| القوى العاملة
كان موظفاً، يشغل وظيفة ذات اتصال مباشر بالجمهور، ومن خلال عمله كان يقابل شرائح اجتماعية مختلفة، منهم من يعرفه ومنهم من لا يعرفه، ومنهم أيضاً الاصدقاء والمقربون لديه، وكان كل واحد من اصدقائه ومعارفه كلما احتاجه في خدمة رفع سماعة الهاتف لتحقيق او انجاز عمل ما او التوصية لصديق او عزيز وكان البعض يفاجئه بزيارة خاصة )وحارة!!( سبقتها سنون من الجفاء!!
كان يكيل كلمات الثناء وعبارات التقدير لهذا الموظف عند الحضور اليه، وبقدر ما تجود به قريحة كل واحد منهم، اعجاباً بشهامته ونخوته!! وذات يوم احيل صاحبنا هذا على التقاعد فوجد نفسه فجأة في عالم آخر، لا مراجعين، لا ثناء، لا زيارات، فبقدر ما كان يستقبل من زيارات اثناء عمله ممن له حاجة او طلب خدمة، بقدر ما كان ايضاً يستقبل في منزله وقت راحته من يطلبون الخدمة ولا يكلفون انفسهم الذهاب اليه اثناء الدوام الرسمي كان منزله لا يخلو ابداً من سائل، هذا يسأل عن الحال، وذاك يسأل عن العمل وآخر يود ان يكون دوماً على البال!
وبعدها ماذا حصل؟! لقد كان صاحبنا هذا يروي لي قصته والعبرات تأخذه بين الفينة والاخرى، كلما تذكر صديقاً او عزيزاً. كان يقول: لم اطلب منهم اي شيء والحمد لله الامور على خير ما يرام ولكن اين اولئك الاصدقاء والمعارف؟! لقد كان جرس منزلي لا يكاد يسكت من هؤلاء والان تمر الايام دون ان اسمع صوتاً! اين هؤلاء هل كانت صداقتهم وهمية ولمنفعة فقط؟!
عندها قلت له: لا ابداً يا صديقي فاصدقاء المنصب والوظيفة سيذهبون مع المنصب والوظيفة واصدقاؤك الحقيقيون ستراهم عندما يحسون انك بحاجة لهم، وليسوا هم الذين بحاجة لك، فأصدقاء المنصب كثيرون ولكن الاصدقاء الحقيقيين.. اكثر..اكثر..؟
شركة الاتصالات
ليسمح لي القارئ الكريم ان ادخل في موضوع آخر الا وهو الخدمات التي تقدم من بعض الادارات، فقد تناولت في وقت سابق بعض الجوانب التي ترتبط بعمل شركة الاتصالات السعودية، وفي الحقيقة لم اكن اتوقع ان يكون التفاعل بهذه السرعة والايجابية حيث تلقيت مكالمة من مدير العلاقات العامة في شركة الاتصالات السعودية بالمنطقة الوسطى الاستاذ عبدالرحمن العامر يوضح بعض الجوانب.
لم يكن حديثا انفعالياً يتركز على الدفاع وتبرير جوانب القصور بل كان هادئاً وعقلانياً ومتزنا اوضح فيه الاعمال الكبيرة التي تنوي الشركة انجازها في سبيل تقديم افضل الخدمات للمشتركين.
لا اذيعكم سراً اذا قلت ان شركاتنا واداراتنا الحكومية بحاجة الى مثل هذا الشاب النشط فالشركة تمر بقفزة تطويرية كبيرة في كل شيء، حتى اسلوب تقديم الخدمة اضحى يحمل معنى آخر في شركة الاتصالات. ورغم ان الكثيرين لديهم آمال واماني يأملون من الشركة انجازها الا ان التفاعل الذي نجده من الشركة مع وسائل الاعلام سيساهم الى حد كبير في ايضاح الصورة والجهود التي تنوي الشركة اتباعها فالمسؤولية كبيرة وعظيمة وشباب الوطن قادر بإذن الله على ذلك.
بصمة:
)ان الزبون هو اهم زائر لمؤسستنا. فهو لا يعتمد علينا، بل نحن نعتمد عليه بعد الله ونحن لا نقدم له معروفاً بخدمته وانما هو يقدم لنا معروفاًَ باتاحته الفرصة لنا كي نخدمه(.
AAMM9@hotmail
|
|
|
|
|