|
| مقـالات
تحرص قيادة هذه البلاد علي سلامة ضيوف الرحمن، وتبذل جهودها وتسخر كل امكانياتها ليؤدي الحجيج مناسكهم بيسر وسهولة.
هذه حقيقة يشعر بها كل من وفقه الله لأداء هذا الركن العظيم، لكن المشكلة هي في بعض الحجاج الذين يتدافعون وكأنهم في معركة حربية دون أن يدركون أنهم يؤدون شعيرة دعا الله عباده في محكم كتابه لادائها بخشوع ورحمة.
لقد شاهدت أن القوي يدفع بمن أمامه بقوة لا تعرف الخشوع والرقة والرحمة وهو يتجه لرمي جمرة العقبة، من الطبيعي أن يسقط كبارالسن والضعفاء وصغار السن أمام طوفان بشري جارف لا يهمه الاّ الوصول للعقبة لرمي جمراته، فليسقط من يسقط، ويموت من يموت، ويختنق من يختنق.
إن هذه النوعية تحتاج الى جهد جهيد من التوعية الإسلامية، وهي مسؤولية بلدانهم بالدرجة الأولى، وقد ذكرت في مقال لي يوم الاحد الماضي، في هذا المكان الي أهمية تعاون الدول الإسلامية والعربية مع المملكة العربية السعودية بهدف أن يتمكن ضيوف الرحمن من أداء نسك الحج باطمئنان وإيمان، ويعودون إلى أهلهم وذويهم سالمين غانمين إن شاء الله.
لقد كنت آتخوف مما حدث يوم الاثنين الماضي ) يوم عيد الأضحى المبارك( أن يتعرض بعض ضيوف الرحمن للموت نتيجة التدفق والتدافع الكثيف أمام جمرة العقبة في اليوم الأول لرمي الجمرات،
وما تخوفت منه قد حدث، حيث مات خمسة وثلاثون حاجا وحاجة وأصيب عدد آخر.
أسأل الله تعالى للمتوفين الرحمة والجنة وللمصابين السلامة والعافية ولمن يرغب في اداء نسك الحج الوعي الايماني الذي يمكنه من اداء هذا الركن وقلبه على من حوله من ضيوف الرحمن.
وكل عام والاسلام بخير وكل عام وهذه البلاد بخير إنه سميع مجيب.
|
|
|
|
|
