| مقـالات
ü قبس:
«ليست الأخلاق ان تكون صالحا وحسب، ولكن ان تكون صالحا لشيء ما» حكمة عالمية
ü ü ü
في محرم سوف يكون اللقاء التاسع لمديري التعليم بالمملكة عن «التربية الأخلاقية وتحديات العصر».
الموضوع بالفعل حيوي والمحاور الموضوعة للنقاش جد هامة هذا اللقاء تنظمه وزارة المعارف وتستضيفه الإدارة العامة للتعليم بالمدينة المنورة.
لفت نظري ان محاور اللقاء تناقش مفهوم التغير الاجتماعي والضبط بشمولية اقرءوا المحاور « سمات البيئة التعليمية المشجعة على الانضباط، التعامل مع الطلاب المعرضين للخطر وذوي الظروف الخاصة، دراسة المشكلات السلوكية من واقع المدارس وكيفية التعامل معها، تجارب ميدانية متميزة في مجال ضبط السلوك في مدارسنا، التربية الأخلاقية في التعليم السعودي ) السياسة التعليمية المقررات إعداد المعلم الأنشطة .. (، المؤثرات السلبية في التربية الأخلاقية من البيئة الداخلية والخارجية للمدرسة، دور الأسرة المدرسة المعلم المجتمع في التربية الأخلاقية، دور الأنظمة المدرسية في دعم التربية الأخلاقية، دور الإعلام في التربية الأخلاقية، التغير الاجتماعي وأثره في التربية الأخلاقية».
إنا في عصر ثورة التقنية ولابد أن ندرك ان سياسة الضبط بحاجة إلى إعادة صياغة لما يلائم طبيعة الطفل التي تغيرت، فالأطفال الذين كانوا قبل عشر سنوات يلتزمون بضبط الأسرة لم يعودوا الآن يلتزمون إلا بما تقنعهم به الأسرة، أيضا لم تعد سلطة المدرسة كالسابق قوية بما تسن من أوامر فطالب هذا العصر لا يستسلم للقمع مطلقا. إنما تستمد المدرسة قوتها بما تتيح للطالب من تطوير لمعلوماته وقدراته ومهاراته من خلالها.
الذي أود أن أقوله للمعلمين أو الآباء ان التربية اليوم باتت عملية شاقة وعليه فإن عدم تطويرها لن يؤدي الا الى تكوين جيل ضائع والأخلاق هي جزء من ضوابط لتكيف الفرد في مجتمعه.
إن السلطة الضابطة من أهم حاجات الطفولة ولكن كيف يمكن للأسرة أو المدرسة ان تقوم بعملية الضبط وسط كم من التحديات والمؤثرات الخارجية ما لم تحاول ايجاد صياغة مختلفة للدور التربوي التعليمي.
اضع الأسرة والمدرسة على ر أس الهرم لأنهما حجر الأساس ثم يأتي دور المؤسسات المجتمعية المختلفة.. علينا كآباء بالفعل ان ندرك خطورة تحديات هذا العصر فانفتاح أطفالنا على القنوات الفضائية يحمل نتائج سلبية وإيجابية في الوقت نفسه فالطفل حين يرى العالم من حوله بأطفاله وشبابه يتساءل عن حقوقه وواجباته وفق ما يرى ولأنني لا أبرئ بعض وسائل الإعلام من بث سمومها أشدد على أهمية ان نرسخ في ذهن الطفل ان التلفاز هو جهاز ناقل للمعلومة والإنسان هو سيد الموقف في قبولها أو رفضها بمعنى ان نعلم الأطفال الا يكونوا متلقين سلبيين .. ان يناقشوا ما يعرض أمامهم من معلومات أيا كان المرسل، هذا يستدعي أيضا وجود معلم يدرك أهمية الحوار والتفكير البناء.
الموضوع كما قلت هام وأرجو بالفعل ان تستمر النقاشات في مؤسسات التعليم لدينا بما يستجد من مؤثرات العصر التي تنعكس آثارها على الإنسان في مجتمعه.
|
|
|
|
|