| الريـاضيـة
اسقط الهلاليون والاتحاديون يوم أمس كثيراً من أسهم الكرة السعودية المرتفعة وحرماها من تسجيل انجاز جديد برغم سهولة المهمة وتواضع المنافسين بعد أن سقط كل منهما على طريقته الخاصة!!
فالهلال خسر التأهل والمستوى والصورة المشرفة.. وشوة الهلاليون صورة فريقهم بالعنف والخشونة الغريبة على فريقهم التي كانت انعكاساً واضحاً لتوتر نفسي لم يكن بسبب التحكيم وانما نتيجة عدم القناعة بعمل الجهاز الفني المتواضع الذي عاقبت به ادارة النادي فريقها!!
فالمدرب الهلالي واصل اختراعاته ولعب الشوط الأول بدون ظهير أيسر وأخفى أحمد خليل المتفاهم مع الشريدة وقدم عبدالله سليمان البعيد عن مستواه!!
وواصل المدرب الهلالي تخبطه وفي عز أزمة الفريق يسحب الجابر ويبقي على الجمعان هذا اللاعب الممتلئ بدنياً المتواضع فكراً كروياً الذي أفسد كل الضربات الحرة بتسديداته العشوائية وأعماها برفضه التبديل مقدماً صورة مخجلة قد تحسب على مستوى وعي اللاعب السعودي!!
وحتى عندما فكر المدرب الداهية في اخراج الجمعان جاء البديل النزهان وربما انه أراد المحافظة على فوز الفريق الايراني لأن مشاركة مدافع بدلاً من مهاجم مع فريق مهزوم هي خدمة للمنافس تعكس حجم الافلاس الفني للمدرب الهلالي!!
ومباراة الهلال أمس بكل احداثها هي افرازات لمعاناة لاعبي الفريق من تعامل جهازهم الفني مع المباريات الثلاث فالأوراق الرابحة عندما تبعثر تكون بذلك الشكل المقزز الذي كانت عليه أمام بيروزي!!
لكن برغم كل ذلك على الهلاليين أن يشكروا تصفيات ايران فقد كشفت لهم فريقهم بكل ما فيه من لاعبين وجهاز فني واداري وقالت ان تعامل ادارة النادي الحالي مع الفريق لابد أن تصل به إلى مثل هذه الصورة المخجلة والمحزنة!!
وقالت أيضاً ان الفريق المحروم من جهاز فني قدير ولاعبين أجانب في المستوى هو فريق غير مؤهل لأن يضع نفسه في منافسات عالمية عالية المستوى وأن منطق الأمور يقول اما الاستعداد الجاد أو البقاء بعيداً حفظاً لماء الوجه!!
في الجانب الاتحادي كانت المشكلة هي في أن الاتحاديين نقلوا عقدهم المحلية معهم فبالغوا في فرحة الفوز على الهلال وتجاهلوا مباراتهم الأخيرة التي فيها خسروا كل شيء وعادوا مع الهلال بخفي حنين!!
لكن يسجل للاتحاديين مستواهم الفني قياساً بالهلال وروحهم العالية ومثالية مظهرهم في المباريات وهم إن كانوا قد خسروا النتائج فقد فازوا بتقدير الجماهير الرياضية.
|
|
|
|
|