| عزيزتـي الجزيرة
في أوقات كثيرة تدفعنا عواصف الحياة ورعودها الى ان نسلك طريقا مليئا بالاشواك حتى نواصل الحياة، وسواء كان هذا الطريق يؤدي بنا الى غايتنا ام لا ففي بعض الاحيان تفرض علينا الحياة اشياء تدفعنا ان نعيشها سواء رضينا ام ابينا. اننا نسلك طرق الحياة المختلفة مهما كانت تؤلم او تدمي اقدامنا ان السيطرة على الشعور المرير باليأس مهمة شاقة ولكنها ممكنة فلقد منحنا الله القوة لكي يبقى الامل حيا داخلنا،
وعندما تتطلب طاقتنا المحدودة اعونا ونعجز عن الحصول عليه وعندما تحاول الارادة جاهدة ان تخطط طريقا ثم لا تملك السير فيه فلا حاجة بنا ان نعاني جوع العقل او فجوة القلب او يستبد بنا اليأس بل علينا ان نبحث لانفسنا عن غذاء يساعدها على ان تسترجع املها كما يجب ان نشق للقدم الجموح طريقا في استقامة واتساع تلك التي حجبتها صروف الزمن.
فاذا كانت الارادة من حديد عملنا على قمع هذا اليأس بكل الطرق،
فاننا لو نظرنا الى ابسط مثال على ذلك تلك النملة التي تحمل ثلاثة اضعاف وزنها ومع ذلك فهي تحاول الصعود وتقع وتحاول الى ان تصل ولم يستبد بها اليأس يوما ما ان اليأس طريقه مظلم علينا ان نضيئه بالامل الدائم.
علينا ان نجمع اشواك اليأس من طريقنا ونضعها جانبا ونزرع التفاؤل والاشراق لغد اجمل وابهى فالتفاؤل يساعدنا على ان نواجه عبوس الحياة الصارم لنجعل من قلوبنا وايامنا خضراء ذات اشجار عالية يستظل بها من حولنا.
فهيا نضيء شموع التفاؤل والامل لغدنا ومستقبلنا،
وما اجمل ان يشرق ضياء الامل ويحين الخلاص ويتسع افقنا الى سعادة ليس لها حدود فلنبدأ من الآن نثر الامل في كل مكان.
ولنرفع شعار لا حياة مع اليأس ولا يأس مع الحياة.
رشا العبدالتواب
|
|
|
|
|