| مقـالات
* قبس:
) الحق كالنار عندما نحاول تغطيته يحترق(
حكمة عالمية
* * *
أثار اهتمامي تحقيق عن العنف تجاه النساء أعده الزميل أحمد الحناكي في الجزيرة فقد أورد معلومات قيمة عن العنف الموجه نحو المرأة في العالم أجمع ولفت نظري ان التحقيق أورد ملاحظات لمندوب زار اقسام الشرطة ليطلع على بعض القضايا والمحاضر التي تمس الموضوع.
وقبل أن أعلق على النتائج فانه قد اسعدني ان اتلمس وعي الشرطة بدور الاعلام حيث سمحت للصحفي ان يطلع على المحاضر والقضايا الخاصة بالنساء بينما تظل كثير من الادارات والمؤسسات الاجتماعية تتخوف من الصحفية ولا تسمح لها بالاطلاع على مثل هذه القضايا الحساسة.
الثقة الضعيفة بالصحفي والصحفية هي جزء من تدني مستوى الأعمال الصحفية المنشورة التي ينتقدها الجمهور.
نأتي إلى نقطة مهمة تطرق اليها المندوب نتيجة زيارة اقسام الشرطة وهي أن المرأة المعتدى عليها لا تواصل موضوع الشكوى بل تتراجع في منتصف الطريق أو نهايته قبل أن تحال إلى المحكمة. هذه النقطة لمستها بالتحديد حين اعددت ملفاً صحفياً العام الماضي عن العنف تجاه المرأة والتقيت عدداً من النساء اللواتي يعتدى عليهن بالضرب والاهانة وكان الانطباع لدي ان المرأة حين تستسلم للعنف فهي مريضة بلا شك لأن المنطقي كانسانة ان ترفض الظلم والاهانة وترسخت لدي قناعة بان من تطالب بحقها الذي منحه لها الاسلام لا تضيع وذلك حين تناقشت مع امرأة استطاعت ان تحصل على الطلاق ورعاية الأبناء عبر المحكمة من زوج ابتدأ الضرب منذ ليلة الزفاف حين تأخرت في احضار كوب الماء له.
الذي أود أن أقوله اننا كأي مجتمع انساني نواجه بعض المشكلات الاجتماعية ولكننا كمجتمع اسلامي افضل حالاً حينما يعرف المسلم حقوقه ويطالب بها.
المشكلة الأساسية في رأيي هي جهل المرأة بحقوقها.. هو ضعفها فحين تخبرك امرأة بانها تستحق الضرب لأنها ربما لا تقوم بواجبها تشعر بانها استسلمت لظلم كفاها الاسلام تبعاته.
هذه المرأة احساسها بذاتها متدن ولذلك توجه اللوم الى نفسها بدلاً من أن تكون قوية وتعرف ان الاسلام وضع ضوابط لعملية توجيه الرجل لزوجته أو تقييمها.
أيضاً فكرة الأهل القاصرة عن مشروعية مطالبة المرأة بحقوقها حيث يعتبر البعض لجوء المرأة إلى المحكمة نوع من مخالفة التقاليد أو عار.
وهنا نقطة أخرى مهمة إذ أن بعض الأعراف الاجتماعية ليست على أساس ديني ومع ذلك تمارس سلطتها على الأفراد بما ارتضوه منها.
يجب ان نفتح للنور نافذة كبرى في حياتنا لنحيا في سلام.
|
|
|
|
|