أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 15th March,2001 العدد:10395الطبعةالاولـي الخميس 20 ,ذو الحجة 1421

مقـالات

إنقاذ مركبات الفضاء
د.أيمن كردي
احدى مركبات الفضاء التي أطلقت في 7 فبراير عام 1999م وكانت مهمة هذه المركبة جمع عينات من الاتربة والدقائق الكونية المتخلفة من آثار المذنبات التي سوف تعود الى الارض بالعينات التي جمعتها في عام 2006م كانت هذه المركبة بتاريخ 3 نوفمبر الماضي على بعد مائتي مليون كيلو متر من الشمس تبعد الارض عن الشمس 150 كم وكانت سرعتها حوالي عشرين الف كيلو متر في الساعة.
في منتصف ليلة 9 نوفمبر لاحظ احد المراقبين للمركبة الفضائية ان احدى كاميرات التوجيه عن طريق مراقبة النجوم ارسلت صورا وعليها نقاط مضيئة يظن انها صور للنجوم في الفضاء الا ان ذكاء المراقب وتحليله الذي ادى به لاستنتاج ان النقاط المضيئة ماهي الا جسيمات دقيقة ذات طاقات عالية خرجت من الشمس لتصيب المركبة الفضائية وتوقع ان هذه عبارة عن بداية من موجات قوية من الجسيمات المنطلقة من الشمس التي سوف تحدث عطلا كبيرا في المركبة الفضائية اذا ما وصلت اليها. المركبة الفضائية مزودة بأجهزة تعمل اوتوماتيكيا اذا ما حدث مثل هذه الطوارئ وتجعل المركبة توقف كثيرا من اجهزتها وتصحح من مكانها في الفضاء بحيث تكون الاضرار المصاحبة لارتطام الجسيمات أقل ما يمكن. وبالفعل انتظر القائم على مراقبة المركبة الى ما سلكت هذه الجسيمات القادمة من الشمس وارسل التعليمات مرة اخرى للمركبة بمعاودة العمل الطبيعي استقبلت المركبة التعليمات وصححت من وضع مدارها وفتحت كاميراتها واخذت بجميع العينات مرة اخرى. لو ان المراقب اعطى التعليمات بمعاودة العمل دون الانتظار حتى ما تهدأ الموجات المنطلقة لتعطلت المركبة ولضاعت مئات الملايين من الدولارات.
مهم جدا عمل التجارب العلمية ولكن الاهم ايضا هو الاخذ بالحسبان لاية طوارىء تهدد التجربة العلمية والاستعداد لذلك.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved