|
| الاقتصادية
* الرياض الجزيرة خاص:
يعتبر الألومنيوم من المواد المعدنية المهمة حيث يتمتع بعدد من المميزات التي تجعله بالإمكان توظيفه في مجالات عديدة، ومن أهم مميزاته خف الوزن سهولة التشكيل، قوة التحمل، إمكانية الصقل بالألوان، التوصيل الحراري، ومقاومة الصدأ، والقدرة على عكس الكهرباء والضوء وقد طورت طرق استخلاص وتصنيع هذا المعدن وأصبحت لها أهمية قصوى في الصناعات الدقيقة والثقيلة بالإضافة إلى أهميته التي تشمل لوازم الحياة اليومية للإنسان كما تعتمد صناعة الألومنيوم مع كثافة استخدام الطاقة في طرق الإنتاج، وتمر هذه الصناعة حاليا بفترة مهمة عن طريق توطينها في مناطق جديدة تتتوفر فيها البنية التحتية من إمدادات الطاقة المعتمدة على الغاز الطبيعي والمصادر المائية،
التصنيع المحلي
وتمتد منطقة الخليج العربية إحدى المناطق الرئيسية في العالم التي تتوفر فيها المميزات المطلوبة لإعادة توطين هذه الصناعة، خاصة في ظل تطوير الغاز الطبيعي واستخدام الغاز الخفيف في توليد الطاقة الكهربائية، وتؤكد خطط التنمية في المملكة على تطوير هذه الصناعة بعد احتلالها أهمية كبيرة بعد النجاح الذي شهده مصهر آلبا في البحرين و )دوبال( في دبي، ثم أنشأت مصاهر جديدة في السعودية، وقد تم رفع الطاقة التصميمية للمشروعات الصناعية القائمة على الألومنيوم من 420 ألف طن عام 1990م إلى 1214 ألف طن عام 1996م وبلغت بذلك نحو 5،5% من الطاقة الإنتاجية العالمية لإنتاج الألومنيوم،
الواردات
بلغت واردات المملكة من خام الألمنيوم ومركزاته عام 1998 نحو 263،148 طن بما يوازي مليون ريال 94،11 طبقا لنشرة ا لاحصاءات العامة العام الماضي الذي يتم استيراده من الهند، وفي مجال الصناعات الوسطية لمنتجات الألومنيوم بلغت طاقة منتجات البثق 5،58 ألف طن والدرفلة 2،61 ألف طن وصناعة الكابلات 5،93 ألف طن، فيما تبلغ طاقة مسحوق الألومنيوم 7 آلاف طن، وبذلك تكون إجمالي طاقة الألومنيوم من هيئات المنتجات الوسطية 2 أو 220 ألف طن، كان الترخيص الأولي الذي صدر بإنشاء مصهر للألومنيوم في المملكة لصالح شركة )اللجين( الخاصة في ينبع الصناعية بطاقة إنتاجية قدرها 214 ألف طن سنويا وقدرت تكلفة المشروع أكثر من 3 مليارات وتم البدء في تنفيذه عام 1988م ثم بدأ الإنتاج عام 1995 تلا ذلك إنشاء شركة سابك لمصهر آخر للألومنيوم في الجبيل بطاقة إنتاجية تقدر ب 180 ألف طن وقد انشئت شركتان احداهما لبثق الألومنيوم وهي شركة منتجات الألومنيوم المحدودة )الوبكو( وتخصصت في إنتاج قضبان ومقاطع الألومنيوم والأبواب والشبابيك والأخرى هي شركة الكابلات السعودية وتتبع كابلات وأسلاك وقضبان الألومنيوم وتعتبر هاتين الشركتين هما التأسيس الفعلي لباقي الصناعات الخاصة بالألومنيوم، ولذا أسست بموجبها شركات كثيرة في المملكة منها 16 شركة في المنطقة الشرقية بما فيها فرعا الوبكو وشركة الكابلات السعودية،
توفر المواد الخام
ويؤكد منتجو الألومنيوم ان المواد الخام للصناعات النهائية للألومنيوم متوافرة بكثرة وأسعارها مناسبة حيث تعتبر أرخص كثيرا من المستورد فضلا عن جودتها، ويؤتى بالألومنيوم مسحوبا على قوالب جاهزة، ويذكر ان الشركات التي تتميز بالتقدم النسبي في الأسواق، اكتسبت شهرة خاصة، لذلك لا تجد صعوبة في التسويق، بينما تستعين الشركات الأحدث بمندوبين وبينما تتخصص بعض مصانع الألومنيوم السعودية في التركيب والإنتاج للشبابيك والأبواب والدرابزين وغيرها تتخصص الأخرى في إنتاج الأواني المنزلية، وتقوم 15 شركة على مستوى منطقة الخليج العربي بتمويل الصناعات الوسطية والنهائية للألمونيوم منها فقط في السعودية وهي الوبكو، التيسير، ثم العمودي في جدة، ويشير عدد من المستثمرين الى ان استيراد المواد الخام للصناعات المختلفة للألومنيوم يؤدي الى عدم جدواه كعمل استثماري في التصنيع وخصوصا ان الجودة في الحالتين واحدة، وان شركة سابك وهي إحدى كبرى الشركات في الشرق الأوسط قد استعانت بالكثير من المصانع السعودية لأداء أعمالها المتعلقة بالألومنيوم ولم تلجأ لشركات أجنبية، ان المصانع الوطنية استطاعت ان تنجز الأعمال المعدنية في الألومنيوم وتقوم بتركيبها،
الأواني المنزلية
لقد أسست صناعة الألمنيوم منذ بداية الستينات في منطقة الخليج العربي، وذلك بهدف توفيرها حيث تستخدم على نطاق واسع، وتتركز المنتجات في المنطقة على إنتاج قدور الطهي كبيرة الحجم والصغيرة منها وأباريق الشاي وأواني الغسيل والصواني بالأحجام المختلفة، ورغم تطور هذه المنتجات المعدنية وتوفر أنواع عديدة منها من الصلب غير القابل للصدأ وأواني الطبخ غير اللاصقة والمنتجات البلاستيكية المتعددة والميلامين، إلا أن الأواني المنزلية من الألومنيوم ما زالت تستحوذ على النصيب الأكبر من السوق المحلي وتعبأ لذلك تلبي الصناعة هذا الإنتاج،
تاريخ الألومنيوم
ترى بعض الدراسات ان مستقبل صناعة الألومنيوم يتبع تماما أنشطة الأعمار، فحيث تكون المقاولات تكون تركيبات صناعة الألومنيوم، ويؤكد ان الصناعة تأثرت بشدة منذ عام 1994 وحتى العام الحالي، وقد بلغ هذا التأثير نحو 60% في اتجاه السلبي، وقد نتج عن ذلك انخفاض حركة الأعمار بنفس النسبة ولا يوجد مصنع واحد لديه القدرة على السيطرة على هذه الصناعة التي تؤرق المصانع الكبرى بسبب انتشار الورش الصغيرة التي تعتبر تكلفتها أقل من التكلفة الشاملة للمصنع الضخم، وهذا يؤدي بالضرورة الى إجراء التركيبات بأسعار أقل، ويذكر ان مادة )البوكسايت( تم اكتشافها منذ أكثر من خمسة آلاف عام بين الطين والطفلة التي كانت تستخدم آنذاك في صناعة الخزف والفخار في وادي الرافدين في العراق، ثم عرف البوكسايت كمعدن عام 1809 في مقاطعة )لوبو( الفرنسية وذلك عن طريق معالجة الطفالة التي تحتوي على عدة مواد معدنية بالصور الكاوية، وتم فصل المواد المختلفة معها لتترك الأخير مسحوقا أبيض هو )الألومنيا وأكسيد الألومنيوم النقي( وتوجد الألومنيا على هيئة بلورات تلي الماس من هيئة الصلابة، وفي عام 1886م اكتشفت طريقة فصل الألومنيا من الشوائب التي تحتويها مادة البوكسايت عن طريق التحليل الكهربائي، وأصبحت طريقة شائعة الاستخدام وتتوفر هذه المادة في كثير من دول العالم في أوروبا وأمريكا وافريقيا ،
|
|
|
|
|
