| الريـاضيـة
إن المتتبع للرياضة السعودية وما تحققه من مكتسبات ليدعو إلى الفخر والاعتزاز لهذه المكانة المرموقة التي وصلت للعالمية بتوفيق الله عز وجل ثم بالدعم اللامحدود من حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو النائب الثاني وهذه الرياضة وهي تعانق العالمية تذكرنا بباني الرياضة السعودية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز )رحمه الله( الذي ذلل جميع الصعاب وبذل جهده وماله لكي يتحقق هذا الصرح الكبير ثم بالدعم والمتابعة المستمرة من قبل وجه السعد للرياضة السعودية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد حفظه الله وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد وفقه الله.
إن الرياضة السعودية وما وصلت إليه من هذه المكانة العالمية والتي تعتبر أحد أهم المجالات التي تطورت في هذا البلد المعطاء سواء من الناحية التقنية أو الصناعية أو التعليمية أو غيرها من المجالات ليدعو الى تساؤلات تثير الاستغراب وتدور حول وزارة الإعلام وعدم الاهتمام بالمطالبات الكبيرة التي تتعلق بالنشاط الرياضي ومدى استغلالها إعلاميا من خلال وجود قناة رياضية متخصصة تعنى بالشؤون الرياضية وإبراز الوجه الحسن للرياضة السعودية حتى ولو من خلال اشتراكات رمزية لأننا في هذه البلاد الحبيبة لنا منجزات رياضية متنوعة تستحق الاشادة والاطراء سواء كانت إنجازات سابقة تستحق التذكير بها أو إنجازات حالية ما زلنا نستمتع بها ونتعايش معها لأننا إذا لم نستمتع فيها بمشاهدة بعض المباريات والخاصة بالدوري الممتاز لكرة القدم وبعض المباريات النهائية للكرة الطائرة والسلة وكرة اليد نكون في نفس الوقت شبه جاهلين بالأنشطة الأخرى وإنجازاتها وأبرز المدربين واللاعبين فيها والقوانين الخاصة بها.
وفي الوقت الذي نرى فيه الكثير من القنوات الرياضية والتي تسعى إلى كسب الكوادر السعودية لإنجاح مثل تلك القنوات سواء من المدربين أو الصحفيين أو المعلقين للعمل لديها والاستفادة منهم والتي كنا نتمنى أن يكون التلفزيون السعودي هو الأحق بهم من غيرهم.
إن المتتبع للآراء والتوقعات التي تطالب بوجود قناة رياضية متخصصة لا يكون لديه أدنى شك بأنها سوف تكون بإذن الله من أنجح وأفضل القنوات الرياضية في العالم العربي لأن جميع عوامل النجاح متوفرة من خلال الإمكانات والكوادر وأيضا من خلال المتابعة من الجماهير السعودية والعربية والتي نرى الكثير من القنوات الرياضية يكون الجمهور السعودي من خلال اتصالاتهم ومداخلاتهم سببا في إثراء النقاش والطرح للمواضيع المطروحة ولا ننسى أيضا أن هذه القناة سوف تستفيد ماديا من خلال الاستثمار التجاري من خلال الإعلانات التجارية أو برعاية البرامج لأنها سوف تكون متواصلة مع جزء كبير من المجتمع وفي الوقت الذي نرى فيه تزايد المطالبة بوجود هذه القناة التي أصبحت أمرا ضروريا وفي نفس الوقت لكي تواكب التطور الذي تعيشه المملكة وخاصة التطور الرياضي الذي يفتقد الى الندوات التي تخدم الرياضة السعودية وتزيد من )الوعي الرياضي( لدى الكثير من المهتمين به.
وأيضا نحن بحاجة الى بعض المباريات المحلية والعربية والعالمية والتي يكون فيها بعض الإنجازات أو التي سوف يكون بها فائدة من خلال المتابعة مصحوبة باستديو تحليلي يبين فيه السلبيات الموجودة وكيفية الابتعاد عنها والإيجابيات وكيفية الاستفادة منها وتكون هذه المباريات متنوعة لجميع الأنشطة بحيث تكون الاستفادة منها شاملة لجميع الاهتمامات والهوايات المختلفة وأيضا لا ننسى ان هذه القناة سوف تكون مهتمة بالشاب السعودي وما ينبغي أن يكون عليه الرياضي المسلم في جميع المجالات وإبراز الوجه الحسن للمجتمع الرياضي والحال الذي يجب ان يكون عليه ولتغيير الصورة العامة لدى الكثير عن حال المجتمع الرياضي.
وفي الختام أعلم ان هناك الكثير والكثير من الفوائد والمواضيع التي لم أتطرق إليها بضرورة وجود قناة رياضية والتي أصبحت أمرا ضروريا لا فائدة من تأخيره الى هذا الوقت لذلك أتمنى من معالي الوزير والقائمين على هذا الصرح الإعلامي الكبير )وزارة الإعلام( بتبني هذه القناة والسعي وراءها حتى ترى النور وتصبح حقيقة وتكون أحد أهم الأعمال التابعة لإنجازات وزارة الإعلام على مر التاريخ.. والله من وراء القصد.
*ص.ب391 الرياض 11322
|
|
|
|
|