أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 12th March,2001 العدد:10392الطبعةالاولـي الأثنين 17 ,ذو الحجة 1421

مقـالات

بوح
كده وهيك
إبراهيم الناصر الحميدان
ولأن لغتنا وعروبتنا مستهدفة وحتى ديننا الاسلامي فلابد ان نتعامل بحذر مع كافة التوجهات المشبوهة من منطلق ذلك الشعور الذي ينتابنا ونحن نتلمس أيضاً آثار تلك المخططات وازعم بأن الغرب عامة وعلى رأسه امريكا وفرنسا أكبر اعداء العروبة فالأولى بتحريض من اللوبي المنظم والعولمة والأخرى من بقايا التفكير الاستعماري البائد، على أن الأخطر من ذلك ان العرب أنفسهم انساقوا وراء ذلك التوجه لأسباب مختلفة من بينها دوافع بلوغ اهداف الربح السريع. والا فلحساب من تتم دبلجة افلام الكرتون باللهجات المحلية )لبعض الدول العربية( بينما كان الارتياح تاماً للدبلجة بلغة عربية فصحى سهلة وهل اللهجة المحلية العامية اكثر انتشاراً من العربية الفصحى السهلة؟ ألا يكفي لهجة الافلام الهابطة منذ نصف قرن؟ تقف المذيع المائعة في وسط الشاشة الفضائية وهي تتمايل مترنحة لشرح برنامجها وهي ترمش بعيونها باللهجة المحلية حتى تفسد التربية والذوق لدى الناشئة والشباب وتنال التصفيق والتأييد من السطحيين فقط لأنها جذابة وليس للاقتناع بما دعت له حتى تنهال على المحطة الهجمة الدعائية التي يدفع عنها الملايين لنجاح تلك المحطات بزرع التفرقة وببث الغث المحلي بينما اللغة الأم الاصلية لا تجد من يعنى بها في حركات )شوشو ومومو( السخيفة والمؤسف ان رجال السياسة في هذه الاقطار العربية لا يحركون ساكناً رغم امكانياتهم المادية والشخصية في وقف هذا النمط الهابط في اقطارهم. ولا اريد ان اذكر اسماء هؤلاء الرجال لأنها معروفة ولأن هذه واحدة من المشكلات التي تواجهها لغتنا العربية الاصيلة بالإضافة الى الشعر الشعبي في أكثر من قطر عربي. ان على وزراء الاعلام والثقافة في كافة الدول العربية مسؤولية التصدي لهذا التوجه الذي يحاصر اللغة العربية المبسطة والتي يطلق عليها اللهجة الثالثة والتي تكون مفهومة لدى الشارع العربي في كل مكان لأن تأثير المحطات الفضائية اصبح ملموساً خاصة لقطاعات كبيرة من المواطنين الذين يصرفون جل أوقاتهم امام هذه الشاشات النساء والأطفال والخطر كل الخطر أن تتحول هذه الممارسات السمعية الدارجة الى وسيلة كتابية مثل الشعر الشعبي لنشر الامية على اوسع نطاق على حساب لغتنا العربية الجريحة بل المثخنة بالجراح من ابنائها المغرر بهم. فهل سوف يتحرك المسؤولون عن هذه الاجهزة الاعلامية في الوطن العربي أو على الاقل وزراء الثقافة في الوطن العربي لوقف هذا المد الكاسح؟ هذا ما نرجوه.
للمراسلة ص.ب 6324 الرياض 11442

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved