| مقـالات
.. كالفراشة حينما تقترب من الضوء وتحترق أجنحتها.. إنها تحاول.. التعرف على الضوء.. الفضول يشدها.. شيء ما يجذبها ومع ذلك تحترق آمالها وتسقط على أرض الواقع.. تتصارعها العديد من المواقف.. المؤلمة المؤثرة.. السعيدة، التعيسة، الجميلة القبيحة، الجامدة عند أبواب الروتين.. المبحرة في آفاق الخيال..!!
إنها كالفراشة حينما تصرخ ولا يسمعها أحد.. حينما تحلق.. ثم تقترب.. يلسعها اللهيب. تبتعد ثم تعود.. ثم تبتعد ثم تعود.. ولا تكاد حتى تصدمها ويلات التناقض بين العطاء والأخذ، بين الكرم والبخل، بين البذل والمنّة، بين أن تجد المساندة أو تصرعها أساليب التنصل من مساعدتها..!!
تلك هي المحاولة تلو المحاولة في إثبات أن الإنسان حينما يكون معطاءً حقيقياً.. يمارس كل أساليب البذل.. وكل أشكال التعبير.. بل إن قوة الأفكار وحيويتها تتتالى في قاموس الوقت واحدة تلو الأخرى وتزدحم الأشياء بكل التفاعلات والروابط والاستثناءات في خلق كل ما هو جديد ومميز.. لمن أراد أن يتخطى دائرة مرحلة دراسية معينة في حياته على سبيل المثال حيث ينشط الذهن وتظهر الارتباطات.. صفاتها.. سماتها.. مظاهرها.. أشياء كثيرة لا تقف أبداً عندما تهم بإنتاج شيء مختلف.. يؤدي أثره إلى تطور المجتمع الانساني.
إن الحياة شكل من اشكال حركة المادة ونحن البشر بها نمارس أدوارنا.. نتطور فردياً وجماعياً.. بل إننا نحاول أن نتبادل الخبرات ممن سبقنا، ليس بسبب التقليد الأعمى وإنما بهدف اكتساب الخبرات لتكون الخطوة الأولى ثم الانطلاق في ساحة الرأي التي فتحت أبوابها لكل من يستحق المشاركة.
|
|
|
|
|