|
| الريـاضيـة
* كتب.. عبدالعزيز العبيد:
خروج الاتحاد والهلال شكل صدمة لجماهيرهما والوسط الرياضي السعودي عموماً وخصوصاً خروج الكرة السعودية من مسابقة كبرى رغم قدرتها على المنافسة ولكن الاخطاء وقفت موقف الضد تجاه الفريقين عمله المدرب السعودي فهد العايد تحدث عن عدة امور فنية بوصفه محترفاً وامضى مدة ثماني سنوات خارج المملكة في عمله الاحترافي وقال العايد يجب ان ننبه على عدة امور في البداية قبل الخوض في التفاصيل كالتالي :
فريق الهلال
لجنة من النادي كان ممكن ان تفحص الملعب من تاريخ اعلان اسم الملعب وهذا درس للمرة الثانية بعد بطولة اندية الخليج بالكويت..
طريقة العقوبات دائما ماتكون ضد مصلحة النادي وليس اللاعب "اللاعب عقوبته خصم من المكافأة غالبا والراتب الاحترافي".
كان واضحا بأن هناك مشاكل ما بين اللاعبين الدوليين والمدرب، ربما لعدم قناعتهم بقدراته. وفيما يخص الجوانب الفنية لايمكن للمدرب ان يقنع اي انسان في العالم بأن المجموعة الدولية كان يجب ان تدخل الى التشكيلة الاساسية مع الوقت بدلا من ان تدخل من مباراة الاتحاد في جدة للاسباب التالية:
1 هذه المجموعة قضت اكثر من سنتين تلعب مع بعض في النادي والمنتخب، لذا فلم يكن هناك اي سبب لان تدخل على مجموعات الى التشكيلة الاساسية.
2 لايمكن ان يأتي المدرب ليقنع الجميع بأن يكون احمد الدوخي احتياطيا للظهير رقم 3 في الفريق، وهو اللاعب الاساسي في المنتخب والنادي منذ سنوات وما زال.
3 اذا كان هناك نية لتجربة عدد من اللاعبين في خانة الظهير الايسر، فكان من الافضل عمل ذلك في مباريات الدوري المحلي وليس في مسابقة كبيرة والفريق يدافع عن اللقب فيها، والجميع عرف انها نقطة الضعف في الفريق منذ سنوات، وكان الافضل الابقاء على محمد النزهان بسبب التفاهم الموجود مع خط الدفاع والوسط الايسر "محمد الشلهوب".
4 لم يتدخل المدرب لحل المشكلة الاساسية وهي مركز المحور، و كما هو معروف ان الهلال ينكشف الخط الخلفي له عندما تحصل مشكلة في هذا المركز، وكان الافضل عدم المجاملة للاعب على حساب الفريق لمجرد ان اللاعب خدم المدرب في ظل غياب المجموعة الدولية.
5 في مثل هذه البطولات لم نشاهد "في التاريخ" ان هناك مدربا لعب بتشكيلة مختلفة في كل مباراة، الا اذا كان المدرب كان يحضر الفريق لكأس العالم على حساب كاس اسيا وفي الحالتين في اعتقادي ان هناك مشكلة كان يجب ان تعالج من قبل رئيس البعثة في وقت الدورة، ومن رئيس النادي في الوقت الحالي، ومناقشة المدربين عن التشكيلة واشراك لاعب من عدمه يحصل في العالم المحترف كل يوم ولايعتبر من التدخل في عمل المدرب وانما توضيح الصورة العامة للفريق. وخصوصا ان المدرب جديد على الفريق، ولايملك خلفية واضحة 100% عن امكانيات كل لاعب، او المراكز المختلفة التي يستطيع كل لاعب في الفريق ان يؤديها.
6 وضح في عدة مباريات ان المدرب لايجيد التغيير المناسب وهذا يعود اما لسوء قراءته للمباراة او لعدم تمكنه من معرفة امكانيات لاعبيه واحتياجات الفريق للاعبي احتياط مناسبين للمباراة مع الشدة غير المرنة!!!ايضا ثبت في عدة مناسبات ان هناك عقوبات تصدر بحرمان لاعب من دخول بطولة او مباراة فقط لتأخر او غياب اللاعب عن تمرين واحد، وهذا امر صحيح في اغلب الاوقات، ولكن المرونة في اتخاذ القرار يجب ان تكون موجودة لاسباب عديدة وهي:
* ان اللاعب لايستلم مرتبه في الوقت المناسب، فاذا جزمنا ان اللاعب يجب الا يقيم شكوى ضد النادي لهذا التأخير والرسول صلى الله عليه وسلم يقول "اعطوا الاجير اجره قبل ان يجف عرقه" فيجب ان يكون هناك نوع من المرونة لوقت ونوع اتخاذ العقوبة، ومدى تأثيرها على الفريق، او اللاعب.
نقطة يجب الحديث عنها وهي ضعف مستوى تدريب الحراس في الفريق ويلاحظ على محمد الدعيع انخفاض مستواه عندما يكون مستوى مدرب الحراس خفيفا او انعدامه اصلا ومنذ عام 98م لم اشاهد الدعيع يصد ضربات الجزاء وهو المشهور والقادر على ذلك ولو تتبعنا الدعيع مع الهلال لوجدنا مستواه مرتفعا مع يوردانسكو وبلاتشي لوجود مدربين جيدين للحراس وانخفض الآن لضعف المستوى التدريبي لحماية المرمى.
امور فنية مهمة ظهرت على اداء اللاعبين فعدم وجود الفهم لدى اللاعبين لمهامهم داخل الملعب كان واضحا اما لعدم وجود مهام اساساً او لعدم قناعة اللاعبين بخطة المدرب كما لوحظ عدم مساندة اللاعب المالك للكرة من لاعبين آخرين والوقوف من قبل اللاعب الفاقد للكرة وفي الغالب يعمل اللاعبون على معاتبة بعضهم بالتحدث بالاشارة.كما اتضح ايضا بعد اللاعبين عن بعضهم خصوصا في حال الاتجاه الهجومي للفريق.وفي الختام اقول من الافضل لادارة النادي عقد اجتماع مع اللاعبين والاداريين والجهاز الفني واتخاذ القرار المناسب لاعداد الفريق قبل الموعد النهائي للاعداد لكأس العالم حتى لو كان هناك عقوبات او قرارات تجاه لاعب او اداري او المدرب للمصلحة العامة.
فريق الاتحاد
وضع الفريق مختلف عن الهلال فمن مشاهدة اداء اللاعبين داخل الملعب يتضح عدم وجود مشاكل بين اللاعبين وبعضهم وعندما نتحدث عن نقاط ضعف الفريق فقد كانت كالتالي:
1 مستوى المدرب "ضعيف" وهو من اضعف المدربين فنيا ممن قادوا الاتحاد في فترته الذهبية في السنوات الحديثة.
2 خط وسط الاتحاد ضعيف ويفتقد للاعب الوسط المتمكن في صناعة اللعب والاطراف )اليمين اليسار( وبوجود لاعب كمحمد نور كلاعب اساسي في صفوف المنتخب لم يكن هناك "داع" للتعاقد واشراك لاعب اجنبي في مركز الوسط المتأخر..
استبعد المدرب لاعبين اكفأ فنياً على حساب لاعبين خدموه وسط الدوري اثناء فقده لدولييه كمرزوق وحمزة وكان يستطيع اشراك مرزوق في الوسط الايمن وهو الذي تعود على اللعب في هذا المركز مع فريقه السابق الشباب.. واشراك حمزة مع سيرجيو والاستعانة بخدمات اليامي في منتصف الملعب
فيما عدا مرزوق وحمزة الاتحاد لايملك لاعبين قادرين على تغيير احداث اللقاء عند مشاركتهم.
التغيير الجذري للخطة من 5/3/2 الى 4/4/2 أضر باللاعبين فالاولى تعتمد على المجهود البدني والثانية تعتمد على المهارات الفردية العالية وظهيرين بمستوى عال مهارياً ومساندة هجوميه.. والاتحاد لايملك لاعبين بهذه المستويات هذا التغيير في الخطة جعل اللاعبين يخسرون ذهنياً يخسرون طريقة اللعب السابقة التي استوعبوها بطريقة اخرى جديدة لم يستطيعوا التأقلم معها.
نقل الكرة للاعبي الفريق كان ضعيفا ولم يسر بالشكل المطلوب ولم يكن لارضية الملعب دور في ذلك فجميع الفرق شاركتهم نفس الامر ولم يظهر الفريق بالشكل المعروف عنه كأحد اكبر فرق المملكة وبطل الدوري موسمين متتاليين وبطل آسيا منذ وقت مبكر.
ختاما فريق الهلال والاتحاد فريقان كبيران وقادران على استعادة توازنهما في المشاركات القادمة والاهم هو الحسابات الصحيحة والاستفادة من هذه التجربة.
|
|
|
|
|
