| تغطية خاصة
إنه لمن دواعي سروري واغتباطي أن نشهد هذا اليوم الذي تحتفل فيه محافظات الغاط والزلفي والمجمعة بتكريم الفائزين والفائزات بجائزة الأمير خالد بن أحمد السديري للتفوق العلمي في عامها الرابع من عمرها المديد بإذن الله، وبرعاية كريمة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن عبدالعزيز آل سعود ) حفظه الله( وذلك امتداداً لما حظيت به احتفالات هذه الجائزة في الأعوام السابقة من تشريف أصحاب السمو الملكي الأمراء، الأمر الذي يعطي دلالة واضحة على مدى اهتمام ولاة الأمر في هذه البلاد وعنايتهم الخاصة بتشجيع العلم وطلابه.
ولا شك أنه عندما نحتفي بالمتفوقين من أبنائنا الطلبة والطالبات، ونضع البرامج والجوائز والحوافز التي تنمي مواهبهم وقدراتهم، وتبث روح المنافسة الشريفة فيما بينهم، فنحن هنا نتعامل مع إمكاناتهم ومهاراتهم بإيجابية تبني ولا تهدم، ومجهودات تسعى إلى العناية بالمواهب ورعايتها عوضاً عن طمرها في غياهب النسيان ومجاهل الإهمال، وهذه المسؤولية الجسيمة هي من المهام التي ينبغي أن يعيها المجتمع ويدرك مداها، ويقوم بمسؤولياتها إلى جانب المدرسة، فمجمل البرامج التربوية والحوافز التشجيعية التي قد يُحاط بها الطالب في مدرسة لن تؤتي ثمارها المرتجاة إذا لم تع الأسرة دورها في هذا الجانب، وإذا لم يقم المجتمع بمسؤولياته كاملة في هذا الإطار، ولا شك أن كل طالب يُعد موهوباً ومتفوقاً متى استثمر إمكاناته الجسمية، وقدراته العقلية فيما يعود عليه بالنفع والفائدة.
وإنه ليسر الخاطر ويثلج الصدر لكل العاملين في مجالات التربية والتعليم ما استحدث من جوائز تقديرية لمختلف الاهتمامات العلمية، وانتشارها الجغرافي في أنحاء المملكة، مما يحقق استفادة الجميع بإذن الله من مردودها الإيجابي في تحفيز الهمم وتشجيع المواهب والقدرات، حيث أعلن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد عام 1406ه عن جائزة سموه للتفوق العلمي وهي أول جائزة من نوعها في المملكة، وكانت نواة لإنشاء برنامج الكشف عن الموهوبين في وزارة المعارف، ثم تتابع بعد ذلك رصد الجوائز التشجيعية للمتفوقين في منطقة الرياض ومنطقة المدينة المنورة ومنطقة تبوك ومنطقة الباحة.. وهكذا.
وهنا لا يفوتني أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير لأبناء الأمير خالد بن أحمد السديري )رحمه الله( وعلى رأسهم الأمير فهد بن خالد السديري رئيس لجنة الجائزة على ما أضافوه من بُعد ثقافي وتربوي لهذه المحافظات بتخصيص هذه الجائزة التقديرية لتشجيع المتفوقين من الطلاب والطالبات، وتكريم المتميزين من المعلمين والمعلمات، كما أشكر بمزيد من الامتنان والتقدير القائمين على هذه الجائزة وعلى رأسهم سعادة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز المعيلي مدير عام التعليم بمنطقة الرياض وأمين عام الجائزة على جهودهم الطيبة في تحقيق مبدأ التنافس في الميدان التربوي، كذلك أهنئ جميع الفائزين بالجائزة هذا العام، داعياً لمن لم يحالفهم الحظ أن يجدوا أسماءهم من الفائزين بها في الأعوام القادمة بإذن الله.
|
|
|
|
|