| العالم اليوم
* جاكرتا رويترز:
نقلت أجهزة الإعلام الإندونيسية أمس الاثنين عن سوسيلو بامبانج يودهويونو كبير الوزراء المسؤولين عن السياسة والأمن في الحكومة الإندونيسية تحذيره من ان البلاد على شفا الانهيار ولابد من السعي للتوصل لحل سريع لقضايا الأمن والزعامة.
ونقلت صيفة جاكرتا بوست عن يودهويونو قوله ان ) هذا الغموض سيكون له تأثير شديد ليس فقط على المجال السياسي وإنما أيضا على المجالات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية(.
وقال يودهويونو ان الانتقاد الرسمي الذي وجهه البرلمان في الشهر الماضي للرئيس عبدالرحمن وحيد لم يكن ضربة لوحيد فحسب وانما للحكومة بأكملها.
وأضاف ) بأمانة شديدة فإن إصدار مجلس النواب مذكرة ضد الرئيس عبدالرحمن وحيد قلل من مصداقية الرئيس وهو ما أثر بشكل مباشر أو غير مباشر على مصداقية الحكومة(.
وتزايدت مشكلات إندونيسيا الكثيرة في أواخر الشهر الماضي عندما اندلعت أعمال عنف عرقية في جزيرة بورنيو مما أسفر عن مقتل المئات.
وقام الداياك في اقليم كاليمانتان بقتل المهاجرين من جزر مادورا وأجبروا نحو 50 ألف منهم على ترك ديارهم.
وتسبب أعمال العنف قلقا زمنيا متزايدا في اقليم اتشاي حيث توقفت عمليات النفط والغاز الرئيسية.
وأدت السياسات غير المستقرة بالاضافة الى أعمال العنف الطائفية والنمو الاقتصادي المهتز الى إشاعة الفوضى في الأسواق المالية الإندونيسية وجعلت كثيرين من المستثمرين الأجانب والمحليين يوقفون نشاطهم.
وهبطت الروبية الى أدنى مستوى لها أمام الدولار منذ 29 شهرا عندما سجلت 130.10 روبية في الوقت الذي سارعت فيه الشركات المحلية الى شراء الدولار وسط تشاؤم متزايد بشأن مستقبل البلاد.
هذا وتظاهر آلاف الطلاب صباح أمس الاثنين أمام القصر الجمهوري وفي شوارع جاكرتا مطالبين باستقالة الرئيس عبدالرحمن وحيد.
وقد تجمع حوالي ثمانية آلاف أمام القصر الرئاسي حيث تعقد جلسة عادية للحكومة برئاسة الرئيس وحيد. وعملت شرطة مكافحة الشغب حول القصر على ابعادهم بينما راحوا يهتفون بسقوط وحيد الذي يواجه اتهامات بالفساد.
وطالب المتظاهرون أيضا بإلغاء زيادة مقررة على المحروقات في نيسان/ ابريل المقبل.
وأعلنت الشرطة انها نشرت قرابة أربعة آلاف عنصر في أنحاء العاصمة.
ويواجه الرئيس وحيد الذي انتخب في تشرين الأول/ اكتوبر 1999 ضغوطا متزايدة للاستقالة من خصومه الذين يأخذون عليه عدم قدرته على ضبط الأمن في البلاد ويحملونه وزر المشكلات الاقتصادية.
وقد أثار رفض الرئيس الإندونيسي اختصار زيارة له في الخارج أثناء حوادث العنف التي أوقعت 500 قتيل في جزيرة بورنيو والعودة الى جاكرتا انتقادات حادة.
ووجه البرلمان تحذيرا الى وحيد واتهمه بالتورط في فضيحتين ماليتين. وتعتبر خطوة البرلمان مقدمة لا بد منها على طريق إقالة الرئيس الذي يتعين عليه ان يرد قبل الأول من آيار/مايو على تحذير البرلمان.
ويدفع وحيد ببراءته ويؤكد أنه سيبقى في منصبه حتى انتهاء ولايته في العام 2004.
|
|
|
|
|