أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 12th March,2001 العدد:10392الطبعةالاولـي الأثنين 17 ,ذو الحجة 1421

الريـاضيـة

رأي
الهلال والكويت.. والخروج المر..!
حمد الراشد
يقول صافيت مدرب الهلال عقب انتهاء مباراة الهلال وآرتيش بالتعادل السلبي: بصراحة هذا الفريق فاجأني بمستواه.. المعلومات التي قدموها لي كانت غير ذلك تماما.. يقصد الادارة الهلالية وما يدور في حكمها.. فهو يجهل كل شيء عن فريق آرتيش الكازاخستاني لم يشاهده من قبل ولا يعرف عنه اية معلومة.. فتطوع من تطوع من الهلاليين وأكدوا له انه فريق ضعيف.. هزيل .. متواضع محدود الامكانات وسبق للهلال الفوز عليه بسهولة منذ عامين تقريبا.
وكانت نتيجة هذه المعلومات الخاطئة دخوله المباراة بتشكيلة غاب عنها اهم العناصر بدعوى الاحتفاظ بها للقاءين الاصعب والمواجهتين الاكثر سخونة الاتحاد وبيروزي وعندما دارت رحى المباراة أسقط في يد صافيت واكتشف متأخرا ان المعلومات التي قدمها الهلاليون له غير صحيحة وغير دقيقة فهناك بون شاسع في مستوى الفريق الذي لعب امامه في طهران ومستوى الفريق الذي سمع عنه وقديما قالوا: ليس من سمع كمن رأى».
هذه الصورة الاولى.. اما الصورة الثانية فبطلها الكويت الازرق بطل الخليج حيث لا يزال الكويتيون يعضون اصابع الحزن والندم على خروجهم المبكر من التصفيات الآسيوية التمهيدية لكأس العالم 2002م على يد منتخب البحرين.. فقد كان الكويتيون على يقين تام لا يقبل الشك بحجزهم بطاقة التأهل للمرحلة الثانية من تصفيات كأس العالم ولاسيما انهم حققوا الفوز على منتخب البحرين في مرحلة الذهاب في سنغافورة ومباراة الرد تقام على ارضهم وامام جماهيرهم. فلا خوف اطلاقا على حظوظهم في التأهل فالمسألة محسوبة.. ويوم النزال تبخر الحلم الكويتي في ليلة صيف ووقعت المفاجأة المدوّية التي نزلت كالصاعقة على رؤوس جماهير الكرة الكويتية.. فعلتها البحرين وأقصت الكويت من الجولة الاولى.. والسؤال هنا من أضاع الحلم الكويتي؟
وهل المدرب التشيكي دوشان يتحمل مسؤولية الخروج ؟ الاجابة باختصار شديد دوشان يتحمل جزءا من المسؤولية والجزء الآخر والأهم يتحمله المسؤولون عن منتخب الكويت واللاعبون.. وأتوقف هنا امام دور الجهاز الاداري الذي لم يدرك حقيقة التغيير الجذري الهام الذي طرأ على مستوى منتخب البحرين في الآونة الاخيرة.. والذي حدث ان الاشقاء في الكويت كانوا يفتقرون للمعلومة الصحيحة.. كانوا يجهلون حقيقة تطور مستوى منتخب البحرين والذي ظهرت ملامحه في مشوار الذهاب في سنغافورة عندما خسر من الكويت بصعوبة وفاز على فرق المجموعة بسهولة وحافظ على فرصته في المنافسة على بطاقة التأهل في مشوار الاياب في الكويت.. ورغم حضوره الفني الجيد في سنغافورة الا ان نظرة الكويتيين له لم تتغير ولم تخرج عن الاعتقاد السابق المعروف عن الفرق البحرينية التي تشكل العمود الفقري للمنتخب ونتائجها الهزيلة في البطولات الخليجية الاخيرة وأبرزها فوز الاتحاد السعودي على الرفاع الغربي 7/صفر.. هكذا كان الكويتيون ينظرون لمنتخب البحرين وغاب عنهم ان جلده الفني تغيّر كليا وانه اصبح فريقا منظما يلعب بثقة وتنظيم واجادة تامة منذ تسلم مهام تدريبه المدرب الالماني الجديد الذي يعود له الفضل في النقلة النوعية للمنتخب البحريني والتي دفعت الاتحاد الآسيوي لاختياره افضل منتخب آسيوي عن شهر فبراير اذن هناك قاسم مشترك بين الهلال ومنتخب الكويت.. كلاهما دفع ثمنا باهظا لغياب المعلومة الدقيقة والصحيحة والدرس المستفاد هنا ضرورة الاهتمام بالمعلومة وضرورة المتابعة المستمرة فكل شيء من حولنا يتغيّر والمعلومات يجب ان تتجدد اولا بأول ولأن الهلاليين اعتمدوا على معلوماتهم القديمة عن فريق آرتيش خسر الهلال بالتعادل السلبي وقدموا للمدرب صافيت مبررا مقنعا لما حدث من اخطاء في التشكيل والتكتيك.. كذلك فعل الكويتيون الذين سقطوا ضحية غياب المعلومة عن تطور مستوى اداء منتخب البحرين في الآونة الاخيرة وتعاملوا معه كما لو كان ذلك المنتخب المشاكس المحدود الامكانات الذي يلعب بحماس شديد لكن بلا طموح.. الكويتيون ادركوا هذه الحقيقة ولكن بعد فوات الاوان فقد طارت الطيور بأرزاقها.
اخيرا حتى لا يذهب اي فريق او منتخب ضحية غياب المعلومة الجديدة والمستحدثة كما حدث للهلال في طهران على يد آرتيش والكويت في الكويت على يد منتخب البحرين هذه دعوة لإعطاء جانب المعلوماتية أقصى درجات الاهتمام ولاسيما ونحن مقبلون على المرحلة الثانية والاهم من تصفيات كأس العالم فالكيّس من اعتبر بغيره واستفاد من اخطاء الآخرين.

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved