| المستهلك
فجأة وبينما كنت أسير في أحد الطرق السريعة دوى انفجار هائل أشبه بصوت القنبلة وإذا بشاحنة ضخمة ينفجر أحد إطاراتها الخلفية مما
أفقدني السيطرة على المقود من هول الموقف وكدت حينها أن أفقد توازني لولا لطف الله. وأظن ان هناك من عاش نفس الموقف إن لم يكونوا بالآلاف ومن حسن حظي ان الشاحنة كانت تسير ببطء وإلا حدثت الكارثة التي لايعرف مداها أحد!!
هذه الحادثة المفاجئة جعلتني أتساءل عن مئات الآلاف من الإطارات الرديئة الصنع والمقلده والتي أغرقت أسواقنا المحلية وتسببت في السنوات الفارطة في مئات بل آلاف الحوادث المرورية البشعة التي خلفت وراءها مئات الضحايا الأبرياء! وهنا أتساءل كما يتساءل معي الكثيرون من المواطنين والمقيمين أين دور هيئة المواصفات والمقاييس والجهات الأخرى المعنية؟ والسؤال الأكثر أهمية هو مَنْ سمح بدخول هذه البضاعة الرديئة؟ هل الجواب عند المواصفات أم للتجارة دخل في ذلك؟ وهل أصبحت الحياة رخيصة الى هذه الدرجة وخاصة عند أناس يبيعون الموت للآخرين بلا ذمة وهدفهم المادة وحدها ولا غير حتى لو كانت على حساب البشر؟
محمد الثميري / المجمعة
|
|
|
|
|