|
| منوعـات
* لندن رويترز:
خوفا من هجمات القراصنة الآخذة في التزايد في اعالي البحار يزود اصحاب السفن بواخرهم بترسانة من اجهزة مكافحة القرصنة بدءا من الاقمار الصناعية حتى جدران الصوت مرورا بالصدمات الكهربائية.
الا ان شخصا بريطانياً من المرتزقة المتقاعدين تحول للاستشارات البحرية يعتقد انه يمكن مواجهة هذه الجريمة الدولية المتفشية بطرق شديدة النعومة.
وقال تقرير حديث للمكتب البحري الدولي ان العام الماضي شهد 469 جريمة قرصنة بمختلف انحاء العالم بزيادة نسبتها 57 في المئة. وهو اعلى معدل خلال عشرة اعوام.
وبدلا من القراصنة السكارى بسيوفهم الشهيرة الذين تحفل بهم كتب قصص الاطفال ظهر جيل جديد من الرجال شديدي المراس.
ويستخدم هؤلاء بنادق كلاشينكوف والقوارب السريعة لنهب السفن على خطوط الملاحة الدولية التي تحمل مختلف البضائع من السكر حتى البنزين عبر مختلف انحاء العالم.
واختطف القراصنة في المياه الصومالية اطقم سفن واحتجزوهم رهائن مقابل فدى بينما تدير عصابات قراصنة في الشرق الاقصى انشطتها من مراكز بحرية مثل سنغافورة.
وغالبا تهاجم السفن لنهب شحناتها..ويجري الاستيلاء على السفن ويعاد طلاؤها وتسميتها من جديد وتمنح ترخيصاً آخر مع طاقم جديد ومن ثم يسهل بيع الحمولة.
وتستعد بعض الشركات لمواجهة العنف بالعنف الا ان الكولونيل تيم سبايسر يؤكد ان مشروعه الجديد ترايدنت ليس فريقا من البحارة المرتزقة. وقال: انه مجرد فريق للتدريب وتقديم الاستشارات.
واشتهر اسم سبايسر في بريطانيا عام 1989 باعتباره رئيس سايدلاينز انترناشيونال شركة المرتزقة التي كانت محط الانظار في فضيحة بيع اسلحة لقوات رئيس سيراليون السابق احمد تيجان كباح الذي كان يقاتل من المنفى ضد تحالف يضم متمردين من ضباط الجيش والجبهة المتحدة الثورية.
وحسب سبايسر لا يعد العمل العسكري الوسيلة المثلى لمواجهة القرصنة.
وقال لرويترز نستطيع ان نقدم خبراء للعمل مع السلطات الوطنية لتقديم النصح. الا انه بدون طلب من الدولة التي تعجز عن الرد لن تتدخل بفعالية.
واضاف ان الرد العسكري من اختصاص القوات الحكومية.
وترايدنت مشروع مشترك بين شركة سبايسر الجديدة الدولية للاستشارات الاستراتيجية والشركة الدولية للعلوم التكنولوجية ومقرها في الولايات المتحدة.
وقال: اننا نتطلع الى تطبيق التكنولوجيا لتحسين الامان من يوم الى آخر.. يشبه الامر العمل على تجنب حوادث التصادم.
ويقوم المشروع ايضا بتدريب اطقم السفن على مواجهة هجمات القراصنة وسبل تجنبها وطرق ادارة الازمة وكيفية البقاء على قيد الحياة فحسب.
الا ان سبايسر يرفض بإصرار تحديد سبل مكافحة القرصنة التي يقدمها لعملائه.
لكن شركة جومبو الهولندية المتخصصة في نقل المعدات الثقيلة الغالية الثمن مثل الحفارات والمولدات لجأت في الآونة الاخيرة في نظام تكنولوجي متطور على سفينتها فايرليفت لمواجهة خطر القرصنة.
وقال مصدر في جومبو يستخدم النظام كثافة ضوئية تسبب العمى المؤقت مع ذبذبات صوتية تؤذي طبلتي الاذن.
وبالاضافة الى الضوء والصوت تستخدم سفينة جومبو موانع من اسلاك تسبب صدمات كهربائية يمكن استخدامها في المناطق التي تتزايد فيها مخاطر القرصنة مثل مضيق ملقا وحول المياه الاندونيسية.
وقال متحدث باسم جومبو في هولندا ان الساتر الكهربائي ليس مميتا واضاف تبلغ قوته نحو ستة آلاف فولت ولكنه يسبب صدمة فقط دون ان يقتل.
وتابع انه يأمل الا تهاجم السفينة ومن ثم تضطر الى استخدام هذا النظام مشيرا الى ان النظام وضع فقط من اجل إشعار الطاقم بالاطمئنان.
وقالت جومبو ان اجراءاتها لم تختبر بعد.
وفيما يتعلق بالصوت كسلاح ضد القرصنة قال خبير نحو 120 ديسيبل فعالة و 130 ديسيبل يمكن ان تكون مضرة.. ويقولون ان 140 تفقد الوعي.
وتعد مؤسسة مواجهة المخاطر البحرية التي يوجد مقرها في بريطانيا من اقدم هيئات مكافحة القرصنة.
وهي تستخدم نظام شيتبراك للمراقبة بالاقمار الصناعية لرصد السفن المخطوفة.
ويقول موقعها على الانترنت ان لديها القدرة على استعادة السفن التي تواجه مأزقا بالتفاوض وبالدبلوماسية في المقام الاول لكن بوسائل اكثر شدة في النهاية اذا ما استدعى الامر.
|
|
|
|
|
