| العالم اليوم
* واشنطن اف ب:
اثار وفد من ممثلي العرب الاميركيين امس الثلاثاء في لقاء مع وزير الخارجية الامريكي كولن باول، مسالة الاسلحة الاميركية التي تستخدمها اسرائيل في عملياتها لقمع الفلسطينيين.
وقال رئيس المعهد العربي الاميركي جيمس زغبي في اعقاب الاجتماع «ان المسالة قيد الدرس «والادارة الاميركية» تنظر فيها بجدية تامة مضيفا «لدي الانطباع بان الامور بدأت تتحرك حول هذه المسالة».
والجالية العربية الاميركية البالغ عددها نحو ثلاثة ملايين نسمة، تحتج على استمرار ضد المساعدات العسكرية لاسرائيل واستخدام القوات الاسرائيلية اسلحة اميركية في مواجهاتها ضد الفلسطينيين. وافادت وزارة الخارجية الاميركية ان باول سيجري ظهر أمس الاربعاء محادثات مع ممثلين عن الجالية اليهودية الاميركية. واشار زغبي مع اعضاء آخرين من الوفد انهم طرحوا بشكل خاص وضع العرب الاميركيين الذين يتنقلون في اسرائيل او في الاراضي الفلسطينية من دون ان توافق القوات الاسرائيلية على الاعتراف بالجوازات الاميركية التي يحملونها. وقال زغبي « في حال كنت مواطنا اميركيا من مواليد الضفة الغربية او قطاع غزة وكنت تسافر بهذا الجواز الاميركي، فيسحب منك وتضطر الى ان تقدم وثيقة سفر فلسطينية لمغادرة البلاد ».
وذكر نائب رئيس اللجنة العربية الاميركية لمكافحة التمييز العنصري خليل جحشان ان الوفد العربي احتج ايضا لدى باول من عدم قيام الاجهزة الدبلوماسية الاميركية في اسرائيل بتوفير الحماية للعرب الاميركيين الذين يعانون من هذاالوضع. واضاف «ان باول تفاجأ على ما يبدو ووعد بمتابعة هذه القضية».
وقال جيمس زغبي ان كولن باول اعترف بدون التباس انه اخطأ الاسبوع الماضي عندما وصف القدس«عاصمة اسرائيل» واضاف «لقد كان صريحا واعترف بانه اخطأ فيما يتعلق بالسياسة الاميركية».
واشاد زغبي «بتواضع وصراحة باول المطلقة» في اجاباته على اسئلة الوفد بشان التصريحات التي اثارت الاسبوع الماضي عاصفة من الاحتجاجات في العالم العربي. وكان باول اعلن امام لجنة من الكونغرس الاميركي، ان الرئيس جورج ووكر بوش لا يزال ملتزما بوعده بنقل السفارة الاميركية من تل ابيب الى القدس التي وصفها بانها «عاصمة اسرائيل».
الا ان باول اشار الى انه لم يتخذ بعد اي اجراء لتنفيذ هذا المشروع.
واكدت الوزارة الخارجية من جهتها ان واشنطن لا تزال تعتبر بانه يجب اولا على الاسرائيليين والفلسطينيين ان يتفقوا حول وضع المدينة المقدسة قبل اي اجراء لنقل السفارة الى القدس.
|
|
|
|
|