| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
الدنيا امواج متلاطمة من المشكلات التي تواجه الانسان وتتطلب منه الحل فإما ان يكون قادرا على حلها بجدارة او ان يقف امامها مكتوف اليدين لا حول ولا قوة له فيها وهذا حالنا مع اخطاء بعض الاطباء الهينة اللينة او القاتلة المميتة سواء بسواء هذه الاخطاء التي بدأت تتكاثر علينا وتطرق ابواب قلوبنا وتجرح مشاعرنا وتغتال احلامنا وتزيد آلامنا الجسدية والنفسية ونحن ننظر ولا نعرف الى اي شيء يقودنا هذا ما هي اسباب هذه الاخطاء هل هو ضعف الوازع الديني عند هؤلاء الاطباء وقلة إيمانهم بالله والخوف منه وعدم الايمان بانه يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور أو هو عدم الخبرة والتأهيل العملي والعلمي الكامل أو هو المحاولة الحثيثة للكسب السريع في اقل وقت واقل جهد حتى ولو كان ذلك على حساب المريض المسكين الذي لا حول ولا قوة له سوى انتظار رحمة الطبيب وضميره أو هو عدم وجود الجزاء الرادع لمثل هؤلاء الاطباء الذين يزاولون اخطاءهم جهارا نهارا في حق المرضى؟ ووزارة الصحة تكتفي فقط بلفت نظر او خصم يومين او ثلاثة من هؤلاء الاطباء على احسن تقدير مما جعلهم يتمادون في اخطائهم فما دام الضمير نائما والرقيب غافلا فلأفعلن ما اريد، أو ان السبب هو المريض ذاته لانه سكت عن حقه ولم يطالب به بل قال اجراءات طويلة وشكاوى ومعاريض فلماذا اتعب نفسي اكثر مما تعبت فما فقدت من صحة وعافية لا يمكن تعويضه أو انه صعب التعويض ام هذه الاسباب جميعا.
صرخة تدوي في اعماقنا تطلب منا التدخل السريع والحل العاجل بالضرب بيد من حديد على من اخطأ بقصد او اهمل. قد يكون الحل ان من تكرر خطأه يطرد من العمل ويتم تسفيره فوراً الى بلده اذا كان اجنبيا بعد ان يأخذ جزاءه العادل والرادع وعدم عودته الى هذه البلاد الطاهرة مرة اخرى لمزاولة هذه المهنة بالاضافة الى التشهير به حتى يكون عظة وعبرة لغيره، وتأهيل طلاب كلية الطب او حديثي التخرج التأهيل العلمي والعملي الكامل وان يكون الرقيب واعيا وابواب مديري المستشفيات مفتوحة وقلوبهم قبل ذلك لشكاوى المرضى وذويهم والقيام فوراً بالاجراءات الرسمية في هذه الشكوى ووقف ذلك الطبيب الذي كانت بحقه الشكوى فوراً عن العمل لحين انتهاء التحقيق معه.
كما يتم تأهيل المستشفيات بالاجهزة المتقدمة وكل ما تحتاجه حتى يستطيع مواجهة متطلبات المرضى بسرعة وحتى لا يلصق الطبيب اخطاءه وتقصيره بامكانيات المستشفى المتدنية بالاضافة الى زيادة عدد هذه المستشفيات فنحن نلاحظ ان عدد المرضى كثير والمستشفيات المؤهلة تأهيلا كاملا قليلة فالمريض ينتظر دوره طويلا للحصول على العلاج المناسب او على سرير فارغ في المستشفى وقد يستمر هذا الانتظار شهوراً عديدة فتزيد وطأة المرض عليه هذا اذا لم يكن قد وافاه الاجل المحتوم وانتقل الى جوار ربه فلماذا لا نزيد عدد المستشفيات المؤهلة من حيث الاجهزة المتقدمة والادوية والكادر الطبي العامل فيها بالاضافة الى تأهيل المستشفيات الكبرى في كل محافظة التأهيل التام بحيث لا يذهب المريض الى مستشفيات العاصمة او المدن الكبرى لأنها هي المؤهله فقط بل يكفيه ان يذهب الى هذا المستشفى في محافظته ونكون بذلك قد قللنا من الضغط على المستشفيات الكبرى وأرحنا المريض وعائلته من السفر والانتقال من مكان لآخر بالاضافة الى تحقيق الهدف الاسمى وهو معالجة هذا المريض وبسرعة قبل تطور حالته.
وأخيراً اتمنى ان يتسع صدر المسؤولين لهذه الصرخة التي جاءت من قلب وجل خائف على مصالح هذا البلد ومواطنيه والتي احاول فيها لفت نظرهم لأمر مهم جدا وهو انه لا شيء اهم من صحة الانسان وحياته.
نوف العتيبي
|
|
|
|
|