| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة:
تحية طيبة..
أصبح البند 105 من الاشياء المتعارف عليها بين عامة الناس وخاصة ممن اضحى يتكرر على مسامعهم في كل فترة ما ينشر في الصحف المحلية من تعيينات للمعلمات اللاتي يفرحن لمجرد التعيين دون النظر لما تقتصه الرئاسة العامة لتعليم البنات منهن من مزايا بسبب مسمى هذا البند الذي يجمد صاحبه في مكانه الوظيفي لعامين وثلاثة بل وقد يصل الى خمس سنوات من الترقب والانتظار وذلك دون ان تتحرك فيه المعلمة قيد انملة بل تبقى طوال هذه السنوات مجردة من مميزات الوظيفة الاساسية التي تتمتع بها بقية زميلاتها في نفس العمل لمجرد انها في نظر النظام متعاقدة على هذا البند الشهير، ان ما وصفته وزارة الخدمة المدنية من بعض المزايا تعتبر في نظر العديد من المعلمات واولياء امورهن شيئا عاديا جدا ولا تتعدى كونها مزايا انسانية ملزمة وزارة الخدمة المدنية والرئاسة العامة لتعليم البنات بتوفيرها لهن لانهن اولا واخيرا بشر لهن مشاعر واحاسيس وتمر بهن كغيرهن من البشر الظروف المتغيرة بتغير الحياة، ومن هذه المزايا التي تفاخر بها حق تمتعهن كبقية المعلمات بالاجازات الاستثنائية والاضطرارية واجازة الوضع والامومة والاجازة المرضية لكن وكما يبدو ان وزارة الخدمة وشقيقتها رئاسة تعليم البنات لم تراعيا ان ما تقدمه معلمات هذا البند لا يقل عطاء ومجهودا عن سواهن من المعلمات وبالتالي فليس هناك من فرق يظهر للعيان بل ان اولئك المعلمات في اغلب الاحيان يقمن بأعمال وجهود كبيرة وبنصاب حصص كامل يضاف عليه الريادة والمناوبة والانتظار مما قد يصيب المعلمة بالاحباط كلما طال بها الامد وامتدت بها السنوات دون ان تحصل على حقها في ترسيمها على المستوى التي تستحقه بناء على مؤهلها وحتى لو حصل لها ذلك فانها بلا شك ستتمنى لو ان ما ضيعته من سنوات تحتسب لها في غرض الخبرة والتقاعد والعلاوة والتي ربما لو كانت موجودة لساعد ذلك على الرفع من روحها المعنوية وخاصة عندما تعرف ان صبرها سيكون له مردوده وانها ستحصل على ما سلب منها باسم هذا البند.
محمد بن راكد العنزي
محافظة طريف
|
|
|
|
|