| محليــات
* الرياض سلطان المواش:
أكد وكيل وزارة المعارف لشؤون الطلاب الدكتور محمد بن سعد العصيمي في خطاب عممه على جميع إدارات التعليم بالمملكة أكد على عدم (إيذاء الأطفال والإساءة إليهم) وقال وكيل وزارة المعارف في هذا الشأن إن إيذاء الأطفال وسوء معاملتهم.. من المشكلات التي تعاني منها شريحة من أبنائنا الطلاب الذين تقع أعمارهم من الفئات العمرية التي تشتمل على فترات الطفولة المبكرة والوسطى والمتأخرة.
وأشار الوكيل في هذا الجانب الى أن وثيقة اتفاقية حقوق الطفل الصادرة من هيئة الأمم المتحدة لعام 89م ترى ان الطفل هو كل إنسان لم يتجاوز سن الثامنة عشرة مالم يبلغ سن الرشد قبل ذلك بموجب القانون من الأمم المتحدة سالف الذكر.
وبين وكيل وزارة المعارف في التعميم ان مايجده هؤلاء الأطفال من الوالدين أو الاخوة الذين يكبرونهم من داخل الأسر التي يعيشون فيها أو من أقرانهم أو زملائهم في المدرسة أو المؤسسة التي يتعلمون فيها أو من بعض المعلمين أو ممن يكبرونهم سناً يتسبب في إيذائهم بدنياً أو نفسياً أو من خلال التحرشات الجنسية وإساءة معاملتهم بما قد يفضي إلى مضاعفات صحية أو بدنية ونفسية واجتماعية.
وأبان الوكيل لشؤون الطلاب أنه انطلاقاً من الأمانة العظيمة التي تحملها المدرسة والقائمون عليها تجاه النشء فمن الضروري الاهتمام البالغ بهذا الموضوع ودراسة الأسباب والظروف التي نشأت فيها وتحديد الأساليب والطرق الملائمة للوقاية منها أو العلاج منها والتي يمكن للمرشد الطلابي والمعلم في المدرسة استخدامها بما يسهم في التوافق الملائم للطفل السليم في بيئته الاجتماعية والأسرية والمدرسية.
وقال في هذا السياق ان هناك أهدافا لبرنامج مشروع الحد من إيذاء الأطفال والإساءة لهم والتي ستقوم وزارة المعارف قريباً بتنفيذه وأهداف هذا البرامج هي التأكيد على ما تتضمنه تعاليم الشريعة الإسلامية الغراء الداعية إلى تحسين معاملة الأطفال وتربيتهم وفق المنهج الإسلامي السليم بما يكفل لهم النمو السوي صحياً ونفسياً واجتماعياً والعمل على تهيئة البيئة التربوية والاسرية المناسبة للطفل سواء في منزله من خلال أسرته أو في مدرسته بما يحقق له حياة مطمئنة كريمة، وتبصير أولياء أمور الطلاب والمعلمين بالأساليب التربوية الملائمة للتعامل مع متطلبات مراحل نمو الأطفال الفسيولوجية والنفسية والاجتماعية ومتطلباتها المختلفة للحد من سوء التعامل مع الأطفال وسوء معاملتهم خلال مراحل نموهم، والعمل على تلبية حاجات الأطفال واشباعها على مستوى الأسرة والمدرسة والمجتمع وإيجاد الخدمات التربوية المناسبة، وتجنب جميع الأشكال التي تؤذي الأطفال بدنياً أو جسمياً أو نفسياً أو تحرشات جنسية أو مايجرح مشاعرهم من الفاظ نابية ونحوها لاتلبق بالمؤسسة التعليمية ومنسوبيها.
محتوى البرنامج ومتطلباته
الاطلاع علي الدراسات والبحوث التي تناولت هذا الموضوع بشكل عام وفي البيئة السعودية على وجه الخصوص وحصر حالات إيذاء الأطفال وسوء معاملتهم التي يكتشفها القائمون في المدارس والوحدات الإرشادية ومراكز تطوير الخدمات الإرشادية والتعامل مع كل حالة على حدة من قبل المرشد الطلابي في المدرسة ودراسة العوامل والظروف التي نشأت فيها هذه الظاهرة على مستوى المدارس وإدارات التعليم والوزارة ووضع التصورات المناسبة للتعامل معها والاتصال بالجهات ذات العلاقة كالوحدات الصحية المدرسية ومراكز الرعاية الأولية والمستشفيات ومراكز رعاية الطفولة والأمومة والأسرة وغيرها للحصول على مالديها من معلومات ومعالجات لهذه الظاهرة والتنسيق مع القطاعات ذات العلاقة بإدارات التعليم والوزارة مثل وحدات الصحة المدرسية وإدارات البحوث التربوية والأمانة العامة للجنة الوطنية السعودية لرعاية الطفولة والنشاط الطلابي وخدمات الطلاب والمتابعة الإدارية والشؤون القانونية وغيرها وذلك بغرض الحصول على مالديها من اهتمامات بهذا الموضوع والالتزام بما ورد في بنود اتفاقية حقوق الطفل الصادرة من هيئة الأمم المتحدة والتي وافقت عليها المملكة وخاصة البنود المتعلقة بالإساءات الموجهة للأطفال وأهمية توافقها مع المنظور الشرعي الذي يحث عليه ديننا الحنيف.
والاطلاع على التجارب والخبرات الدولية في هذا المجال والاستفادة منها من خلال ماتقوم به بعض الدول حول حماية أطفالها من الإيذاء والإساءة والإهمال. وحاجة الطلاب بعامة والأطفال بخاصة إلى التربية المبنية على التفاهم والحوار والتوجيه بين المعلم والطالب بما يعزز العلاقة بينهما حيث ان ذلك من أهم الأساسيات التربوية التي ينبغي على العاملين في المدرسة الاهتمام بها. وضرورة إلمام المعلم والمرشد الطلابي بخصائص ومطالب النمو في مراحله المختلفة وحاجات الأطفال النفسية والتربوية من خلال مراحل الدراسة وفق فئاتهم العمرية وبما يعينه على تفسير السلوك والتفاعل الإيجابي مع الطلاب.
وحظر استخدام العقاب البدني من قبل جميع العاملين في المدرسة اداريين ومعلمين نهائياً وبالذات المرشد أو المعلم في التعامل مع الأطفال وتعزيز مفهوم القدوة الطيبة والحكمة الحسنة عملاً بقول الحق تبارك وتعالى «أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن» وقال رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم ((إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)).
وتحسين دور الإشراف اليومي بالمدرسة أثناء الفسح والفترات الانتقالية بين الحصص وملاحظة حركة الطلاب في فناء المدرسة وفي دورات المياه وبخاصة أثناء الوضوء استعداداً لصلاة الظهر وفي أثناء مزاولة النشاط المدرسي بجميع أنواعه.
وتفعيل دور التوجيه والارشاد وخاصة الوقائي منه في رعاية الأطفال الذين يواجهون الإيذاء والاهمال من خلال الآتي:
* استكشاف حالات الإساءة والاهمال لأطفالنا ومن خلال ملاحظات المعلمين أو المرشد الطلابي أو أولياء الأمور أو الطلاب أنفسهم.
* دراسة الحالات المتعلقة بإيذاء الأطفال المحولة للمرشد الطلابي للتعامل معها بالأساليب التربوية بعد التعرف على العوامل المسببة للإيذاء أو الإهمال وتحميل مسؤولية مايقع على هؤلاء الأطفال على المتسببين في ذلك سواء من المعلمين أو أولياء الأمور أو الزملاء والأقران وغيرهم.
* تبصير أولياء الأمور بأساليب رعاية الأبناء وتعريفهم بالمخاطر المترتبة على الإيذاء والإهمال للأطفال وذلك من خلال اللقاءات ومجالس الآباء والمعلمين والنشرات والمطويات والرسائل الإرشادية المختلفة.
* الحفاظ على سرية المعلومات المتعلقة بحالات الإيذاءات والإساءات الموجهة للأطفال في ضوء تعليمات الميثاق الأخلاقي لمهنة التوجيه والارشاد.
* تحويل الحالات المتعلقة بإيذاء الأطفال التي تحتاج إلى مزيد من الرعاية والمتابعة إلى الجهات المعنية كالوحدات الصحية المدرسية أو مراكز الرعاية الأولية أو المستشفيات أو العيادات النفسية وغيرها ومتابعة النتائج المترتبة على هذا التحويل لمتابعة هذه الحالات في المدرسة فيمابعد.
* الاستفادة من فاعليات النشاط المدرسي بجميع جوانبه وتشجيع جميع الأطفال على ممارسته والانخراط فيه.
* توعية الأسرة والمعلمين بكيفية التعامل الإيجابي مع الأطفال وأهمية تجنب العقاب البدني. وحمايتهم من الوقوع في بعض الكوارث كالحروق والابتعاد عن الادوات التي لديها القابلية للاشتعال كمواقد الغاز والكهرباء. والكدمات والانزلاقات والوقوع من الأماكن المرتفعة والابتعاد عن أساليب التخويف والتهديد والاستهزاء بجميع أشكالها.
* تعريف المجتمع المدرسي وخصوصاً في مرحلتي التعليم الابتدائي والمتوسط بالأساليب التربوية المناسبة للحد من وقوع الأطفال في المشكلات السلوكية.
تقويم البرنامج
يتم تقويم البرنامج وفق البيانات المرفقة من خلال الآتي:
الزيارات والجولات الميدانية للمدارس التي يقوم بها مشرفو التوجيه والإرشاد واطلاعهم على ماتقوم به المدارس في استكشاف ورعاية الأطفال الذين يتعرضون لأي شكل من أشكال الإساءة والإهمال والإيذاء.
تقويم جهود المرشد الطلابي في رعاية حالات إيذاء الأطفال واهمالهم والمتابعة المستمرة لهذه الجهود مما يؤدي إلى زيادة الاهتمام بهذا الجانب الهام في حياة الطلاب اليومية في المدارس.
موافاة ادارة التعليم قسم أو وحدة التوجيه والارشاد بتقرير يوضح الحالات المتوفرة بالمدرسة والاساليب والطرق المستخدمة في التعامل معها والمرئيات المقترحة لتحسين دور هذا البرنامج تربوياً وارشادياً.
موافاة الإدارة العامة للتوجيه والارشاد بتقرير عن هذا الموضوع متضمناً جميع حالات إيذاء الاطفال بالمدارس التابعة لإدارة التعليم وكيفية التعامل معها على ألا يتجاوز نهاية شهر شوال للفصل الدراسي الأول وشهر صفر للفصل الدراسي الثاني من كل عام دراسي في ضوء الاستمارة المرفقة.
أنواع إيذاء الأطفال:
إهمال الأطفال هو الإهمال الدائم أو المنقطع للطفل، أو القصور في حمايته من أي خطر قد يتعرض له ومن أنواع الإهمال الحرمان من الضروريات والإهمال الطبي والتعليمي والعاطفي ويشتمل على إهمال والدي الطفل له وعدم اشرافهما عليه مما يؤدي إلى تضرره.
الإيذاء البدني:
وهو إهمال بدني متعمد كإمساك الدواء أو الغذاء عنه أو توجيه أذى مادي له كالضرب او اللكم أو الرفس أو الخنق أو الربط أو التحرشات الجنسية أو القطع أو الحرق أو الكبت أو الحرمان المادي.
الإيذاء النفسي:
وهو استخدام أساليب تسبب الألم النفسي للطفل كالسخرية منه أو النبذ أو الإهمال أو التهديد أو التخويف أو توجيه العبارات الجارحة أو التفرقة بينه وبين اخوانه أو بينه وبين زملائه وحرمانه من المحبة والعطف والحنان أو إجباره على القيام بأشياء غير واقعية.
|
|
|
|
|