| الاولــى
*
* تل أبيب غزة الوكالات:
بدأت حكومة شارون الاسرائيلية عملها بتنفيذ خطة عقاب جماعي ضد الشعب الفلسطيني قدمها الجيش الاسرائيلي.
وتقضي الخطة الى عزل المدن والقرى والبلدات الفلسطينية عن بعضها وتجزئة الأراضي الفلسطينية.. وإعاقة تنقل المواطنين وتنفيذ عمليات عسكرية في مناطق السلطة الفلسطينية.
وفي إطار هذه الخطة دمرت قوات الاحتلال الاسرائيلية الطريق الواصل بين رام الله وبيرزيت وخربت أعمال البنية التحتية على جانبيه مما ساهم في عزل سبعين ألف فلسطيني في القرى الغربية لمدينة رام الله ومنع وصول طلبة جامعة بيرزيت شمال المدينة الى مقاعد الدراسة.
في غضون ذلك صادقت بلدية الاحتلال الاسرائيلي في القدس المحتلة على البدء ببناء حيين استيطانيين في بلدة )ابوديس( المجاورة للقدس وقرب مدينة بيت جالا.
يذكر ان الحي الاستيطاني الأول في بلدة ابو ديس هو الحي الذي حاول الملياردير اليهودي ماسكوفيتش بناءه في السنوات السابقة.
وسيضم 220 وحدة استيطانية تقام على 23 دونما مقابل الجامعة الإسلامية في ابو ديس.
ويقام الحي الاستيطاني الثاني على أراضي مدينة بيت جالا.. ويشمل 120 وحدة استيطانية.
وقد وصف السيد أحمد قريع رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني إقامة أحياء استيطانية اسرائيلية جديدة بأنها صب الزيت على النار . مشيرا إلى ان ذلك يتناقض مع ما أعلنه اريل شارون رئيس الحكومة الاسرائيلية بعدم بناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية وقطاع غزة.
على صعيد آخر نفت مصادر فلسطينية واسرائيلية ماردده راديو اسرائيل أمس عن لقاء بين الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وارييل شارون رئيس الوزراء الاسرائيلي قبيل توجهه لواشنطن للقاء الرئيس الأمريكي جورج بوش يوم 20 مارس الحالي.
فقد نفى ديوان رئيس الوزراء الاسرائيلي النبأ مؤكدا ان موقف شارون واضح ويقوم على ان مثل هذا اللقاء لا جدوى منه إذا تواصل العنف.
كما نفى السيد صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين علمه بمثل اللقاء معربا عن رفض الفلسطينيين لأية اتفاقات جزئية مالم تجر بموازاتها مفاوضات حول الوضع الدائم.
من جهة أخرى أشار راديو اسرائيل الى ان اتصالات غير مباشرة تجرى في الوقت الراهن بين شارون وعرفات عبر قنصل أمريكا في القدس وعبر رجل الأعمال الاسرائيلي يوسى دينرصار ومستشار عرفات محمد رشيد ونجل شارون. وتتركز الاتصالات على وقف العنف ورفع الحصار الاسرائيلي على الأراضي الفلسطينية.
في غضون ذلك افتتحت أمس السبت في غزة الدورة السادسة للمجلس التشريعي الفلسطيني بحضور الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بعد ثلاثة أيام على تولي ارييل شارون رئاسة الحكومة الجديدة في اسرائيل.
وأعلن رئيس المجلس احمد قريع )أبو علاء( اكتمال النصاب بحضور )61 نائبا( من أصل 87 مشيرا الى ان اسرائيل التي تفرض حصارا مشددا على الاراضي الفلسطينية منعت بعض النواب من الوصول.
وهي المرة ا لأولى منذ اندلاع الانتفاضة في أواخر ايلول/ سبتمبر الماضي، التي يتمكن فيها المجلس التشريعي من عقد جلسة مكتملة النصاب.
وقال زكريا الاغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لوكالة فرانس برس ان عرفات ) سيلقي خطابا هاما يتناول فيه سياسة القيادة الفلسطينية في ضوء الظروف الحالية خاصة بعد انتخاب شارون(.
واعتبر نبيل عمرو وزير الشؤون البرلمانية في السلطة الفلسطينية ان )للاجتماع أهمية خاصة لأننا بحاجة الى توجيه رسالة سلام للعالم، سلام الشجعان، سلام شامل وعادل يحترم فيه كل طرف مصالح الطرف الآخر(.
وسينتخب أعضاء المجلس هيئة رئاسة جديدة حيث يتوقع إعادة انتخاب قريع رئيسا للمجلس.
وكان النائب وأمين سر حركة فتح في الضفة الغربية مروان البرغوثي من أبرز النواب الذين منعتهم اسرائيل من حضور افتتاح الدورة السادسة للمجلس التشريعي الفلسطيني.
وقال البرغوثي الذي تعتبره اسرائيل )مدبر( الانتفاضة في حديث لوكالة فرانس برس )انها وقاحة الاحتلال لمنعي من ممارسة حقي الديمقراطي(.
|
|
|
|
|