|
| الريـاضيـة
*كتب طارق العبودي:
*رفض صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن تركي بن فيصل رئيس نادي الهلال تحميل شخص بعينه مسؤولية خسارة الفريق الكروي الاول وخروجه من تصفيات طهران خالي الوفاض.. وقال«إننا جميعا نتحمل ما حدث للفريق من اخفاق سواء نحن في ادارة النادي أو الجهازين الفني والاداري أو اللاعبين أنفسهم اضافة الى الأخطاء التحكيمية التي ارتكبها الياباني أوكادا في المباراة الأخيرة أمام بيروزي رغم أنها «الأخطاء التحكيمية» لم تكن هي السبب المباشر في الخسارة.. ولا ننسى «والحديث لسموه» الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الذي سمح باقامة مثل هذه التصفيات الهامة والحساسة على ملعب لا يصلح لاقامة أي نشاط رياضي فما بالك بلعبة كرة القدم!!.
وأشار سمو رئيس الهلال الى أن لاعبي الفريق خاضوا جميع مبارياتهم في التصفيات تحت ضغط نفسي رهيب ألقى بظلاله على أدائهم الفني حيث لعبوا المباراة الأولى أمام آرتيش الكازاخستاني بعد سحب قرعة بطولة كأس العالم بأقل من 24 ساعة وكان كل تفكيرهم منصبا على القرعة ونتائجها ووسط مطالبات جماهيرية وإعلامية مكثفة بتجاوز هذا الفريق الذي وصفه الجميع بالسهل فيما خاضوا مباراتهم الثانية أمام الاتحاد وهم يفكرون بكيفية تعويض تعادلهم مع آرتيش ووسط مطالبات بالفوز.. أما مباراتهم الثالثة أمس أمام بيروزي فقد تضاعف الضغط النفسي عليهم خصوصا بعد الفوز المفاجىء لآرتيش أمام الاتحاد إذ أصبحوا مطالبين بالفوز بأكثر من ثلاثة أهداف إن هم أرادوا خطف البطاقة الثانية أو الفوز فقط بأي نتيجة من أجل أن يقدموا بطاقة التأهل لشقيقهم الاتحاد.. وكما نعرف «والحديث للأمير سعود» بأن الفوز على فريق كبير وقوي مثل بيروزي الذي يلعب على أرضه وبنتيجة كبيرة فيه شيء من الصعوبة.
وأضاف سموه: ومع ذلك قدم الفريق الهلالي في الشوط الأول أمام بيروزي مستوى مميزا وتمكن من التقدم بهدف مبكر للنجم الكبير يوسف الثنيان لكن كل الظروف تحولت ضده في الشوط الثاني من نقص وقرارات تحكيمية كان لها بعض التأثير وعوامل أخرى ليخرج في النهاية خاسراً مع الأسف الشديد.
سنجدد الثقة في المدرب وسنناقشه
ونفى سمو رئيس الهلال في حديثه «للجزيرة» أن يكون لديه شخصيا أو لدى الهلاليين عامة أية نية لاقالة الفرنسي صفوت سوزيتش مدرب الفريق من مهمته وقال: على العكس من ذلك يجب أن يعطى مزيداً من الفرص ولن نتسرع في أي قرار من هذا القبيل فهو مدرب قدير وكفؤ واخترناه بعناية فائقة.. وأنا هنا أؤكد بأننا سنجدد الثقة فيه ولن تدفعنا خسارة عابرة الى إقالته خصوصا اننا مقبلون بعد ثلاثة أسابيع من الآن على بطولة هامة هي كأس الأمير فيصل بن فهد للنخبة العربية التي ستقام في مدينة اللاذقية بسوريا الشقيقة.
وأضاف: لكن هذا لا يعني أننا لن نناقشه حول أسباب خسارتنا في طهران حيث سأجتمع به بعد عودة الفريق من طهران بحضور الجهاز الاداري لمعرفة ماذا حدث بالضبط ولماذا خسر الفريق؟!.
* العقوبة بانتظار الكاتو!!
وأعلن الأمير سعود بن تركي أن هناك عقوبة بانتظار المهاجم الكولومبي ريكاردو بيريز «الكاتو» الذي خرج مطروداً بالبطاقة الحمراء أمام بيروزي وقال: سأناقش اللاعب عن سبب تعمده الحصول على البطاقة الحمراء حيث كان واضحا أنه يبحث عن الطرد لأنه تعمد ضرب لاعب بيروزي بذراعه وقبلها خاشن لاعباً آخر وكأنه يريد من الحكم أن يطرده إلا أنه لم يشاهده.. وإذا وضح انه كان متعمداً الحصول على البطاقة الحمراء فإننا بالتأكيد سنعاقبه حسب الأنظمة والقرارات المعمول بها داخل نادي الهلال.
الاتحاد هو السبب!!
ونفى سموه وبشدة أن يكون سوء تجهيز اللاعبين «نفسياً» للتصفيات هو السبب الرئيسي وراء عدم تأهلهم وقال: نحن والجهاز الاداري المرافق اجتهدنا وحضّرنا اللاعبين نفسيا وفنيا وبدنيا لخوض غمار التصفيات لكنّ ظروفا أقوى ساهمت في الخسارة ولعل خسارة شقيقنا الاتحاد أمام آرتيش كانت من أهم أسباب خسارة الهلال أمام بيروزي حيث أصبح لاعبو الهلال مطالبين بالفوز ب3 أهداف نظيفة على الأقل إن هم أرادوا التأهل أو الفوز بأي نتيجة من أجل تأهيل الاتحاد لذلك لعبوا تحت ضغط نفسي هائل اضافة الى ان أرضية الملعب السيئة كانت سببا آخر في الضغط النفسي حيث كان اللاعبون يخشون من حدوث إصابات لهم بسببها.
لن أدعو أعضاء الشرف لأي اجتماع
وعما إذا كان لديه نية لدعوة أعضاء شرف الهلال لاجتماع عاجل لمناقشة أمور الفريق الكروي الذي تنتظره العديد من المشاركات الهامة قال: الجميع يعرف أن أعضاء شرف الهلال هم سر تفوقه وتوهجه بعد توفيق الله عز وجل ولولا الله ثم دعمهم المستمر لما استطاع النادي عامة الوصول الى ما وصل اليه ونحن دائما على اتصال متواصل بأعضاء الشرف الأوفياء الذين لم يبخلوا بتقديم الدعم المعنوي والمادي.. واعتقد من وجهة نظري أن أعضاء شرف الهلال بلا استثناء لا يحتاجون الى أي دعوة من أجل الاجتماع فهم على اتصال دائم ومستعدون للحضور في أي وقت.. لكن هذا لا يعني أننا لن نجتمع بل سنحدد ذلك قريبا كما هي عادتنا ليس من أجل مناقشة أسباب خسارة الفريق في طهران ولكن من أجل مناقشة ومتابعة أمور النادي عامة.
* القادم أحلى والبطولات لنا!
وطالب سمو رئيس الهلال في ثنايا حديثه الجمهور الهلالي بعدم التأثر بما حدث في ايران واعدا إياهم بأن يروا فريقهم بطلا كما عهدوه في القريب العاجل.. وقال: صحيح أن خروجنا من التصفيات وخسارتنا للقب مؤثر للغاية لكن هذه حال كرة القدم دائما ورب ضارة نافعة وأعدهم بحول الله وقوته بأن نعمل كل ما في وسعنا من أجل إعادة الوهج الهلالي المعروف بدءاً من المباراة المقبلة أمام الرائد في مسابقة كأس سمو ولي العهد.. ويجب على جماهيرنا الوفية أن تواصل دعمها ومؤازرتها للفريق ولا تنس أنه حصد ثلاث بطولات خلال أقل من ثلاثة أشهر هي كأس الصداقة الدولية وكأس العرب وكأس السوبر الآسيوي.. وبقيت لنا عدة بطولات سنقدمها هدية لهم وهي بطولة كأس سمو ولي العهد وبطولة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين وبطولة النخبة العربية في سوريا.كما أطالب جميع محبي الهلال سواء من الجماهير أو من الاخوة الاعلاميين عدم الضغط على سوزيتش حتى ما يحدث له ما حدث للروماني بلاتشي وألا يطبقوا نظرية « إذا طاح الجمل كثرت سكاكينه» وعليهم أن يعلموا أن مشكلة هذا المدرب انه يقود فريقا مرصعا بالنجوم وصاحب شعبية جماهيرية جارفة.
مشجعو الهلال واعون ومثقفون:
وأضاف: وأنا كلي ثقة بأن جماهير الزعيم على قدر كبير من الوعي والثقافة وتجيد قراءة الأحداث جيدا لذلك نتمني أن ينسوا ما حدث للفريق من خسارة وان يواصلوا حضورهم للتدريبات والمباريات حتى يعود فريقهم كما عهدوه بطلا لا يشق له غبار.. وأنا بدوري أعدهم وأعاهدهم بأن نعوضهم ببطولات قادمة تعيد لهم ابتساماتهم العريضة.
** واختتم سموه تصريحه بقوله:«الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه».
|
|
|
|
|
