| المجتمـع
* القطيف حسين بالحارث:
يعتبر التشجير من اهم الدعامات التي تبنى عليها المدن الحديثة، ويقف التشجير جنباً الى جنب مع النمو العمراني والاقتصادي لما له من اعتبارات هامة في سلوكيات الفرد الصحية والاجتماعية ويقاس تطور المدن ومدى تحضرها بما يخص الفرد فيها من المساحة الخضراء. ويؤدي الغطاء النباتي الطبيعي من اشجار غابية ومراعٍ طبيعية ونباتات حولية دورا هاما في حياة الشعوب، ويؤثر تأثيراً مباشراً في نشاطهم الاقتصادي والترفيهي والسياحي، كما ان له دوراً فعالاً في استقرار التوازن البيئي بالتقليل من عوامل التلوث البيئي، واذا كانت المدن بصفة عامة في حاجة الى التشجير ولسعي القائمين عليها جاهدين بالعمل على نشر الرقعة الخضراء على اكبر مساحة ممكنة فيها.
وتتميز مدينة القطيف بكونها منطقة زراعية ذات كثافة زراعية من اشجار النخيل والفواكه وقد ادى هذا الى جعل المنطقة اكثر خضرة اضافة الى ما قامت به البلدية من اعمال التجميل للدوارات والميادين والمداخل وعلى سبيل المثال هناك مدخل القطيف الجنوبي الذي يوجد به مجموعة من المثلثات والميادين والجزر الوسطية المزروعة، وكذلك هناك شارع الرياض الذي يتميز بزراعته الجمالية والمنسقة ويوجد به مجسم على شكل طائر بتصميم هندسي وفني والوان متدرجة جميلة تضفي جمالاً على هذا الشارع وايضا هناك شارع القدس الذي يتميز بالمباني التجارية الحديثة ذات الطابع المعماري الحديث وبزراعته في الوسط والجوانب، وتتميز مدينة القطيف بوجود سوق الخميس الاسبوعي الذي يعتبر من اقدم الاسواق الشعبية في المنطقة الشرقية وعلى مستوى الخليج ويفد اليه المتسوقون والبائعون من انحاء المنطقة ودول الخليج المجاورة مما جعله من الاسواق المميزة ذات الطابع التقليدي الذي يتم في التبادل التجاري اضافة الى سوق السمك الذي يعتبر اكبر سوق في المملكة من ناحية كثرة انواع الأسماك الموجودة والروبيان. وقد قامت البلدية بانشطة خاصة بزيادة الرقعة الزراعية وذلك خلال السنوات الماضية. كما ان جميع الشوارع الرئيسية المزروعة بالمدينة مزودة بالكامل بشبكات ري سواء اوتوماتيكية أو نصف اوتوماتيكية.
وهناك ثلاثة مداخل رئيسية احدهم مدخل القطيف الجنوبي والثاني مدخل المدينة من جهة عنك الذي يتميز بوجود دوار كبير ومثلثات مزروعة بالكامل واخيرا مدخل شارع الهدلة الذي يعتبر من الشوارع المهمة التي تربط البلد بالمنفذ الرئيسي. كما سيتم لاحقا زراعته بالنخيل في القريب العاجل.
وفيما يلي عرض لكامل التطور الزراعي الذي قامت به البلدية خلال العشر سنوات الماضية من العام 1410ه وحتى 1420ه وهي كالتالي:
أولاً المسطحات الخضراء:
قامت البلدية بزيادة الرقعة الزراعية وذلك لاضافة بساط اخضر جميل على المنطقة حيث كان اجمالي المسطحات الخضراء في عام 1410ه 000،175 م2 فقط، اما الآن وحتى عام 1420ه اصبح اجمالي المسطحات الخضراء 000،940م2 ومثال على ذلك شارع الرياض وشارع الملك فيصل والكورنيش حديثا وهناك خطة لزيادة عدد المسطحات بجميع المخططات الحديثة.
ثانياً الأشجار والشجيرات:
تم خلال السنوات الماضية تشجير معظم المخططات الجديدة بالاشجار والشجيرات حتى بلغ عدد الاشجار في عام 1420ه في جميع المحافظة 000،70 شجرة حيث كان في عام 1410ه 000،12 شجرة فقط كما بلغ اجمالي اطوال الشوارع في عام 1420ه 000،45م.
ثالثاً شبكات الري:
نتيجة لزيادة الرقعة الخضراء وزيادة عدد الاشجار بكامل المدينة فقد تم تجهيز تلك المسطحات والاشجار بشبكات ري حديثة اوتوماتيكية ونصف اوتوماتيكية باطوال تزيد على 27 كم طوليا حتى عام 1420ه وعلى سبيل المثال هناك شارع القدس وشارع الرياض وشارع الملك فيصل وشارع الخليج العربي و.. الخ، بينما كانت تلك المسطحات والاشجار في عام 1410ه تروى عن طريق التناكر والبعض عن طريق شبكات ري عادية.
رابعاً الحدائق والميادين العامة:
نتيجة للتوسع المعماري الذي تشهده المحافظة فقد تم انشاء حدائق جديدة بكامل المحافظة حتى بلغ اجمالي عدد الحدائق حتى عام 1420ه )71( حديقة. كما تم انشاء معظم تلك الحدائق خلال ال4 سنوات الماضية وعلى مساحات مناسبة وكان معظمها في المخططات الجديدة التي كانت بحاجة الى تلك الحدائق للترفيه عن سكانها ومن امثلتها حديقتان بالدخل المحدود وحديقتان بالمنطقة الخامسة حديقة المنتزه وحدائق ارامكو وحديقة القدس بينما كان عدد الحدائق في عام 1410ه )20( عشرين حديقة فقط وعلى مساحات صغيرة.
خامساً الآبار:
نتيجة أيضا لزيادة الرقعة الخضراء والاشجار والميادين العامة بالمحافظة فقد عمدت البلدية لحفر آبار تغطي بها تلك المواقع حيث بلغ عدد الآبار )31( بئراً حتى عام 1420ه بينما في عام 1410ه لم يتجاوز عدد الآبار )10( آبار فقط.
سادساً النخيل البلدي:
خلال السنوات الاخيرة اعتمدت امانة مدينة الدمام خطة لزراعة النخيل البلدي في كافة المواقع الرئيسية والحدائق والميادين فقد بلغ اجمالي عدد النخيل )1120( نخلة حتى عام 1420ه بينما لم يصل عدد النخيل في عام 1410ه الى )80( نخلة.
سابعاً الاسيجة:
نتيجة لزيادة الرقعة الخضراء والحدائق والتشجير فقد تم زراعة الاسيجة بجميع المواقع المناسبة مثل الحدائق والشوارع الرئيسية والكورنيش حالياً حتى بلغ اجمالي اطوال الاسيجة 000،40 م.ط حتى عام 1420ه بينما لم يتجاوز اطوال الاسيجة 000،10م.ط في عام 1410ه.
ثامناً الزهور المعمرة والحولية:
عمدت بلدية محافظة القطيف الى زراعة الزهور المعمرة والحولية بمشتلها الخاص لتوفير جميع احتياجاتها من الزهور للشوارع والميادين العامة والحدائق حتى بلغ اجمالي الزهور الحولية في عام 1420ه )000،900( شتلة بينما لم يتجاوز عدد الشتلات )000،400( في عام 1410ه بينما كان عدد الزهور المعمرة في عام 1410ه لم يتجاوز )000،140( شتلة. بينما كان عدد الشتلات في عام 1420ه )000،400( شتلة.
مما سبق ذكره يتضح ان اي زائر عند مروره بمحافظة القطيف سوف يرى مدى تطور الزراعة والتشجير لهذه المحافظة الذي فاق كل التقديرات والتوقعات وخلال مدة زمنية قصيرة مما جعلها في مصاف المحافظات المتطورة في هذا المجال ونموذجاً جيداً للمحافظات الاخرى.
|
|
|
|
|