اجراءات سريعة ومناسبة ولايقبل الانتظار في حين هناك اخطاء تحكيمية وفنية تحتاج الى وقت لدراستها وملابساتها وظروفها اما الاخطاء السلوكية الواضحة المباشرة كتلك التي وقعت في مباراة الهلال وبيروزي فلا ينبغي السكوت عليها والانتظار وانما المعاقبة الفورية التي تحفظ للوسط الرياضي هيبته وكرامته.. وحسنا فعل الامير سلطان بن فهد ولاشك ان الوسط الرياضي استقبل القرار بارتياح شديد كبير.. فهو تكريس للقيم والمبادئ والاخلاقيات التي تحكم المجتمع الرياضي والذي يرفض بشكل قاطع كل السلوكيات والتصرفت التي تسيء اليه مهما كانت الاسباب والمبررات..
مناسب لكنه في الوقت الضائع
رب ضارة نافعة.. فقد ادى خروج الاتحاد من قطار التصفيات الآسيوية الى اقصاء المدرب العجيب دوتسينا وبذلك تلخص الاتحاد من ابرز اسباب ضياع هويته الفنية هذا الموسم.. فمن حسن حظ الاتحاد خروج الفريق من التصفيات لكي يتخذ هذا القرار المناسب وان جاء متأخرا فهو افضل من استمراريته.. واعتقد انه لو استمر لساهم بفعالية كبيرة في خروج الاتحاد من جميع بطولات الموسم صفر اليدين خالي الوفاض.. والغريب اعترافه الصريح باخطائه واصراره عليها.. فهو يبرر كل اخفاق بمحاولته اكتشاف الفريق والتعرف على امكانات لاعبيه وهو لايرى بأساً لو اضاع الموسم كله على الفريق من اجل بلوغ هدفه.. منطق عجيب.. وغريب.. والاغرب منه استمراره في عمله كمشرف على الاكاديمية التي لازالت حبراً على الورق!!!
مفاجآت الكأس
خلت الجولة الاولى من الدور الاول لكاس ولي العهد من المفاجآت فكل النتائج التي تحققت منطقية ومتوقعة.. ولايعني هذا عدم حدوثها اليوم او غدا رغم الفارق الشاسع في امكانات الاتحاد والهلال مقارنة بابها والرائد.. وان كانت كل التوقعات تؤكد تأهل الاتحاد والهلال لدور الثمانية.. ولكن مباريات الكؤوس وطبيعتها التي لاتعترف بالاسماء والامكانات والتاريخ تجعل باب المفاجآت مفتوحا حتى اشعار آخر.. فمن يدري قد يذهب الاتحاد ضحية فريق ابها الذي يمر بظروف صعبة قاهرة ادت الى ان يسافر كل لاعب من ابها الى جدة على نفقته الخاصة.. وقد يكسبون الهلال المرصع بالنجوم عند حاجز الرائد.. فكل الاحتمالات تظل واردة واذا أراد الاتحاديون والهلاليون التأهل لدور الثمانية عليهم الاستفادة من اخطاء تصفيات طهران.. وكيف دفعوا ثمناً باهظا للغرور والافراط في الثقة في موقعة ارتيش الكازخستاني فالكرة لاكبير لها.. ولاقانون يمنع الفريق الاقل سمعة وشهرة وامكانات من الاطاحة بمن يفوقه في هذا المجال.. وقديما قالوا.. احذر تسلم.. والسلام.
|
|
|
|
|