| الاولــى
*
* غزة القدس الوكالات:
دعت القيادة الفلسطينية امس الاحد مجلس الامن الدولي للانعقاد بشكل عاجل لبحث اقدام الجيش الاسرائيلي على البدء بتنفيذ خطة تستهدف تقطيع اوصال الاراضي الفلسطينية وعزلها.
واتهمت القيادةالفلسطينية الجيش الاسرائيلي ب)تنفيذ خطة جديدة شاملة تستهدف فرض حصار وعزل كامل للمدن الفلسطينيةفي الضفة الغربية وقطاع غزة وقطع كل صلة لها بالمناطق المحيطة بها ومنع الحركة داخلها وخارجها( مشيرة الى ان هذه الخطة )سميت بخطة المائة يوم(.
واضاف البيان ان القيادة )تنظر بخطورة بالغة لهذا التصعيد وسوف تقوم بناء على ذلك بخطوات عدة بما فيها دعوة مجلس الامن الدولي للانعقاد العاجل(.
ودعت )المجموعة العربية والدول الصديقة الى التحرك العاجل لمواجهة هذ السياسة العنصرية التي تنذر بالانفجار الشامل في المنطقة(.
واشارت القيادة الفلسطينية الى انه )تم الزج بقوات كبيرة من جيش الاحتلال مع الدبابات والأسلحة الثقيلة على مداخل الاحياء والشوارع والطرقات الفرعية لتحول المدن الفلسطينية الى معازل وسجون كبيرة مغلقة باحكام(.
واوضحت )ان هذا المخطط الجديد الذي يرمي الى تشديد كل اشكال التطويق والحصار الجماعي وشل الحياة هو خطوة اخرى لتصعيد الحرب ضد الشعب الفلسطيني(.
وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي الجديد ارييل شارون وافق على خطة للجيش تقوم على تقطيع فعلي للاراضي الفلسطينية بغية عزل المناطق التي شهدت وقوع الحوادث الاخطر، حسب ما افادت صحيفة )يديعوت احرونوت( الجمعة.
من جهة اخرى طرح الزعماء الفلسطينيون والاسرائيليون مبادرات لاعادة الحوار في الوقت الذي اندلعت فيه معارك بالرصاص في كل انحاء الضفة الغربية وقطاع غزة خلال الليل.ودعا الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الحكومة الاسرائيلية امس الاول السبت الى استئناف محادثات السلام على اساس التفاهمات التي تم التوصل اليها مع الحكومة السابقة.
وقال عرفات في كلمة امام المجلس التشريعي الفلسطيني في غزة اننا على استعداد للمضي قدما في المفاوضات واذا ارادت اسرائيل فاننا على استعداد للشروع فورا في استئناف المفاوضات من النقطة التي وصلت اليها.
لتستأنف المفاوضات حول الوضع الدائم من النقطة التي وقفت عندها. هذا هو السبيل الوحيد والمنطقي لبلوغ صيغة امنية واضحة واساس متين لاتفاقيات قادمة.
وجاءت هذه المبادرة بعد تبادل للرسائل بين عرفات ورئيس الوزراء الاسرائيلي الجديد اريل شارون ولكنها طرحت وسط اعمال عنف متفرقة.
وتحدث الجيش الاسرائيلي عن تبادل لاطلاق النار في غزة والضفة الغربية في ساعة متأخرة الليلة قبل الماضية في حين قالت مصادر مستشفيات فلسطينية ان اربعة فلسطينيين على الاقل اصيبوا في اعمال العنف الجديدة.
من ناحية اخرى اوضح السيد جمال الشوبكى عضو المجلس التشريعي الفلسطيني ان الامن الذي يتحدث عنه المسئولون الاسرائيليون لن يتحقق الا نتيجة لاتفاق سياسي يحفظ للفلسطينيين مقدساتهم وحقوقهم في اقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وقال المسئول الفلسطيني في حديث خاص ادلى به لاذاعة صوت العرب عبر الهاتف من غزة أمس ان مطالب الشعب الفلسطيني واضحة امام اية حكومة اسرائيلية.. مؤكدا ان الامن لا يتحقق مع وجود الاستيطان والاحتلال الذي يعد سبب كل ما يجري في المنطقة.
واشار الى ان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات طالب في خطابه امس امام الجلسة الافتتاحية للمجلس التشريعي بتدخل المجتمع الدولي لالزام اسرائيل باحترام الاتفاقات التي وقعت معها على اساس ان كل هذه الا تفاقات لها غطاء وشرعية دولية.
|
|
|
|
|