أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 12th March,2001 العدد:10392الطبعةالاولـي الأثنين 17 ,ذو الحجة 1421

مقـالات

نهارات أخرى
الحل في خصخصة المدارس
فاطمة العتيبي
** هذا الانفصال المتكرر في العام الدراسي بات مرهقاً جداً.. وأصبح من الضروري معالجة الأمر سريعاً وتخطي هذه العوائق التي تكاد تجهز على حماسة المعلمين والمعلمات في المدارس..
وإذا ما كان النبات بعد بدء سقايته لا يمكن له أن يستكمل نموه بتقطعات في ريِّه تأتي على اخضراره وزهوه وتعرضه لليبس والموت..
فكذلك ما تقدمه المدارس لتلاميذها وتلميذاتها.. وإنني لأشفق كثيراً لحال معلم أو معلمة قضيا الأيام الطويلة في تعليم وتوجيه تلاميذهما فإذا بهذا التقطّع في الدراسة يقتل كل نبتة بدأت تشق ويظهر جمالها.. ويعود التلاميذ والتلميذات إلى سابق عهدهم «فيصفرون» من جديد ويعودون من جديد لنقطة البداية.
ونحن كأهالي أيضاً أرهقنا تقطّع الدراسة وأصبحت التعبئة النفسية لأطفالنا لإعادتهم إلى أجواء المدرسة مرهقة لنا، فكلما تحسنت علاقتهم بمدارسهم يفاجأ الأطفال بعودة أخرى إلى إجازة جديدة..
كل ما سبق هو أمر يستشعره الناس أجمعون وليس فيه من جدة تذكر..
لكن الجديد الذي نطلبه هو إعادة الوضع مجدداً إلى ما كان عليه سابقاً.. إننا نريد الدراسة تبدأ في محرم وتنتهي في آخر شعبان.. وليمر أبناؤنا بكل أجواء الصيف والشتاء وتداخلاتهم في هذه الشهور.. ولتستعد مدارسنا صيفاً بالمكيفات والبرادات ولتكون بمثابة فنادق «خمس نجوم» يقضي فيها تلاميذنا ومعلمونا أجمل أوقاتهم وهم يعلِّمون ويتعلَّمون ولنحافظ على أوقاتنا الدينية ليكون رمضان صوماً وعبادة وليكون شهر ذي الحجة حجاً وصياماً وعيداً وفرحاً.. ولنمنح التعليم كل اهتمامنا ولنعطي ونغدق ونفتح باب الاستثمار في التعليم وتهيئة المدارس وتوفير الأجواء المناسبة للتعليم..
لنفتح الفرصة للشركات الخاصة لتشغيل المدارس وصيانتها وتوفير متطلباتها من تكييف وتبريد مياه وغيره وإقامة الأنشطة فيها في الإجازات.. لنمنح القطاع الخاص فرصته في الأمور التشغيلية ونترك للجهة الحكومية الاهتمام بالمعلم والمنهج والإشراف على إتمام العملية التعليمية.. والالتفات إلى التطوير الحقيقي المتعلِّق بشؤون التلميذ والمعلم والمنهج واعتقد أن بوسعنا إتمام ذلك وإنجاز مثل هذه الأفكار للتخلص من عبء كبير يكاد يجعل تعليمنا هزيلاً مترهلاً لا يعود من إجازة إلا ليستعد لأخرى..
ولكل مجتمع طقوسه واهتماماته وليكن همنا الأساسي أن شعائرنا الدينية الهامة تكون هي المبتدأ والمنتهى..
فتبدأ الدراسة بعد الحج مباشرة وتنتهي قبل رمضان مباشرة ولنتعاون جميعاً لجعل التعليم هو ذروة طموحنا وهو أكبر اهتماماتنا وهو المجال الرحب لإنفاذ أحلامنا..
وعلينا أن نفكِّر جدياً بحل هذه المشكلة.. وإيجاد المخارج الإيجابية لها، فخصخصة الصيانة مطلوبة في المدارس.. مثلما أن تشغيل المقاصف بات مطلوباً، وخصخصة التشغيل مطلوبة أيضاً.
وخصخصة التأثيث مطلوبة هي الأخرى.. ولنمنح القطاع الخاص فرصته دون المساس بالثالوث الهام: التلميذ والمعلم والمنهج الذين يمثلون عماد العملية التعليمية.. لنعطي التعليم أجواءه المستحقة ولنخلِّص تلاميذنا من لعبة القط والفأر التي تلعبها الإجازة والمدرسة ويتحوَّل معها تلاميذنا إلى مشاهدين نائمين..
البريد الإلكتروني:
FatmaAlotaibi@ayna.com
ص.ب )26659( الرياض )11496(

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved