| محليــات
* متابعة عبدالرحمن المصيبيح:
تنطلق غداً السبت فعاليات اسبوع المرور السابع عشر لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تحت عنوان )نحو جيل مروري واع( حيث سيتناول هذا الأسبوع العديد من الموضوعات والجوانب المرورية المختلفة بالتوعية والتعبير وسيكون التركيز موجها للنشء بصفتهم المعنيين بالعنوان.
ويأتي ذلك حرصا من المسؤولين في دول المجلس على هذه الفئة من المجتمع والسعي لتأصيل مفاهيم ومبادئ التوعية المرورية لديهم لتكون جزءا من سلوكياتهم كما يأتي ضمن المساعي المستمرة والدؤوبة التي يوليها الأمن العام جل اهتمامه بتوجيه من وزارة الداخلية لدعم خطوات التوعية الأمنية والمرورية والاستمرار في تكثيف برامجها تحقيقا لمبدأ السلامة للجميع.
موضوع الأسبوع اختياره مناسب
وقد التقت «الجزيرة» بعدد من المسؤولين من مختلف القطاعات الحكومية من رجال التعليم والطلاب الذين تحدثوا عن هذا الأسبوع.
حيث علق في هذا الجانب أمين مدينة الرياض الدكتور عبدالعزيز بن عياف آل مقرن اختيار موضوع الاسبوع المروري )لفلذات الأكباد وجيل المستقبل( بأنه اختيار موفق.
والحقيقة ان هؤلاء الأجيال بحاجة إلى التوعية المرورية المستمرة. فالإنسان يتألم حينما يتابع إحصائيات المرور أو يزور المستشفيات ويشاهد شبابا في عمر الزهور راحوا ضحية حوادث مرورية وتعرضوا لإصابات مختلفة جعلتهم أسيري الأسرة البيضاء في المستشفيات والمنازل.
تعاون مستمر
مضيفا: ونحن هنا في الأمانة على تنسيق مستمر مع مرور الرياض في توفير كل ما يسهم في تحقيق السلامة المرورية من خلال تجهيز الشوارع والأنفاق وعمل الصيانة المستمرة للشوارع في المدينة وذلك تمشيا مع توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز والحقيقة اهنئ المسؤولين عن هذا الاسبوع على حسن الاختيار الموفق.
مشاركة تعليم الرياض
من جانبه أكد مدير عام التعليم بمنطقة الرياض الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز المعيلي استعداد الإدارة لهذا الأسبوع.
وقد تم إبلاغ المدارس بذلك. ومن بين تلك الاستعدادات التوعية الشاملة في المدارس بعقد الندوات والمحاضرات وإعداد الملصقات وتوعية الطلاب وتتضح أهمية هذا الأسبوع لكونه موجها للأجيال وهم بحاجة ماسة للتوعية والتبصير بهدف توفير السلامة المرورية والقيادة الموفقة.
لقد شاركنا في الحملة المرورية للتوعية الأمنية والمرورية )لربط حزام الأمان( وكانت مشاركتنا إيجابية والحمد لله وأجدها مناسبة طيبة لأقدم الشكر لكافة الزملاء في المدارس من مديرين ومدرسين وإداريين على تعاونهم المستمر مع الإدارة.
وأعرب المعيلي عن أمله بان تتحقق الأهداف المرجوة من وراء تنظيم هذا الاسبوع المروري الهام.
توعية صحية
أما الدكتور صالح بن سعد الأنصاري مدير عام الصحة المدرسية بوزارة المعارف فقد تحدث بقوله: في الواقع ان الالتزام بآداب المرور والمحافظة على صحة الطلاب شيء مأخوذ في الاعتبار لدينا في الصحة المدرسية. وهناك مشاركة مستمرة في المدارس لهذا الغرض. ولا شك ان هذا الاسبوع مهم للغاية لأن الموضوع يخص )الأجيال( وبهذا الحجم فهو بحاجة الى من يوضحه لهم في كل شيء مثل الآداب المرورية حفاظا على سلامة الجميع والاستفادة من هذه السيارة في تنقلاتنا دون الإضرار بأحد.
الجزيرة مع المعلمين
كما التقت الجزيرة بعدد من المسؤولين عن التعليم والمعلمين وكذلك الطلاب الذين تحدثوا عن هذا الاسبوع المروري الخليجي.
في البداية تحدث الأستاذ محمد السميح وكيل المتوسطة الثانية بالرياض بأن تنظيم اسبوع مروري خليجي )يخص الأجيال( يعتبر من الأسابيع المهمة لنا ولأجيالنا فهؤلاء الناشئة فلذات الأكباد بحاجة إلى التوعية المستمرة لأن التعاون مطلوب بين المدرسة والمنزل لتبصير الطلاب بالطريقة المثلى لاستخدام وقيادة السيارة عند بلوغ السن القانوني الذي يسمح بقيادة السيارة فالإنسان يتألم حينما يشاهد حوادث المرور وهي تغتال هؤلاء الشباب نتيجة التهور في القيادة واللامبالاة ونحن في المدرسة قد استعدينا لهذه المناسبة لتكون مشاركتنا إيجابية بإذن الله.
من جانبه أفاد صالح التركي مدرس التربية الفنية في المرحلة المتوسطة أن التوعية المستمرة لهؤلاء الأجيال بشأن الاداب والسلامة المرورية مهمة للغاية. وكان خير دليل على ذلك نجاح الحملة الأمنية المرورية والتي حققت أهدافها حيث نشاهد الآن الجميع يربط حزام الأمان.. وأيد أحمد الشبيبي مدرس الرياضيات فكرة تخصيص هذا الأسبوع للأجيال لأنهم بالفعل بحاجة الى التوعية لأن هذه السيارة إذا لم تستغل وتستخدم في الطريق الأمثل فإنها ستكون مشكلة على صاحبها. وهنا أقول إن للآباء دوراً مهماً في ذلك خاصة من يقومون بتسليم أبنائهم )سيارات( وهم في أعمار لا تسمح لهم بقيادة السيارة.
من جهته طالب الأستاذ إبراهيم بن عبدالعزيز الشدي مدرس التربية الإسلامية في المرحلة المتوسطة أولياء الأمور عدم تسليم أبنائهم السيارات وهم صغار السن. لأنهم بذلك عرضوا أبناءهم والآخرين لحوادث المرور والسيارة نعمة من النعم التي أنعم الله بها علينا نستخدمها ونتنقل بها من مكان إلى آخر ولا شك ان إقامة اسبوع للمرور شيء جميل ورائع يشكر القائمون عليه.
أسبوع مهم
كما تحدث للجزيرة بجاد بن محمد العتيبي مدير عام التوجيه بوزارة المعارف فقال: لا شك ان هذا الاسبوع المروري مهم للغاية وتكمن أهميته انه موجه للأجيال. وهذا يؤكد حتمية التعاون بين المؤسسات التربوية وبين المؤسسات الأمنية وهو يعتبر ترجمة لهدف تربوي مهم. وأصبحت التوعية مهمة، وقد قوبلت بالتقدير والاعجاب والالتزام بأهدافها وأصبحنا الآن نشاهد ربط الحزام بصفة اعتيادية وان المتتبع للحوادث المرورية وما سببته من وفيات وإعاقات يجد ضرورة أن نكثف من جهود التوعية والتعاون في هذا المجال. وطالب العتيبي مديري المدارس التفاعل مع هذا الاسبوع والمشاركة بمستوى يليق بهذا الأسبوع وترسيخ القناعة عند الطالب بأهمية تلك الأسابيع.
الجزيرة تلتقي بالآباء
كما التقت الجزيرة بعدد من أولياء أمور الطلاب حيث تحدث في البداية ناصر بن عبدالرحمن الزنان فقال: إن اسبوع المرور الخليجي مهم للغاية لانه يخص الأجيال فلذات الأكباد..إنني أجدها مناسبة لأطلب من إخواني الآباء عدم المبالغة في تقديم الهدايا لأبنائهم مثل السيارات وهم صغار السن لا يفقهون القواعد والأنظمة المرورية. كم أسرة دب فيها اليتم وكم من أسرة تعاني من ابن معاق بسبب حوادث المرور.
وان رجال المرور لوحدهم لن يستطيعوا معالجة مشاكل المرور بل بتعاون الجميع لكي تتحقق الأهداف والغايات المرجوة.
وقال عبدالله بن إبراهيم الخميس: الحقيقة ان إهمال وتهاون بعض الآباء وتسليمهم لأبنائهم السيارات وهم صغار السن شيء يؤلم ويحز في النفس. فنحن حينما نقابل ولي أمر وهو يعض أصابع الندم بسبب تفريطه وإهماله وتسليمه لابنه سيارة وهو صغير في السن. ليتسبب في ازهاق شخص وإعاقة شخص آخر. ان هذه المآسي للأسف تتتابع يوميا.
زيارة مستشفى النقاهة
كل ما أتمناه من الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض تنظيم زيارات للمستشفيات وكذلك أقسم العظام ليعتبر الطلاب ويشاهدوا ما حل بأشقائهم بسبب التهور وسوء القيادة.
ان زيارة واحدة لمستشفى النقاهة بطريق الخرج بمدينة الرياض تجعل الطلاب يعيدون حساباتهم ويتراجعون عن رغبتهم في القيادة وهم صغار السن، ولا شك ان هذا الأسبوع اسبوع مهم نتمنى ان نتفاعل معه جميعا ونساهم في نجاحه.
وقال المواطن مشبب الأسمري: فيما يخص هدية النجاح والمبالغة فيها فهذا حاصل مع الأسف بسبب ضغوط عائلية بحتة قد يجد ولي الأمر نفسه مضطراً لشراء السيارة لابنه لحاجة ماسة أو لعدم وجود سائق أو لكبر سن الوالد وعدم مقدرته قيادة السيارة ونحن نقول: لابد من التغلب على الظروف وتمكين الابن من معرفة آداب وقواعد المرور. وعدم التسبب في ازهاق أرواح الناس والتسبب في إعاقة مستديمة لهم.
أما المواطن يحيى فقيهي فقال: ان الاسبوع الخليجي للمرور مهم للغاية خاصة انه موجه )للأجيال( وأجدها مناسبة طيبة لأطلب من إخواني الآباء عدم تسليم أبنائهم السيارات وهم صغار السن لقد تألمنا كثيرا ونحن نقرأ احصائيات حوادث المرور.
الجزيرة مع الطلاب
كما التقت الجزيرة بعدد من الطلاب الذين تحدثوا عن هذا الأسبوع وأهميته فقال الطالب بدير حامد: أولا أشكر القائمين على هذا الأسبوع والموجه )للأجيال( والحقيقة أننا معشر الطلاب بحاجة للتوعية المستمرة لأن حوادث المرور أخذت تفتك بالبشر وصرنا نتألم من احصائيات حوادث المرور وسعدنا بنجاح ربط حزام الأمان وشاهدنا كيف التزم الجميع به.
من جانبه قال الطالب أحمد محمد فرغلي: لا شك ان اسبوع المرور الخليجي مهم للغاية لأنه يخص )الأجيال( أتمنى أن نتفاعل جميعا ونشارك مشاركة مميزة، لأن حوادث المرور زادت وأصبحت المستشفيات تمتلئ بمصابي حوادث المرور.
وتمنى الطالب ربيع الشعار من الآباء التريث في تقديم هدايا السيارات لأبنائهم وهم صغار لأن ذلك تعريض لهم ولغيرهم لحوادث المرور وقال الطالب تركي بن صالح المزيني: انني سعيد كل السعادة ان يخصص هذا الاسبوع للأجيال لأنهم بحاجة للتوعية وتبصيرهم بكل شيء عن المرور لأن من أكبر مشاكل قيادة السيارة لصغار السن التفحيط هذه الظاهرة التي تفشت بشكل مخيف. وهذا للأسف إنكار للنعمة التي بين أيدينا. هذه السيارة التي أنعم الله بها علينا لماذا نحولها الى أداة قتل وإزهاق أرواح الآخرين وإصابتهم بعاهات مستديمة.
|
|
|
|
|