| محليــات
** بلادنا بفضل الله ومنته.. بلاد الخيرات.. وبلاد العطاءات.. وبلاد الرفاهية والاقتصاد القوي..
** ومن هنا.. كانت هذه البلاد مقصدا لملايين البشر من القوى العاملة التي تبحث عن مصدر رزق بأي شكل وبأي ثمن.. المهم.. الحضور إلى هذه البلاد التي وهبها الله الشيء الكثير..
** وليس هذا موضوع حديثي.. لأن موضوع حديثي ليس قدوم هؤلاء للعمل.. بل عند انصرافهم في إجازة مؤقتة أو سفر نهائي..
** شاهدوا الباصات وسيارات النقل عند رحيل هؤلاء..
** وشاهدوا المطارات.. وشاهدوا البواخر التي تنقل بعضهم..
** أصناف وأشكال من البضائع.. تبدأ من أكياس الارز.. وتنتهي بالمطارح والفرش والمراوح والتليفزيونات حتى بعض الخلاطات المستعملة تغادر هذه البلاد.. بل ربما تشاهد مكيفات صحراوية ضخمة وعدة السباكة والطبخ والكهرباء و«الصَّواميل.. والمفكّات.. والزراديات» وحتى الملاعق البلاستيكية..!!
** ونحن بالطبع.. لا نعترض على ذلك.. ولا نقول.. سوى.. الله يعينهم.. فهذا من حقهم.. حتى لو نقلوا «السياكل» أو كفرات السياكل.. لأنهم اشتروه بفلوسهم.. وقد لا يجدونها في بلدانهم.. أو ربما وجدوها بأسعار مذهلة فوق طاقتهم..
** بل إن بعضهم.. يسافر كل عام بمثل هذا العفش الثقيل لاقاربهم.. وكل عام يمنح أسرة أو مجموعة شيئاً من هذا العفش الضخم كهدية أو «صُوغَهْ» وهذا أيضاً.. لا غبار عليه ولا مشكلة أبداً..
** الشيء الغريب.. وما يجب أن نحتج عليه.. عندما يقدم أحدهم على شراء «خردة» سيارة بألف ريال ثم «يُركِّب» عليها «شْبُوك» ومواصير وحمالات.. ليضع عليها أضعاف أضعاف حمولتها.. وقدرتها.. ويكون ارتفاع السيارة مترا ونصف متر.. وارتفاع «القراشيع» فوقها ثلاثة أمتار.. أو ربما خمسة..
** )مقاضي(.. وحاجيات من كل شكل ولون وصنف ومن كل حجم.. تعلو هذه السيارة أو تلك.. تراها وهي تتمرجح يمينا وشمالاً.. وفي كل مرة تقول.. انها ستسقط هنا أو هناك..
** والمشكلة.. ليست في العفش الضخم وحده.. ذلك العفش الذي يمكن أن يحمِّل طائرة جامبو.. بل في وجود عدد من الأطفال داخل السيارة المتموجة..
** هؤلاء الاطفال الذين وثقوا في والدهم.. وهو الذي وضع لهم كميناً خطراً.
** هذا الجبل من العفش و«القراشيع» الذي يعلو السيارة..لابد أنه سيقودها إلى انقلاب قريب أو بعيد.. لأن السيارة غير معدة أصلاً لهذا الحمل الثقيل..
** فهل اللوائح ونظم المرور والأمن تبيح مثل هذا العمل؟
** هل من حق أي شخص أن يحمل سيارته هكذا.. وبهذا الشكل؟
** هل من حق مالك السيارة أو )الخردة( أن يضع فوقها جبالاً من العفش و«القراشيع» ويقول هذه سيارتي وأنا حر فيها؟!!.
** أين قواعد السلامة.. وأين اللوائح والنظم؟!
** ثم أيضا.. أين المظهر الجيد للمركبات.. أليس شكل هذه «الخردة» يشوه المظهر العام؟
** إن من واجب الجهات المسؤولة.. وبالذات أمن الطرق.. التدخل لإيقاف هؤلاء.. لأن خطورتهم ليست محصورة عليهم فقط.. فقد تتعداهم إلى من سواهم.. عندما يتسببون في حادث )ويتبلَّوْن( عباد الله الذين لا دور لهم في هذه المخالفات..
** إن من حقهم أن يحملوا ما شاءوا من العفش والحاجيات والأغراض.. حتى لو اشتروا مخزناً بأكمله ولكن.. ليس من حقهم أن ينقلوه بهذه الطريقة الخطرة..
** إننا نتمنى حماية هؤلاء من أنفسهم ومن جهلهم.. وحماية الآخرين منهم..
** ونتمنى.. أن نسمع منعاً لهذه الظاهرة الخطيرة والخطيرة للغاية..
|
|
|
|
|