| مقـالات
لا نجد مبرراً من أن يصف بعض المراهقين والمراهقات أنفسهم ب)المعذب، التائه، الحزين، الحيران، الغريب.. الخ(. من الصفات التي يذيلون بها مكاتباتهم ورسائلهم وأشعارهم وقصصهم وخواطرهم سوى غياب معنى الحياة في مرحلتهم العمرية التي جعلتهم برؤى غير ناضجة في معظم الأحوال.
ان المشاعر المرتبكة والطموحات المقوضة والنفسية المحطمة التي تلازمهم باستمرار وتجعلهم بصورة الكائن المخنوق.. ما جاءتهم لأن الحياة بهذه الصورة القاتمة بقدر ما هي أجواء غير صحية لواقعهم الذي لا يعترف بالمراهقين إلا كونهم جماعة مزعجة متفلتة مصيرها «تكبر وتفهم».
حتى المدرسة لا تتعامل معهم على أنهم مراهقون وانما هم في نظرها طلاب.. هكذا طلاب. لا يحتاجون إلا للمعلومة النظرية فقط، أما مرحلتهم العمرية النشطة وأسئلتهم المتكررة عن أنفسهم وعن الآخرين وعن الحياة فلا تعيرها اهتماماً ولا تمنهج لهم الحياة بالطريقة الصحيحة.
وأما هم في وجهة نظرها أيضاً «مصيرهم يكبرون ويفهمون».
نعم.. هم يكبرون ولكن الحياة من جهة تصغر في نظرهم.. وإلا بماذا نفسر.. لغة الحيرة والحزن والعذاب والغربة..!! لا.. ليست هذه طبيعة المراهق! فليس من الضرورة أن يكون المراهق حيراناً!! لا أدري.. ربما ذلك انعكاس للواقع!!
ra99ja@suhuf.net.sa
|
|
|
|
|