| مقـالات
أشار تقرير صحي نشرته احدى وكالات الانباء الى ان 47% من السعوديين يعانون من البدانة، وقد أرجع التقرير انتشار الإصابة بمرض السكري، في دول الخليج والجزيرة العربية، إلى عدة أسباب من ابرزها البدانة و)انتشار العادات الغذائية غير الصحية، كالوجبات السريعة، وزيادة الرفاهية، وقلة النشاط البدني(. وخلص التقرير الى نتيجة جد متشائمة تقول: ان )ربع سكان الخليج عرضة للإصابة بالسكري!!( لماذا انتشرت هذه العادات التي ادت الى ان عيادات مرضى السكري في المملكة على سبيل المثال باتت تغص بالمراجعين من الجنسين، ومن هؤلاء اطفال ومراهقون وشبان؟ وغير هؤلاء هناك الآلاف في القرى والهجر والمدن البعيدة، الذين لايدركون إصابتهم بهذا المرض الا بعد ان يكون قد تمكن من الجسم تماماً، وبات المصاب به، معرضاً في أي لحظة للوفاة، وغير ذلك فان هؤلاء الذين لم يدركوا إصابتهم بهذا المرض الا متأخرين، يكونون قد تعرضوا لتلك الامراض المتعددة، التي تنتج عن الاصابة بمرض السكري مثل قروح القدمين وعدم التئام الجروح وغيرها. إن من يقرأ هذا التقرير الصحي المؤلم لا يكون امامه إلا ان يتساءل، لماذا سمحنا لأنفسنا بان نصل الى ما وصلنا اليه؟ لماذا لم نرصد المؤشرات من البداية؟ لماذا لم تكن هناك حملات توعية شاملة ورصد موازنات للتوعية والعلاج وفتح المراكز التأهيلية الخاصة بمقاومة البدانة التي اطلت برأسها قريباً في بلدان الجزيرة العربية والخليج فأصبح مراهقوها مثل الفيلة. سماناً بطيئي الحركة، يقبلون بشراهة على اطعمة غير متوازنة صحياً!!
المؤلم ان هذه النتائج تطل برأسها في عشرات التقارير الصحية والإخبارية ونحن نعرف والمسؤولون في الصحة والتعليم يعرفون ان:
)1( أغلب مدارسنا تفتقر الى صالات أو ملاعب للانشطة الرياضية.
)2( حدائقنا العامة مليئة بالبرامج والخضرة، ولكنها لا تضم ممراً واحداً أو ملعباَ كبيراً لممارسة رياضة المشي والركض والقفز.
)3( لا توجد جمعيات صحية فاعلة للتوعية باضرار الأطعمة غير المتوازنة، كما هو موجود في الدول الأجنبية، حتى إننا اصبحنا، لا نستغرب ان يخرج علينا من مروجي هذه الأطعمة، من يطري منافعها الصحية!
|
|
|
|
|