| مقـالات
الحمد لله على العافية مما سبق ان اشرت اليه في مقالي السابق، فالشفاء من الله جل وعلا )واذا مرضت فهو يشفين(، بيد انه قد جعل لطلبه اسباباً تتمثل في تلك المستشفيات والمراكز الطبية، التي يحق لنا ان نطمئن الى حد الزهو بما اتيح لبلادنا منها، بفضل عناية الحكومة بصحة المواطن، وما يبذله الخيرون في هذا الصدد.
لقد قادني حظي الطيب لاجراء الفحوصات وتلقي العلاج مما ألم بي في مركز الامير سلطان بن عبدالعزيز لعلاج امراض القلب والشرايين، فبهرني المركز تأسيساً وتجهيزاً على ارقى ما وصل اليه الطب في العالم، وما اثلج صدري اكثر اني وجدت معظم فريق العمل بما في ذلك الاستشاريون هم من ابناء الوطن النابهين المخلصين، ولست ابالغ حين اقول ان الاصوات التي كنت اسمعها تنادي على هذا الفريق بأسماء العسيري والنجدي والشمالي والمكي، قد اسهمت في برئي قبل الالات والادوات والاضمدة والجراحات والادوية والعلاجات، وما يطمئن الى استمرار منهج السعودة وتطوره في هذا المركز انه استن سنة حميدة، اذ ينتقي مجموعة من شبابنا الحاصلين على الثانوية العامة دوريا وينظم لهم برامج تعليمية وتدريبية، تؤهلهم للانخراط في العمل بالمركز مساعدين للاطباء.
فالشكر كل الشكر ارفعه لاعتاب سيدي صاحب هذا المشروع الخيري العظيم، بقدر ما افاد ويفيد في براءة الاسقام، وتثقيف الافهام، وتوظيف الطاقة الوطنية البناءة.
ولقد هرعت بالعودة الى «عسير» بمجرد ان من الله علي بالطمأنينة والشفاء لاشارك في شرف استقبال الركب الميمون لصاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز، جريا على عادة سموه السنوية بزيارة هذه المنطقة عقب عيد الاضحى المبارك، حتى اصبحت هذه الزيارة الدورية في حد ذاتها عيداً آخر تستقبله عسير واهلها بالحب والوفاء، ويعود عليها بالخير والمزيد من الازدهار لمسيرة التنمية فيها، التي توليها حكومتنا الرشيدة المجيدة كل الدعم والاهتمام، ويحدو مسيرتها اميرها الساهر على رعاية حلمها التنموي وتحقيقه.
وكعادته متعه الله بالصحة والعافية تأتي زيارة سمو سيدي النائب الثاني محملة بالحصاد، فعلى الصعيد العسكري يضع سموه حجر الاساس للمرحلة الثانية من توسعة معسكر مجموعة لواء الامام سعود الكبير الحادي عشر، كما يتفضل بافتتاح التوسعة الجديدة بكل من معسكر طيران القوات الجوية،ولواء الامير عبدالله الثامن عشر، ومستشفى القوات المسلحة، وتكملة المرحلة الاولى من الطريق الدائري للمدينة العسكرية.
وعلى الصعيد المدني، يفتتح رجل السياحة الاول ندوة «الاعلام والسياحة الداخلية» التي تنظمها جامعة الملك خالد بابها، تحت رعاية سموه في فندق قصر ابها، كما يقوم بزيارة تفقدية لكلية علوم السياحة والفندقة التي تشرف بحمل اسم سموه، تخليداً لعونه ورعايته ودعمه لها.
ولأهالي تهامة عسير في زيارة الامير الهمام المعطاء نصيب وافر، يتمثل في مشروع مؤسسة الامير سلطان بن عبدالعزيز الخيرية في «القحمة»، وهو عبارة عن مشروع سكني لتوطين مجموعة من البدو الرحل في تلك المنطقة، يتكون من مائة وحدة سكنية عائلية ومرافق خدماتها.
فشكراً مجدداً لك يا سلطان الخير..ويا سلطان القلوب.
|
|
|
|
|