| الثقافية
)1(
«ان الاشياء تكسب قيمتها من انتطارنا لها»
)2(
ولهذا يصبح الوصول الى ما نرغب.. هو الفقدان الاكبر لوهج الحياة!! ثمة هدف يصبح الا جمل عندما.. لا نصل اليه.. وثمة ملامح تصبح الاكثر حضورا على مساحات الروح.. عندما تسرف في الغياب.. عندما تسرف في البعد.. ثمة ملامح تصبح اجمل .. عندما تتقن مهارة «الاختفاء»!!
كلي يقين..
ان الملامح التي نستميت من اجل الوصول اليها.. هي ذاتها الملامح التي عندما تصل اليها نتمنى لو اننا لم نصل.. فالقرب احيانا..
ان لم يكن غالبا..
ان لم يكن دائما.. يفقدنا جماليات في النفس والروح كنا نعيشها.. حتى وان كانت في صورة حزن او عذاب او بكاء!!
تعجب من اولئك الذين يفقدون نكهة الحياة.. يفرطون بها من اجل لحظات زائلة!!
اتعجب من اولئك الذين لا يضعون من انفسهم نسوراً محلقة.. عوضا عن عصافير لا تغادر اعشاشها!!
اتعجب من اولئك الذين لا تعاملون بذكاء.. ومهارة مع الانتظار..
مع الزمن!!
)3(
الزمن..
هذا الذي يحتاج حكمة قوية كي نعيشه.. انه يعطينا في اللحظة التي لا نريد فيها شيئا.. وياخذ منا في اللحظة التي نريد فيها اي شيء، يمنحنا حلم العمر.. ونحن في سبات النوم.. ويهبنا الكابوس الاعظم.. ونحن مسرفون في اليقظة!!
يجبرنا على الضحك تماما.. في اللحظات التي لا نرغب فيها الا البكاء ويجبرنا على البكاء في اكثر لحظات العمر فرحا!!
يعطيك ملامح لا تريدها.. لا تشعر بها.. لكنك يقينا بغفلتها لا تستطيع ان ترفضها!!
وياخذ منك ملامح هي كخيوط الروح في جسدك..لكنك تقف صامتا وهو يسحبها خيطاً وراء خيط!!
يقنعك بالقوة في اللحظات التي لا تريد فيها الا ان تكون ضعيفا مسكينا.. كي ترتاح قليلا.. ثم يقنعك بالضعف عندما لا ينفع لك الا ان تكون قويا كي تحتفظ ببعض كرامتك!!
يقول لنا.. ان الاستغناء فضيلة ثم يسكب فوق رؤوسنا ما يفترض اننا سنستغني عنه انصاتا لنصيحته.. ثم يامرنا بان نتمسك بما نريد في اللحظة التي يحرمنا فيها من خطوة اولى شجاعة نحو ما نريد!!
انه يلعب..
يلعب بنا.. وان نفهم لعبته.. نتقن فصولها.. ان نتعامل معه بذكاء حكيم.. اظن ان ذلك ما سيضعه عند حده!!
)4(
الى ملامح عندما تسرف في الغياب.. تشمل نفوذا من الجمر لحظة حضورها..
يعبر الزمن قلوبنا مرة واحدة.. بعدها كل الاشياء.. تمر من خلفه او بمحاذاته.. او تتوه حوله.. ورغم ان نوافذ القلب «مشرعة على اتساعها» الا ان الرياح هي التي تحرك سواكنها لا.. الملامح.. لنتخيل كيف تأتي ملامح ما .. وتنتصر على الرياح.. تنتصر على لعبة الزمن!!
قرأت ما كتبه الاستاذ علي بن حسن العبادي في الملحق الثقافي لجريدة الرياض تحت عنوان «ما هكذا يكتب الشعر» وها انذا اكتب بناء على طلبه ارائي فيما يقول.
|
|
|
|
|