إلى جنة الفردرس يا والدي

إلى جنة الفردرس يا والدي

الى جنة الفردوس يا والدي يا اغلى رفيق ويا اقرب قريب..
أبا سعد ..
ما كان الفراق بخاطري ولكن تصاريف الزمان عجيبة. فقدتك يا ابتي ولا افقد الا مثلك المخلص المحب الغيور لقد عجز قلمي عن كتابة كل ما يكنه قلبي ويبوح به ..
ان فراقك ليس علي بهيّن انه من اصعب ما مر علي في حياتي فصفاتك القلب الابيض الكبير الطيب النظيف الصادق الناصح المحب المخلص الذي لا يحقد ولا يحسد ولا يظلم ولا يظن الظن السيىء ولا يضر احدا فأنت الكاف العاف وان شاء الله انك من الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس المحسنين لهم احبك الله فيمن احب بإذنه تعالى فكنت حريصا على طاعة الله وتحب لله وتبغض في الله.
ولقد اعددت اجيالا من رجال هذا الوطن الغالي علينا فأفنيت زهرة شبابك في تخريجهم وهم يدينون لك بفضلك عليهم بعد فضل الله ويدعون لك من قلوبهم ان يجزيك الله عنهم خير الجزاء ولأنك كنت لهم القدوة الحسنة.
أبا سعد
يعزينا فيك اننا نلمح في ابنائك الصفات الحسنة صفات الخير والرجولة والتي هي من صلبك الطاهرة ويعزينا فيك قبل كل شيء وبعده قوله تعالى )ولكل أمة أجل فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون( وقوله عز وجل )كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام( .
الى جنة الخلد يا أعز الناس، الى جنة الخلد يا من وهبت ومنحت وتصدقت، الى جنة الخلد يا من قدمت الكثير والكثير للمحتاجين والضعفاء.
ان فراقك عظيم ومصابنا أليم وقد خفف من هول المصيبة ما شاهدناه من الذين تسابقوا الى المشاركة في الصلاة عليك وتشييع جثمانك ودعائهم لك وثنائهم عليك في فعل الخير ومساعدة الآخرين.
اللهم ارحب والدي وأدخله فسيح جناتك واحشره مع الصديقين والشهداء اللهم اعف عنه اللهم اجعله ينعم بالنعيم الدائم وأجزل له المثوبة وأحسن عزاءنا بفراقه انك على كل شيء قدير.

أبوي قضي يوم ناديت بالصوت

ما ينفع الدكتور والراس قد مال

لمست قلبٍ فوقه الثوب والكوت

واقول نبض القلب يا ناس لازال

ما اصبرك يا قلبي على شوفه الموت

في ليلة الجمعة خذ الموت رجّال

اللي قضى تسعين بالطيب منعوت

لو يفتدا بالحال لافديه بالحال

يرحمك من خرّج نبيّه من الحوت

وظللته اليقطين في عالي الجال

عساك بالفردوس والسعي مفلوت

ومخلدٍ ما انته براحل ونزّال

والحور والولدان في مثل ياقوت

عسى نصيبك هم يا طيب الفال

وصلاة ربي عد ما زرع من توت

على نبي جاله الوحي إنزال

ابنك

سعد بن عبد الله نغيمش السبيعي

أعلـىالصفحة

رجوع