| منوعـات
* سيدني د.ب.أ:
ضم واحد من كبار خبراء الخصوبة في استراليا أمس السبت صوته للانتقادات الدولية للخطة التي أعلنت الأسبوع الماضي بشأن استنساخ أول جنين بشري.
وكان الطبيب الأمريكي بانا يوتيس زافوس وخبير الخصوبة الإيطالي سيفيرينو انتينوري، اللذان ساعدا سيدة ) 62 عاما( في أن تصبح أكبر سيدة تحمل على الإطلاق، قد ذكرا أمام مؤتمر في روما يوم الجمعة الماضي أنهما يأملان في استخدام الاستنساخ لمساعدة الأزواج المصابين بالعقم على الإنجاب.
وقال أنتينوري: )يمكن النظر الى الاستنساخ باعتباره آخر مجالات البحث التي ستنهي مشكلة عقم الرجال(.إلا أن جون ماكباين رئيس قسم الجراحة بمستشفى النساء والولادة الملكية صرح لوكالة الأنباء الاسترالية )آيه. بي. بي( بأن الأجنة البشرية المستنسخة ستكون مشوهة.
وقال: ) بالنظر الى معدل التشوه في الحيوانات، فإن معدل )التشوه( في الأجنة البشرية المستنسخة من المحتمل أن يكون مرتفعا بشكل غير مقبول(.وأضاف ماكباين ان الاستنساخ البشري سيلحق )ضررا لا يمكن إصلاحه بسمعة فروع الطب الانجابي الأخرى( وانه مناف للأخلاق.وأوضح: )إن استنساخ الأجنة البشرية ليس مقبولا من الناحية الأخلاقية والتقنية المتاحة حاليا لذلك ليست كافية لاعطاء فرصة معقولة للنجاح(، مضيفا ان الإعلان عن خطة استنساخ أجنة بشرية مغالى فيه وليس مبنيا على أساس علمي راسخ.وقال ماكباين ان معدل التشوه في الأجنة الناتجة عن التلقيح الخارجي هو نفس معدل التشوه في أجنة الحمل الطبيعي، ولكن معدل التشوه في الاستنساخ سيكون مرتفعا الى حد غير مقبول.
وكانت مبادرة روما قد قوبلت بانتقادات حادة من جميع أرجاء العالم.فقد أدان باحثون أمريكيون الخطة ووصفوها بأنها عمل ) إجرامي( وقالوا ان حوالي 97% من تجارب الاستنساخ التي أجريت حتى الآن على خمسة أنواع حيوانية هي الماشية والخراف والماعز والخنازير والفئران أسفرت عن كارثة.
وحتى إيان ويلموت، الباحث الاسكتلندي الذي استنسخ النعجة الشهيرة دوللي، تنبأ بأن يكون حجم الأجنة البشرية المستنسخة كبيرا جدا وقال انه يتوقع ان يكون وزن الجنين عند الولادة بين سبعة الى ثمانية كيلو جرامات وأن تكون كبده مليئة بالدهون ورئتاه ناقصتي النمو وجهازه المناعي غير طبيعي.
وحذر ويلموت من أن كافة الأجنة المستنسخة تقريبا ستموت بسبب مشكلات في القلب أو الدورة الدموية خلال الأسبوعين الأولين.
واعترف انتينوري بأنه يتوقع حدوث تشوهات بالأجنة المستنسخة، ولكنه قال إنها لن تكون أكثر من تلك التي يصاب بها الأطفال الذين يولدون بواسطة تقنيات التلقيح الصناعي.
|
|
|
|
|