| ملحق الجائزة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
في مثل هذا الوقت، منذ عدة أعوام، أسعد بالمشاركة: حضوراً أو حديثاً، أو كتابة عن جائزة معالي الأمير خالد بن أحمد السديري رحمه الله وأكرم مثواه، التي أنشأها بعد انتقاله إلى جوار الله أبناؤه البررة الكرام، فكانوا امتداداً لعمل الوالد الراحل، يجد أجره، ويجدون ذخره، يوم لا ينفع مال ولا بنون، إلا من أتى الله بقلب سليم. فجزاهم الله عن والدهم، وعن دينهم، ووطنهم خير جزاء وأوفاه، فقد حققوا قول الشاعر:
إذا مات منا سيدٌ قام سيدٌ
قؤول لما قال الكرام، فعولُ |
لقد تعددت جوائز التفوق العلمي في هذه البلاد الكريمة، وهذه ظاهرة من أهم الظواهر الحضارية التي تفخر بها الأمم، أذكر منها على سبيل المثال لا الحصر: جائزة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، وصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك، وجائزة المدينة المنورة، وغيرها.
ويتوج هذه الجوائز جميعاً إنشاء مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين، التي شرفها برئاسته صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد حفظه الله.
لا أحب أن أكرر المعاني التي تقال في هذه المناسبة الطيبة ومثيلاتها، إلا أنني أغتنم الفرصة لأتوجه بالشكر الجزيل لصاحب السمو الملكي الأمير نواف بن عبدالعزيز حفظه الله على رعايته لحفل توزيع الجائزة، ولكي أهنئ أبنائي الأعزاء وذويهم، وأدعو لهم بمزيد من التوفيق، كما أتوجه بالدعاء إلى المولى سبحانه أن يديم على بلدنا الغالي نعمه ويلهمنا شكرها، ويحفظ لنا حكومتنا الرشيدة بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني حفظهم الله.
والله الموفق
د. محمد بن أحمد الرشيد
|
|
|
|
|