| الثقافية
استضافت الصفحة السبت الماضي القاص المعروف خالد اليوسف أمين عام نادي القصة بجمعية الثقافة والفنون بالرياض في حوار على الهاتف مع القراء استمر لمدة ساعتين
وقد تلقينا خلاله عددا من الاتصالات الهاتفية وكذلك بعض الاسئلة التي وصلتنا عبر الفاكس وكما وعدناكم سابقا فانه يسرنا ان ننشر الحوار الذي دار بين ضيفنا الكريم وبين القراء
***
سؤال من الاخ / عبدالعزيز العجلان:
* لماذا نادي القصة يقتصر نشاطه على اسماء معينة؟
هذا غير صحيح وعلى العكس فنادي القصة لديه منتدى اسبوعي يطرح اسماء متعددة ولا يوجد اسم حضر للمنتدى ولديه عطاء جديد الا وأعطي فرصة للمشاركة والدليل كانت اول امسية هذا العام كانت لاسمين جديدين من العطاءات الشابة، وهذا كنشاط منبري وأي شخص يحضر كقارىء ناقد ايضا يعطى فرصة ولو تأخذ الآن المجموعات القصصية فأحدث مجموعة قصصية صدرت لكاتبة لها عمل جديد هي فاطمة منسي بالمشاركة مع القاص احمد الدويحي، واذا كان عن المسابقات فالنادي يطرح اسماء جديدة ونفتخر ان هذه الاسماء برزت من خلال النادي.
***
* وماذا عن الانترنت؟ هل للنادي موقع على الشبكة ؟
هذه فرصة طيبة من خلال الصفحة والذي اعطى مجالا للحوار الاخ تركي الماضي اننا نعلن عن اشياء عدة حول نادي القصة ومن ضمنها اننا الآن في مرحلة التفاوض مع شركة تقدم خدمات الانترنت لوضع موقع للنادي ونحن نعمل منذ شهر لتصميم الموقع بحيث يتجاوز ويكون مميزا وافضل من المواقع الاخرى التي تهتم بالقصة القصيرة وان شاء الله بعد عيد الاضحى ستراه وسيعلن عن هذا الموقع في الصحف المحلية.
***
سؤال من الاخ/ عبدالله الرصيص:
* ماهي مقومات كتابة القصة الناجحة؟
مقومات كتابة القصة الناجحة يمكن الكاتب احيانا او المبتدىء او الانسان الذي لديه قدرة للكتابة تكون موجودة في داخله اساسا قبل ان يهتم في الكتابة وطبعا من خلال قراءاته ومن متابعاته يميز بين القصة الناجحة والقصة غير الناجحة ولا اعتقد ان احدا يدخل مجال القصة من غير ان يكون قد قرأ مسبقا مثلا مائة قصة وبعدها سيكتشف ماهو النص الافضل من النص الآخر ثم بعد ذلك تأتي مرحلة اخرى وهي قراءة مكثفة للمجموعات القصصية تعطيك دليلاً على كتابة القصة مع انني لا أؤيد قراءة الكتب التي تعلم كيفية كتابة القصة لانها قد تكون احيانا تقنن او تنظم او تعطيك شبه اطار وهذا الاطار دائما يحد من قدرات الكاتب فالافضل دائما هو القراءة.
***
سؤال : من الاخت سعاد أحمد:
* ماهي الكتب التي تنصحني بقراءتها لتعطيني المعرفة حول الكتابة المثلى للقصة القصيرة؟
هذا السؤال امتداد للسؤال السابق ودائما اقول ان الكاتب الذي يريد ان يكتب قصة يفترض ان تكون لديه هواية في كتابة القصة.. وقبل ان يفكر في اصدار كتب اما اذا كان يفكر في اصدار الكتب فقط كأنه يريد ان يصنع نفسه بالقوة او يجبر نفسه او يرهقها حتى يكون كاتب قصة لذا المفترض ان يكون لديه اساسا المعرفة من خلال هوايته.
***
سؤال من الاخ/ عبدالله السعدون:
* ما الفرق بين كتابة القصة والخاطرة؟
يفترض من انه ما يبرز كاتب القصة الا بعد ان يوضح او يكشف شيئاً عن كتاباته الاولى لكن اذا كان سيكشفها فسيكون بداياته في كتابة الخاطرة لانه يكون فيها تنفيس عن ما في داخله وعن ما حوله وعن مشاكله وتكون دائما تعابير خاطره كلغة وتداعياتها تكاد تكون رومانسية ذاتية لكن القصة دائما يشرك الآخر يشرك المجتمع والهم العام فيها.
***
سؤال : من الاخ/ علي السند:
* لدي استفسار وهو يتعلق بعدم دعم نادي القصة للمواهب الشابة فنحن نشاهد الاصدارات لاسماء معروفة اما الاسماء الشابة فلا مكان لها من بين هذه الاصدارات وحتى الامسيات القصصية لا يخصص لها مكان للشباب.
منتدى القصة ليس هو شخص واحد يتحدث عن تجربته القصصية فقط نحن نركز في المنتدى على قضية الحوار ومثل هذا السؤال حول دعم النادي للمواهب الشابة، فهذا الشاب لديه قدرات للحوار والحوار دائما تبرز منه اشياء وتلغي حاجزا كبيرا وهو الاقدام على المناقشة والنقاش هذا مهم لانه يكشف عن قراءاتك وثقافتك وعن وعيك وعن اسلوبك للنقاش وفي طريقة الحديث بالاضافة الى المنتدى لدينا مسابقة القصة من المفترض ان تقام كل سنتين والمسابقة تعطي فرصة لماذا؟ لان النادي لا يحدد في المسابقات اطارا موضوعيا او شكليا او زمنيا بل حسب قدرتك الابداعية وآخر مسابقة تقدم لها أكثر من أربعين متسابقا لاننا حددناه حول التفاعل مع مناسبة الرياض عاصمة ثقافية وقبلها كانت مناسبة مرور مائة عام على توحيد المملكة.
اما من ناحية ان الاسماء الشابة لا مكان لها من بين هذه الاصدارات والامسيات.. فمن الصعب ان تقيم امسية عن شاب ما زال جديداً في هذا المجال وكما قلت لا بد ان يحضر منتدى القصة.
***
سؤال : من الاخت / هنادي:
* لماذا يقل الاهتمام بالانتاج النسائي في نادي القصة؟ هل هناك ما يبرر هذا التجاهل؟
اللاتي يكتبن القصة اقل من الذين يكتبون القصة النساء لدينا لديهن إحجام او ظروف اجتماعية او ظروف خاصة فبمجرد ان تبدأ بالكتابة القصصية واقتحامها للساحة وبروزها تبدأ تحيط بها ظروف عائلية او زواج او اولاد او عمل فيقل عطاؤها الادبي والدليل ان لدينا اسماء كثيرة كن كاتبات قصة وتحولن الى كاتبات مقالة او ارتبطن وانتهت القصة من حياتهن وكما قلت في اجابة سابقة ان آخر مجموعة قصصية اصدرها النادي كانت للقاصة فاطمة منسي وهي من كاتبات مدينة الطائف وهذا يدل على اننا نحاول الموازنة بين كاتبة وكاتب ولكن احيانا يكون الاصدار كاتبين وكاتبة ولكن هذا الذي لدينا.
***
السؤال من الاخ/ فهد باشراحيل:
* لدي مجموعة قصصية هي ثمرة كتاباتي عبر سنوات مضت فهل اطمح الى ان يتبنى نادي القصة طباعتها.. واذا كان ذلك مستحيلا فهل اطمح الى قراءتها من قبلكم ونقدها حتى استفيد من تجربتكم وخبرتكم في كتابة القصة القصيرة؟ وكيف اوصل لكم مسودة مجموعتي اذا امكن ذلك؟
النادي يرحب بكتاباتك وكثير من الاسماء تأتي وتقدم اعمالها واعضاء النادي وبالذات الاعضاء المتواصلين مع النادي لا يمانعون ان يأخذوا اي نصوص لقراءتها وكتابة تقرير عنها او كتابة اي نقد او توجيه لهذا العمل اذا كان رواية او مجموعة قصصية ولكن لماذا لا يطرح الاخ فهد بنفسه عمله على اصدقائه وعلى من يثق برأيهم قبل ان يقدم على نادي القصة.
***
سؤال : من الاخ/ عبدالله السهلي:
* رصدك للببولوجرافيا حول الادب السعودي مثل القصة والمسرح والشعر لا شك انه يشكل مادة ثرية لطلبة العلم في الجامعات كيف تجد التواصل؟
العملية الببولوجرافية عملية متعبة وشاقة ولا يستطيع ان يدخل بها الا من لديه ادواته العلمية والمكانية والزمانية لكي ينتج للببولوجرافية ولذلك الحمد لله وجدت صدى وخصوصاً ان بداياتها كانت على صفحات المسائية عام 1405 1406ه وكانت تعطي الساحة المحلية اضاءة وتعطي فلاشات عن كل ما نشر في الصحف ولذلك كان الكثير يتابعونها وارغمت ان استمر فيها حتى على حساب وقتي وجهدي وظروفي الخاصة ثم تحولت من المسائية الى الجزيرة ثم تحولت الى صحيفة عكاظ واستمرت قرابة اربع سنوات ومن الصعب ان تستمر اسبوعيا لان العطاء في صحافة واسع جدا او كبير كانت المادة تصل اسبوعيا الى ستين مادة تقريبا واحيانا ترتفع الى مائة وعملية ان ترصد كل الصحف المحلية وان تخرج منها قصة او شعراً او دراسة او نقدا او حوارا او مقالات يجب ان يقوم عليها فريق عمل وليس شخصا واحدا اما بالنسبة كمرجعيتها للباحثين او الدارسين فانا اسعد وابتهج انها تخدم الباحثين.
***
* النقد في مجتمعنا يعاني من الشللية والتلهف وراء الاعلام ونلاحظ انه ليس هناك وسطية في النقد ويكاد يكون شعار النقد مع او ضد؟
مشكلة النقد لا حصر لها كنا قبل عشرين عاما مثلا اذا صدرت مجموعة قصصية ويكون كل سنة تصدر مجموعة او ثلاث مجموعات يكون هناك فرح الكل يدرسها ايضا ديوان الشعر ويستمر هذا الفرح سنة او سنتين وهذه المجموعة الجميع يدرسها في الداخل والخارج سواء من السعوديين او الاخوان العرب المقيمين بعد عام 1405ه بدأ العطاء يكون بشكل كبير حتى بلغت المجموعات القصصية والروائية التي صدرت حتى 1410ه حوالي )212( عملا ابداعيا نحن الآن في اواخر 1421ه وانتاجنا القصصي تجاوز ال600 مجموعة والروائي تجاوز ال180 عملا روائيا هذه الارقام هل فعلا النقد تابعها او درسها او حللها الواقع يقول ان النقد مختص ولأعطي دليلاً من بداية 1421ه وحتى الان لا تقل عدد المجموعات القصصية والروائية التي صدرت عن ثلاثين عملاً نتمنى ان يكون هناك ثلاثين دراسة نقدية توازي الاعمال الابداعية التي صدرت.. ولكن الحقيقة انه لا يوجد دراسات نقدية تابعت هذه الاعمال الابداعية.
***
سؤال : من الاخ/ عبدالسلام محمد:
***
* ماذا عن اهتمام نادي القصة بأدب الطفل؟
من المفترض ان يكون لدينا اهتمام بأدب الطفل ولكن لأن هناك لجنة تتبع اللجنة الثقافية في جمعية الثقافة والفنون وبالذات قبل ست سنوات كان لدينا في الجمعية جائزة الطفل باسم صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن فهد يرحمه الله لثقافة الطفل ولكن الآن نحن لدينا تخطيط للاهتمام بأدب الطفل ومحاولة اصدار مجموعات قصصية للاطفال وعمل امسيات خاصة بأدب الطفل ونحن نرحب بأي شخص متخصص ومهتم بهذا المجال ليحدثنا من خلال منتدى النادي الاسبوعي ويلقي الضوء على نهج او على طريقة معينة في الكتابة الخاصة للطفل.
***
سؤال : من الاخت/ صدى الذكريات:
* لقد حاولت ان انمي هذه الموهبة بقراءة مختلف الكتب للوصول للهدف المنشود ولكن هذه القصص لا تزال بحوزتي في حالة من التردد لمن اقدم هذه القصص؟ وهل هناك جهة معينة ستهتم بما اقدمه؟
كثير من الاسماء التي لديها قدرة على الكتابة تجده يتهيب اين يذهب بأعماله ونصوصه وكتاباته؟ وكلنا مررنا بهذه التجربة يعني قضية الدخول الى الساحة الثقافية وبالطبع تختلف من زمن إلى آخر يعني اذا كنا في اواخر التسعينات الهجرية سواء الاستاذين صالح الصالح او حمد القاضي اخذا بأيدي كثير من الاسماء الشابة وأنا احد الناس الذين يدينون لهما بالفضل في صفحة )الافق المتجدد(
كل الجيل الذين كانوا معي يتذكرون هذه الصفحة التي أخذت بأيدي كثير من الأسماء
وكانت تهتم بتشجيعها على الاستمرار وعلى القراءة والمطالعة فدائما قضية انك تكتب فلا بد ان تقرأ قبل ذلك فالقراءة هي قبل اي كتابة واذا كان لديها نصوص واذا كانت نشرت قصصها في الصحف
ومن المؤكد انها تشعر من خلال نشرها ان نصوصها متكاملة او غير متكاملة الردود الرأي التوجيهي لهذا النص ولماذا لا تحاول ان تنشر في اكثر من موقع واكثر من صحيفة على اساس ان يجتمع لديها اكثر من رأي لان كثرة الآراء تفيدها ايضا الوصول الى كتاب نثق برأيهم من خلال عناوينهم البريدية
او من خلال نادي القصة ذاته ويمكن ايصال نصوصها الى كتاب او كاتبات يبدون التعاون وعنوان نادي القصة هو:
هاتف: 4421472 4421988
فاكس: 4420753
شارع الملك خالد بن عبدالعزيز مقابل بلدية المعذر.
|
|
|
|
|