رئيس التحرير : خالد بن حمد المالك

أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 13th March,2001 العدد:10393الطبعةالاولـي الثلاثاء 18 ,ذو الحجة 1421

العالم اليوم

في شرق ألمانيا يكرهون الأجانب لأنهم «يسرقون منهم فرص العمل»!
النازيون الجدد قتلوا منذ عام 1990م «100» أجنبي
* بوتسدام «ألمانيا» رويترز:
لا يحب اندريس شنايدر الأجانب لأنهم في رأيه يسرقون منه فرص العمل والفتيات ويبيعون المخدرات ويشمون الهيروين.. ولذلك يطالبهم بالرحيل عن ألمانيا. قال شنايدر وهو طاه عمره 18 عاماً «أمقت الأجانب» ويرفض قبول الحكومة الألمانية آلاف اللاجئين السياسيين والعمل سنوياً.
وأضاف «انهم ليسوا سوى مثيري مشاكل، يحمل الأتراك والزنوج المسدسات ويتاجرون في المخدرات، يعملون مقابل أجور منخفضة ويأخذون وظائفنا، لا استطيع ان اتحملهم، وتعاملهم الدولة أفضل من الألمان، يحدث هذا في ألمانيا».وشنايدر الذي قال انه وجد صعوبة في العثور على وظيفة بسبب منافسة الأجانب ينتمي إلى تيار عام قال باحثون انه يعكس تنامي عداء الشبان للأجانب في ولاية براندنبورج الشرقية المتردية الحال.
55% من الشبان يكرهون الأجانب
وأظهرت دراسة أجرتها في الآونة الأخيرة جامعة بوتسدام شملت آلاف الصبية والشبان في المنطقة المحيطة ببرلين التي كانت خاضعة للشيوعية ان 55 في المائة منهم يكنون مشاعر معادية للأجانب مقارنة بنحو 45 في المائة قبل خمسة أعوام.وقال دتليف الذي أشرف على الدراسة ان النتائج كانت مثيرة للدهشة نظراً لقوة المشاعر العدائية رغم تدني عدد الأجانب واليهود الذين يعيشون في الولاية مقارنة بعددهم في الولايات المتحدة الغربية في ألمانيا.وتابع لاندوا «كراهية الأجانب تتصاعد في براندنبورج».ونكبت ألمانيا منذ وحدة شطريها الشرقي والغربي عام 1990 بالعنف العنصري، وتركز معظمه في الولايات الشرقية البالغ عدد سكانها 16 مليون نسمة رغم قلة عدد الأجانب فيها.. ويعيش في ألمانيا سبعة ملايين أجنبي يمثلون تسعة في المائة من اجمالي تعداد السكان.وبينما يسعى الشطر الغربي من ألمانيا بجد لتجاوز الماضي النازي للبلاد ويفتح الباب أمام الأجانب نجد ان الشطر الشرقي ينغلق على نفسه بل ويصفح إلى حد كبير عن هذا الماضي ويعتبره إرث قلة منحرفة.
النازيون الجدد قتلوا 100 أجنبي
ووفقاً لاحصائيات جماعات مدافعة عن اللاجئين أسفر عنف النازيين الجدد الآخذ في التصاعد منذ انهيار سور برلين في نوفمبر/تشرين الثاني عام 1989 عن مقتل أكثر من مائة شخص منذ عام 1990.وتحاول الولايات الشرقية التي يضرب فيها الغوغاء من اليمين المتشدد اللاجئين حتى الموت لا لشيء سوى بشرتهم الداكنة ان توقف موجات العنف هذه بنشر المزيد من قوات الشرطة وحملات التوعية.
السلطات تخشى تراجع الاستثمار
وتخشى سلطات الولايات من ان تعرقل الصورة السلبية التي قد تترسخ في الخارج فرص جذب المستثمرين الأجانب للمناطق التي وصلت نسبة البطالة فيها 20 في المائة. وأظهرت الدراسة التي اجرتها جامعة بوتسدام ان كراهية الأجانب في ازدياد.وقال لاندوا ان الدراسة التي شملت ثلاثة آلاف تراوحت أعمارهم بين الثانية عشر والتاسعة عشر في 40 مدرسة ببراندنبورج كشفت «ان نسبة كبيرة وصلت عشرة في المائة قالوا انه لا غبار على ضرب الأجانب والقائهم خارج البلاد».
الكراهية للأجانب موجودة في أوروبا
وأوضح الباحث انه رغم ان عدد الألمان الذين يكنون مشاعر معادية للأجانب لا يختلف كثيراً عن مثيله في بقية الدول الأوروبية كفرنسا وبريطانيا والدنمارك إلا ان مستوى العنصرية مرتفع بشكل خاص في شرق ألمانيا.وقال مواطن افريقي من توجو انه يتعرض دائماً للاهانة في المتاجر من جانب الألمان. وشكا شاب فيتنامي قدم لألمانيا الشرقية منذ 12 عاماً أي قبل الوحدة من تعرضه للاهانة والسخرية في متاجر الفيديو وقال ان عدداً كبيراً من النوادي الليلية في براندنبورج تحظر دخول الأجانب.

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][البحث][الجزيرة]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved