| الريـاضيـة
تتسابق الفرق المختلفة لأجل الفوز ببطولة محلية، وذلك لزيادة رصيدها في سجل البطولات المحلية، ولأن هذه البطولة هي المفتاح الذي يمكن النادي من تمثيل المملكة خارجياً ومن ثم زيادة عدد بطولاته من خلال ذلك التمثيل، وفي الموسم قبل الماضي فقط كان أمر تصدر المرحلة التمهيدية لدوري خادم الحرمين الشريفين غير مهم لجميع الفرق.. ذلك أن من يحق له التمثيل الخارجي هو بطل المربع الذهبي!! ولكن وبعد التعديل الذي طرأ على نظام المسابقة ومنح متصدر المرحلة الأولى أحقية في تمثيل خارجي من خلال بطولة الخليج للأندية، أصبح التسابق محموما وشديداً لنيل هذا الشرف، خاصة وأن بطولات الخليج تخصص سعودي دائم، من هنا نعلم ان الثمن الذي يخول الفريق للتمثيل الخارجي هو فوزه ببطولة خارجية .. أو على أضعف الإيمان نيل وصافة البطولة المحلية والتي قد تشفع للوصيف بالتمثيل بعد اختيار البطل لبطولة ويتوجب عليه ترك الأخرى لوصيفه، ومن هنا مثلتنا فرق كثيرة بمركز الوصافة كالطائي والرياض والأهلي والنصر "والتي أهلته لبطولة أندية العالم في نهاية المطاف" وهذا الحق ليس غريباً، فهو متعارف عليه، بل أن من يتذكر البطولة العربية لأبطال الدوري والتي استضافها الهلال عام 1407ه يتذكر أن الاتحاد مثل المملكة فيها بعد ان تم اعتبار الهلال منظماً للبطولة، وكون الاتحاد هو وصيف دوري 1406ه منح حق المشاركة، كل ما سبق يقودنا لنتيجة حتمية .. وهي أن أي تمثيل خارجي لفريق محلي لابد وأن يكون قد سبق ببطولة محلية تمنحه هذا التمثيل.لكن الاستثناء الوحيد لهذه القاعدة حدث هذا العام مع نادي النصر، والذي منح أحقية المشاركة ببطولة الاندية العربية ابطال الكأس، على اعتبار ان الهلال "وصيف الشباب في البطولة المحلية" اعتبر مستضيفاً لها، ورغم ان النصر لم يكن صاحب المركز الثالث في المسابقة لعدم وجوده أصلاً .. ولم تقم مباراة لتحديد المركز الثالث، وهنا لم يكن "مركز ثالث" وكان المفترض أن يكون التمثيل "في حال تعذر مشاركة البطل الشباب" بين النجمة والنصر .. لكن الذي حدث هو ترشيح النصر دون النظر لأحقية النجمة!! مع ما لهذه المهمة من تشريف وفائدة معنوية ومالية سيجنيها الفريق، بل ان النجمة لم يتم اخذ رأيه او عمل قرعة على اضعف تقدير بينه وبين النصر .. وهمش تماماً!! فكان التمثيل النصراوي .. ا لذي كان موفقاً ورائعاً وكان قاب قوسين أو أدنى قبل أن يخرجه الهلال بالهدف الذهبي، وبعد هذا النهائي .. كان للبطل ووصيفه أحقية أخرى .. وهي تمثيل الوطن في بطولة "النخبة" .. ونلاحظ هنا أن النصر حاز على فرصتين لزيادة رصيد بطولاته خارجياً دون سند محلي يدعمه.. وهي البطولة المحلية!! ورغم ذلك .. ملأ النصراويون الدنيا ضجيجاً.. ولم يدعوا أحداً إلا واتهموه وشككوا في نزاهته!! وكأن هذه "المنحة" التي منحت لهم من الاتحاد السعودي غير مؤثرة .. وليست ذات بال !! بل أن الذي اذكره ان الكتبة النصراويون كانوا يكررون كثيرا عبارة "فضلة الشباب" بعد فوز الهلال ببطولة الاندية العربية والتي استضافها الهلال بعد ان اختار الشباب البطولة الآسيوية .. رغم ان الهلال كان وصيفاً للشباب في دوري 1413ه!! فماذا يسمى إذن تمثيل النصر إذا كان تمثيل الهلال .. وهو الوصيف "فضلة"؟؟
الأمر الغريب في الشأن النصراوي هو المطالبة بتنظيم بطولة الأندية ا لعربية لابطال الدوري .. رغم ان النصر لم يتخط ترتيبه المركز الرابع منذ سنوات!! والمعروف عالميا وفي جميع البطولات التي تنظم في جميع المناسبات .. انه يتوجب اولا على الفريق الفوز ببطولة محلية ثم يطالب بالتنظيم، مثال ذلك .. ان النصر لم يتمكن من تنظيم بطولة الاندية العربية عام 1414ه وكذلك كان الامر مع الاهلي والاتحاد اللذين نظما بطولة عربية ولم يتح لهما ذلك إلا بموجب تمثيلهم الرسمي من خلال بطولة او وصافة محلية .. تمر عبر ترشيح الاتحاد السعودي ليمثل الوطن!! ولو كان الامر كما ظنه النصراويون هو مجرد رغبة في الاستضافة .. فاننا سنجد أنه حتى اندية مثل ارطاوي الرقاص وغامد زهران وطويق مصده والتعاون والخليج وابها .. وبقية اندية الوطن لها ذات الحق الذي يمكنها من المطالبة بتنظيم بطولة على مستوى عربي أو آسيوي مادام المقياس الرئيس والمعتبر هو الفوز ببطولة محلية وهو المقياس قد تم تجاهله وإلغاؤه!! فهل يتنبه النصراويين إلى ما هو لهم .. وما ليس لهم، ويحمدون الله كثيرا على ان نقلتهم تلك المنحة من الظل المحلي بعد جفاف أربع سنوات محلية .. إلى التمثيل والمنافسة الخارجية!!.
نقاط سريعة:
خسر الهلال في طهران .. كما شاهدناه ولمسناه بالعين .. بنفس الاسلوب والطريقة.. ولكن هل ينتبه رجال الهلال للخلل لكيلا يتكرر ثانية؟ فإهمال اخفاق العين .. هو ما جعله يتكرر هنا!! ما اقصده معالجة قضايا التمثيل الخارجية .. من ارضية .. ولجان منظمة .. وتحكيم!!
نعم استحق الكاتو الطرد .. ولا غبار على ضربة الجزاء!! لكن ليس هذا هو سبب انتقاد أوكادا!! تعامله مع الاعاقات التي يتعرض لها لاعبو الهلال .. الاخطاء، اعيق الجمعان .. والثنيان داخل الثمانية عشر .. دون نتيجة تذكر!!
دعوا المصيبيح وشأنه!! فمن يشاهد هلال البطولات السبع .. عليه ان يقارنه بموسم "الجفاف" الهلالي .. وليس بينهما سوى عام واحد فقط!!
سوساك أخطأ .. واللاعبون كذلك ولكن الخطأ الأكبر كان من الإدارة!!
كاتب اتحادي بارز قالها صريحة .. قبل مراحل الحسم : مبروك للاتحاد وبيروزي التأهل!! هل كانت أمنية أم توقعاً؟؟
سليمان بن محمد التركي
|
|
|
|
|