| منوعـات
* كان الخلفاء يعتنون بالبريد، وكانوا ينبهون على أعوانهم.. أن يوقظوهم إذا وصل البريد في أي ساعة من الليل! والأمم الراقية.. تعتني وتهتم بالبريد.. حفاظا على خدماته، وسرعة نقله وتوزيعه، وأذكر أن وزير البرق والبريد والهاتف السابق.. الدكتور علوي درويش كيال قال: إن الرسائل بين الرياض والمنطقة الغربية.. تصل خلال أربع وعشرين ساعة ، لكن هذا القول لم يدعم بعمل، والصادق المصدوق عليه الصلاةوالسلام يقول: ) لا قول إلا بعمل، ولا عمل إلا بنية(. لذلك.. كان ذلك التصريح حبرا على ورق !
* وقد يقال: إن الهاتف والفاكس، والبريد الإلكتروني حلت المشكلة، وأقول: إن لكل وسيلة مجالها ودورها، والسبل الحديثة لا تغني عن البريد!
* لقد جاءتني رسائل في الأيام الأخيرة من شهر ذي القعدة، دعوة كريمة.. من الدكتور عبدالرحمن الأنصاري لي ولبعض الأخوة من أساتذة الجامعات والأدباء.. لحضور الاحتفاء بالأخ الدكتور منصور الحازمي.. بمناسبة نيله جائزة الملك فيصل العالمية في الأدب، والمضحك.. ان الرسائل البريدية وصلت بعد انتهاء المناسبة، ورسائل أخرى لمناسبات في الرياض.. جاءتني بعد فوات المناسبة!
* ماذا نقول، ولمن نشكو... هذا الإهمال الذي لاحدود له !؟ ذلك ان الداعين يحسبون عدم المشاركة، وعدم الاعتذار قصورا من المدعوين، وربما لا يخطر على بالهم.. ان البريد هو المسؤول، وهو الخصم!
* إن الإهمال الحاصل في البريد عندنا.. لا يقاس عليه! ومن غير المعقول ان أدعى إلى مناسبة في جدة ، وتأتي الدعوة بعد فوات المناسبة! وذكرني حال البريد عندنا.. ذلك الزجل الجميل الذي كتبه بيرم التونسي عن المجلس البلدي في مصر!
* عندنا وزارة للبريد، والأجدى أن تقوم شركة أو مؤسسة مسؤولة.. تتولى هذه المهمة وتحاسب، مادام العمل الروتيني والبيروقراطي، .. لم يجديا، ونحن في مطلع الألفية الثالثة من التاريخ، وفي عصر.. إيقاع للسرعة والإنجاز والارتقاء بالحياة، لا سيما في المواصلات! ويبقى البريد قابعا في نوم عميق عندنا، ولا حياة لمن تنادي!.
|
|
|
|
|